فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
فتح جزئي لمعابر غزة والأزمة لاتزال مستمرة.
الخميس29 من ذو القعدة1429هـ 27-11-2008م
مفكرة الإسلام: فتح الاحتلال الصهيوني اليوم الأربعاء بشكل جزئي ثلاثة معابر تجارية مع قطاع غزة، وهي معبر كارني ونحال عوز وكرم أبو سالم لإدخال مواد غذائية، في وقت بدأت فيه معاناة الفلسطينيين تتفاقم بالقطاع المحاصر منذ 22 يوما.
وسمحت سلطات الاحتلال بإدخال كميات من الغذاء والوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة الكهرباء بقطاع غزة؛ كما ضخت لأول مرة منذ تشديد الحصار كميات من الغاز إلى القطاع.
وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة رائد فتوح، إن السلطات "الإسرائيلية" أبلغت اللجنة بالسماح بإدخال أربعين شاحنة مساعدات غذائية إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع بالإضافة إلى السماح بفتح معبر المنطار الواقع شرق مدينة غزة لإدخال شاحنات محمّلة بالقمح والأعلاف.
ولكن مسؤولين فلسطينيين أكدوا أن الكميات التي ستدخل اليوم ستكون قليلة، ولن تغير كثيرا في واقع الحصار الصعب لقطاع غزة والذي ينذر بكارثة تهدد كل مناحي الحياة بالقطاع, وفقا للجزيرة نت.
الأزمة مستمرة
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أزمة إنسانية تلوح في الأفق إذا استمر إغلاق المعابر.
وفي مؤتمر عقد بالقدس ذكر مسؤولون أمميون أن الوضع الإنساني بالقطاع تدهور خلال عام 2008.
وأضافوا أن نحو 80% من سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة يعتمدون على معونات غذائية.
يأتي ذلك بينما تفيد تقارير ميدانية واردة من غزة أن سكان القطاع بدءوا يلجأون للحطب مصدرا للتدفئة مع النقص الحاد بإمدادات الوقود، في حين بدأت المخابز استخدام الدقيق المستخرج من حبوب تستخدم أصلا علفا للماشية والطيور لسد النقص بإمدادات الطحين.
كما حذرت السلطات المختصة بالقطاع من مغبة الشرب من مياه الآبار في القطاع الساحلي بسبب احتمال تلوثها إثر تراجع احتياطي الكلور، ونفاد قطع غيار معدات تنقية المياه وانقطاع التيار الكهربائي.