فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حماس تقبل بتهدئة لمدة 6 أشهر في غزة بعد توافق الفصائل عليها.

 

الجمعة 19 من ربيع الثاني1429هـ 25-4-2008م

 

 

مفكرة الإسلام: أعلن محمود الزهار، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موافقة حركته على تهدئة في غزة أولاً لمدة ستة أشهر؛ بعد توافق الفصائل الفلسطينية عليها.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الزهار، الذي يترأس وفد حماس لبحث التهدئة مع المسئولين المصريين في القاهرة، مساء الخميس.

وأوضح الزهار أنه "تم الاتفاق مع اللواء عمر سليمان، مدير عام المخابرات المصرية، على دعوة الفصائل يوميْ الثلاثاء والأربعاء لبحث الورقة المقدمة من جانبهم"، طبقًا لما أوردته الشبكة الإعلامية الفلسطينية.

وحول دعوة الفصائل للقاهرة، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن الحزب تلقى دعوة رسمية للقاء الوزير عمر سليمان في القاهرة الأسبوع القادم.

ولفت إلى أن الفصائل الأخرى تلقت دعوات مماثلة لبحث عدد من المسائل الهامة التي تخص الشأن الفلسطيني، ومن ضمنها التهدئة والرد الذي سلمته حركة حماس بهذا الشأن، وسبل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، والجهود المبذولة لاستعادة الوحدة.

وأشار الزهار إلى أن اللواء سليمان سيزور "إسرائيل" الأسبوع المقبل، ويقابل المسئولين "الإسرائيليين" لضمان التزام التهدئة وتحديد موعد تطبيقها، وأضاف: "إن حماس أكدت على مطالبة مصر بضرورة العمل على إلزام "أبو مازن" بوقف الانتهاكات بحق عناصر الحركة في الضفة الغربية".

وأرجع القيادي بحماس قبول "إسرائيل" بالتهدئة إلى المرحلة الصعبة التي تعيشها بعد العمليات النوعية والبطولية والجسورة التي نفذتها مقاومة غزة، ورفعت رأس الأمة العربية.

 
أزمة معبر رفح:

وحول أزمة معبر رفح، قال الزهار إنهم وضعوا كل الأسس لفتح المعبر، ملقياً بالكرة في الملعب "الإسرائيلي".

وشدد على أن "إسرائيل" لا تملك حقاً في معبر رفح، إن لم توافق على تلك الأسس، مؤكداً في الوقت ذاته على أن من حق حماس فعل كافة الوسائل لفك الحصار.

وأوضح أن الجانب المصري وعد ببدء اتصالات فورية مع "إسرائيل" لتهيئة الأجواء من أجل التهدئة وتوفير الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة، وخاصة مشتقات البترول.

كما أشار إلى أنه تقرر بدء المصريين باتصالات مع رئاسة السلطة الفلسطينية حتى لا تقوم بعرقلة فتح المعابر في قطاع غزة، وبدء الإجراءات الفعلية من أجل افتتاحها حال التوصل إلى التهدئة.

وأشار الزهار إلى عائق واحد متعلق بمسألة فتح المعبر، وهو مكان إقامة القوات الأوروبية التي من المقرر أن تكون مهمتها الرقابة، مضيفًا أن الحركة اقترحت أن يقيموا في غزة أو في العريش.

 
الجندي الصهيوني الأسير "جلعاد شاليط":

وحول قضية الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة في قطاع غزة "جلعاد شاليط"، أكد الزهار أن هذه القضية سيتم الحديث فيها بعد مسألة التهدئة.

لكنه أشار إلى أن حماس قدمت قائمة بـ450 أسيراً يجب إطلاق سراحهم قبيل الإفراج عن شاليط، وقائمة أخرى بـ550 أسيراً آخر سيفرج عنهم بُعيد الإفراج عنه.

 

"إسرائيل" ترفض عرض حماس للتهدئة 6 أشهر

الجمعة 19 من ربيع الثاني1429هـ 25-4-2008م

 

رفض الكيان الصهيوني اقتراح حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بإعلان هدنة مشروطة مدتها 6 أشهر في قطاع غزة؛ بزعم أنها خدعة تهدف إلى "تمكين حماس من التعافي من المعارك في الآونة الأخيرة".

وادعى المتحدث باسم الحكومة "الإسرائيلية" دافيد بيكر قائلاً: "حماس تشتري الوقت من أجل إعادة التسلح وتجميع قواها، ولن تكون هناك حاجة إلى الأعمال الدفاعية من جانب إسرائيل لو كفت حماس وامتنعت عن ارتكاب هجمات إرهابية على الإسرائيليين". وأضاف أن "الهدوء الذي تقترحه (حماس) هو هدوء يسبق العاصفة", على حد وصفه.

وتابع بيكر ـ طبقًا للعربية نت ـ: "ستستمر إسرائيل في التصرف لحماية مواطنيها", على حد قوله.

.