فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

80% من المزارعين الفلسطينيين لا يحصلون على تصاريح للدخول إلى أراضيهم.

 

التاريخ: 17/10/1429 الموافق 18-10-2008

 

رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام / في تقرير جديد لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، أكد فيه أن القيود المفروضة على التنقل والعقبات التي يفرضها الاحتلال تحد من قدرة "المزارعين من الوصول إلى المناطق والأسواق الفلسطينية، بسبب الحواجز التي تفصل بين كثير من المزارعين ومزارعهم"، إضافة لإغلاق معابر قطاع غزة؛ وتزايد هجمات المستوطنين ضد المزارعين وأشجار الزيتون، أثارت المخاوف بشأن إمكانية نجاح موسم الزيتون.


وأضاف تقرير أوتشا بعنوان "موسم الزيتون في الضفة الغربية والقطاع 2008"، انه في المرحلة المقبلة بعد أن يكون الحصاد جني بشكل كامل، يجب نقل الزيتون إلى المعاصر في الضفة الغربية بسرعة للحفاظ على جودته ونوعيته، إلا أن القيود المفروضة على التنقل تؤثر في الوصول إلى الحقول والأسواق والتجهيز، مما يؤدي إلى رفع تكاليف النقل وإضعاف الجداول الزمنية للتسليم.

وبين أن الحصار المفروض على قطاع غزة يؤثر أيضا على واردات زيت الزيتون من الضفة الغربية، ففي حصاد عام 2006/2007، كان هناك فائض من 7000 طن من زيت الزيتون، تبلغ قيمتها حوالي 28 مليون دولار ولم يتم بيعها، وذلك اثر بشكل كبير على المزارعين.

تقلبات المواسم

موسم قطف الزيتون الحالي يلي سنتين من تقلبات كبيرة، وعام 2008 سيكون عام ذروة، وارتفاع المردود العام، ويبدأ الموسم رسميا في 10 تشرين الأول/أكتوبر ويستمر حتى تشرين الثاني/نوفمبر، ومن المتوقع أن تشارك نصف عائلات الضفة الغربية الزارعة للزيتون في القطف ويعد ذلك دليل كثافة اليد العاملة.

وتحدث التقرير عن كيفية انضمام ومشاركة المزارعين عدد من مؤسسات التضامن الدولية، خلال السنوات الأخيرة لضمان الحماية في مناطق الاحتكاك بين المزارعين والمستوطنين.

وأشار أن نقطة الاحتكاك الرئيسية في الضفة الغربية هي كروم الزيتون في المناطق القريبة من المغتصبات الصهيونية، والبؤر الاستيطانية حيث سجلت خلال الأعوام الماضية حوادث سرقة المحاصيل، واقتلاع الأشجار، والمضايقة والاعتداء الجسدي.

تصاريح للأرض

وأوضح التقرير أن عشرات الآلاف من أشجار الزيتون، اقتلعت لبناء ما طوله 725 كيلومتر مخطط لصالح الجدار العازل وذلك أدى إلى إلحاق الضرر في صناعة زراعة الزيتون.


وجاء في التقرير: "أن سلطات الاحتلال قد ركبت بوابات في الجدار يستطيع من خلالها المزارعون الوصول إلى أراضيهم، إلا أن المزارع يحتاج إلى تصاريح للعبور من خلالها، وهذا التصريح يصعب الحصول عليه"، وبين التقرير انه في دراسة أجراها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالتعاون مع "الأونروا" في شمال الضفة الغربية، أن 80% من المزارعين لا يحصلون على التصاريح اللازمة للوصول إلى أراضيهم الموجودة خلف الجدار.

وأكد أن محدودية الوصول إلى إمدادات المياه أيضا يعيق قدرة كثير من المزارعين من توفير الري لمحاصيلهم في الأوقات الحرجة، وذلك يؤدي إلى الحد من القدرة على زيادة الإنتاجية.

أهمية موسم الزيتون

وأكد التقرير أن الأمم المتحدة تعترف بأهمية قطاع الزيتون للاقتصاد الفلسطيني في تعزيز المستوى المعيشي اللائق وفي الحد من الفقر، فضلا عن التأثير المحتمل لهذه الصناعة على الحالة الإنسانية عموما لا سيما في الصحة والغذاء وعلى الأطفال.

 

.