فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

ليبرمان يدعو لإدراج عرب الداخل بالمفاوضات

الاحد 19 سبتمبر 2010

مفكرة الاسلام: دعا وزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان إلى إجراء ما وصفه بتبادل أراضٍ وسكان بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، في إشارة إلى بحث وضع عرب "إسرائيل" خلال المفاوضات المباشرة.

وقال ليبرمان في تصريح له قبل جلسة الحكومة "الإسرائيلية" الأسبوعية اليوم: إن المبدأ الذي يجب أن تتمسك به "إسرائيل" أثناء المفاوضات مع الفلسطينيين هو استبدال المناطق بالسكان بدلاً من مبدأ معادلة الأرض مقابل السلام.

ورأى أن رفض القيادة الفلسطينية وجامعة الدول العربية الاعتراف "بإسرائيل" دولة يهودية يفرض التعامل مع قضية العرب في "إسرائيل" كقضية محورية في المفاوضات المباشرة.

وزعم ليبرمان  أن "إسرائيل" ما زالت تتهرب من بحث قضية العرب في "إسرائيل" وحان الوقت لبحثها في المفاوضات.

وأضاف يقول إن "بإمكان أي مواطن "إسرائيلي" إشغال أي منصب ويمكن لمواطني "إسرائيل" العرب أن يكونوا طيارين وأن يشغلوا مناصب حتى في الموساد"، وفق ادعائه.

من جهة أخرى، يتابع ليبرمان، "يجب على أولئك الذين يتعمدون مناهضة الصهيونية علنيًّا مثل النائبة حنين الزعبي ورائد صلاح أن يدركوا بأنه لا يمكنهم أن يمسكوا العصا من طرفيه".

وأكد أن "بإمكان هؤلاء التنافس على مقاعد في مجلس النواب في غزة أو لدى السلطة الفلسطينية".

جدير بالذكر أن البرنامج السياسي لحزب "إسرائيل" بيتنا بزعامة ليبرمان بنى شعبيته على العداء للمواطنين العرب في "إسرائيل" والمطالبة بتبادل أراض وسكان بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية بحيث يتم نقل بلدات عربية إلى مناطق السلطة مقابل ضم المغتصبات الصهيونية في الضفة الغربية إلى "إسرائيل".

ليبرمان عنصري يؤن بالتطهير العرقي:

من جانبها، وصفت عضو الكنيست حنين زعبي الوزير ليبرمان بأنه عنصري يؤمن بالتمييز وبالتطهير العرقي قائلة إن خطة ليبرمان تهدف إلى إضعاف الفلسطينيين الذي بقوا في وطنهم.

وقالت زعبي في تعقيبها على تصريحات ليبرمان: "جيد أن يعترف ليبرمان بأنه لا مجال بعد الآن للقفز فوق واقع الفلسطينيين في البلاد، عند الحديث عن أي حل عادل في المنطقة، لكن ما لم يفهمه بعد ليبرمان هو أن حقوقنا في وطننا ليست متعلقة بآراء ليبرمان أو حتى في تعريف دولة "إسرائيل"، وإنما تشتق من كوننا أصحاب وطن موجودين هنا رغم أنفه وأنف أمثاله، وكل حلّ عليه أن يعترف وأن ينطلق من ذلك، بما فيهم ليبرمان نفسه".

ورأت أن "قضية فلسطينيي الداخل وقضية تعريف الدولة كدولة يهودية هي من المواضيع التي يجب أن تطرح في كل مفاوضات بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، إذ أن القضية الفلسطينية لم تبدأ منذ الاحتلال عام 67 وإنما منذ قيام دولة "إسرائيل" عام "48.

 

.