فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الفلسطينيون يتسلحون بـالفيديو لمواجهة اعتداءات المستوطنين.

البيان 22/6/2008م/ لا يفارق جهاز الفيديو الطاولة الصغيرة التي يستخدمها بسام الجعبري لتصليح أحذية سكان المنطقة في محله الذي يغطي الغبار رفوفه، على الطريق بين الخليل ومستوطنة كريات أربع اليهودية في الضفة الغربية.
وقال وهو يلقي نظرة على منزل من ثلاث طبقات على بعد حوالي مئة متر من نافذة وضعت عليها قضبان حديد «احتفظ بالكاميرا قربي دائما. إنها الشيء الوحيد الذي يمنع المستوطنين من رشقي بالحجارة أو من دخول المحل».
وانتقلت عدة عائلات مستوطنين إسرائيليين منذ أكثر من عام إلى المبنى الواقع في حي الراس الفلسطيني، مؤكدة أنها اشترته .وعلى الفور، قامت منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية للدفاع عن حقوق الإنسان، بتزويد أربع اسر فلسطينية قريبة من المبنى بكاميرات فيديو في إطار برنامجها «التصوير للدفاع عن النفس» (شوتينغ باك).
وقال عيسى عمرو مسؤول «بتسيلم» في قطاع الخليل جنوب الضفة الغربية «نعرف بالتجربة ما يحدث عندما ينتقل مستوطنون إلى وسط أحياء فلسطينية». وأضاف «إنهم يجعلون حياة الفلسطينيين مستحيلة. لكن اذا قام جيرانهم بتصويرهم فإنهم يفكرون مرتين قبل مضايقتهم».
ومنذ بداية 2007وزعت «بتسيلم» حوالي مئة كاميرا على فلسطينيين في الضفة الغربية وخصوصا في الخليل. وبثت وسائل إعلام بعض اللقطات مثل تلك التي ظهرت فيها في مارس 2007 إسرائيلية توجه الشتائم لعدة دقائق إلى جارتها الفلسطينية.
وقال اورين ياكوبوفيتش المسؤول عن البرنامج في «بتسيلم» إن «صور هذه المرأة بثت في جميع أنحاء العالم وأثارت استياء كبيراً. ومن يومها اعتمدنا البرنامج (شوتينغ باك) الذي كان في مرحلة اختبار حتى ذلك الحين».