فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

ليبرمان يرفض العودة لحدود 67 ويطالب بـإعادة النظر في خارطة الطريق

 

الأحد 30 من جمادى الأولى 1430هـ 24-5-2009م

 

 

مفكرة الإسلام: أعلن وزير الخارجية "الإسرائيلي" اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان، اليوم الأحد، رفضه العودة إلى خط الحدود الذي كان قائمًا قبل حرب يونيو 1967 بين العرب و"إسرائيل".

وقال ليبرمان قبيل الاجتماع الأسبوعي للحكومة "الإسرائيلية" إن "عودة إلى حدود 1967 اليوم كما يطلبون منا أن نفعل، لن ينهي النزاع (مع الفلسطينيين) ولن يضمن السلام ولا الأمن".

وأضاف، وفق ما أوردته "فرانس برس"، أن العودة إلى حدود 1967 "ستؤدي بكل بساطة إلى نقل النزاع إلى داخل حدود 1967" كما قال.

وكانت "إسرائيل" احتلت في حرب يونيو 1967 الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وهضبة الجولان السورية وقطاع غزة وصحراء سيناء المصرية، وأجبرت "إسرائيل" على الانسحاب من سيناء في 1982 ثم من قطاع غزة في 2005.

ملف المغتصبات:

وتأتي تصريحات ليبرمان، قبيل اجتماع الحكومة "الإسرائيلية" الأسبوعي، والذي من المقرر أن يبحث ملف الاستيطان "الإسرائيلي" في الأراضي المحتلة، وملف المغتصبات العشوائية.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد طالب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو الاثنين بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي هذا الشأن قال ليبرمان "إذا كان يجب تفكيك هذه "المستوطنات"، فيجب أن يتم ذلك في إطار منظم لخطة شاملة".

وأضاف: "قد يكون من المناسب إعادة النظر في خارطة الطريق في كل المراحل التي تنص عليها. وإذا كان من الضروري، في هذا السياق، تفكيك المستوطنات العشوائية فسنفعل ذلك".

جدير بالذكر أن ليبرمان أعلن يوم توليه منصب وزير الخارجية رفضه لخارطة الطريق ولإقامة دولة فلسطينية.

يشار إلى أن خارطة الطريق هي خطة سلام أطلقتها اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط، التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، في 2003 ووافقت عليها "إسرائيل"، إلا أنها لم تلتزم بما جاء بها حتى الآن، حيث تنص الخارطة على إقامة دولة فلسطينية وعلى وقف "الإسرائيليين" للاستيطان.

وكانت "إسرائيل" قد تعهدت للولايات المتحدة بتفكيك المغتصبات التي أنشئت بعد مارس 2001، والتي تزيد عن 24. ويعتبر المجتمع الدولي كل المغتصبات "الإسرائيلية" في الأراضي المحتلة غير مشروعة.

رفض "إسرائيلي" لتفكيك المغتصبات:

ومن جانبه، قال وزير الداخلية "الإسرائيلي" رئيس حزب شاس المتشدد، ايلي يشائي "علينا ألا نقبل بالإملاءات وينبغي عدم تفكيك "المستوطنات" العشوائية"، في إشارة إلى الضغوط الأمريكية.

وأضاف "لا أرى موجبًا لتفكيك "المستوطنات" قبل الاتفاق على سياسة موحدة. لكن علينا تجنب الصدام مع الأميركيين".

ومن جهةٍ أخرى، يواصل المغتصبون الصهاينة الضغط في اتجاه عدم تفكيك المغتصبات، حيث حثت دانيالا وايس من قيادات المغتصبين، أعضاء حزب الليكود الذي يرأسه نتانياهو "على الخروج من جمودهم والمطالبة باستئناف البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وفي قطاع غزة".

 

.