فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
منظمة حقوقية: قرار حظر إدخال الغذاء إلى غزة جريمة حرب.
الخميس8 من جمادى الثانية1429هـ 12-6-2008م
مفكرة الإسلام: أكدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" أن القرار الصهيوني القاضي بوقف مرور شاحنات المواد الغذائية إلى القطاع "جريمة حرب".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد اتخذت قرارًا بمنع الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الأساسية التي يعيش عليها أهل غزة ـ والتي لا تسمح إسرائيل بمرورها إلا بصورة مقلّصة ومتقطعة ـ من الدخول إلى القطاع من خلال معبر صوفا أمس الأربعاء.
وقالت الحملة في بيان صادر عنها اليوم الخميس من مقرها ببروكسل: "إن السلطات الإسرائيلية تعمل بصورة مُمنهجة ومُخطط لها لتحويل قطاع غزة إلى ساحةٍ للفاقةِ والبُؤس وإلى مرتعٍ للموت الجماعي، ومستودعٍ للآلام، ومقبرةٍ للمرضى".
وأضاف البيان: "إن استهداف مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة بلقمة عيشهم، بعد أن استُهدفوا في مختلف مناحي الحياة جراء استمرار الحصار منذ عامين كاملين، ينذر بعواقب وخيمة لا تحمد عقباها".
وطالبت الحملة في بيانها بالإسراع في فتح جميع المعابر، لا سيما معبر رفح المصري الذي يشكل رئة التنفّس الوحيدة للفلسطينيين في القطاع المحاصر.
إبادة جماعية.. وجريمة حرب:
ووصفت الحملة الأوروبية القرار الصهيوني بأنه إبادة جماعية وجريمة حرب, مشيرة إلى أن الميثاق الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يعرّف "الإبادة" بأنها "كل تصرف من شأنه فرض أوضاع معيشية على جماعة من الناس تؤدي إلي تدمير حياتهم كليًا أو جزئيًا"، وفي المادة الثامنة من الميثاق الأساسي نفسه تعرّف "جرائم الحرب" بأنها تشمل "تجويع البشر، أو تعمد منع إيصال المواد الإغاثة إليهم".
واعتبرت الحملة أن استمرار فرض الحصار الجائر، والذي شارف على دخول عامه الثالث على التوالي، هو "تنكّر دولي للمعاهدات والمواثيق الإنسانية الدولية، ووصمة عار على جبين الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان، والتي تضمن حياة المدنيين حتى في حالات الحروب".
وأشارت الحملة في بيانها إلى أن الدول الأوروبية تخسر كل يوم من رصيدها الأخلاقي في العالم باستمرار الحصار, وذلك لأن دول الاتحاد الأوروبي قادرة على إنهاء الحصار بشكل مباشر.
مجزرة أخرى بسبب الدواء:
وعلى صعيد آخر حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الأربعاء من مخاطر الارتفاع الكبير في أعداد ضحايا الحصار الصهيوني من المرضى في قطاع غزة، مطالبة منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية والمؤسسات ذات الصلة بالتحرك الفوري والجاد لإنقاذ مرضى غزة.
وأدانت الوزارة، التي تعاني من نقص في الإمدادات الطبية، في بيان صادر عنها ما وصفته بـ"المجزرة المنظمة التي يهدف الاحتلال الإسرائيلي من خلالها إلى إبادة مليون ونصف مليون نسمة عبر حصاره الجائر"، مستنكرة في الوقت ذاته "الصمت الرهيب للعالمين العربي والإسلامي".