فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يلجأ لأسلوب العطش لتعذيب الفلسطينيين
الاثنين 08 نوفمبر 2010
مفكرة الاسلام: شهدت مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة في الآونة الأخيرة عمليات ردم للآبار الارتوازية بشكل تعسفي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدف حرمان الفلسطينيين من حقوقهم المائية خشية من تأثر منسوب المياه في المستوطنات.
وكان آخر تلك الهجمات في قرية دير أبو ضعيف شرق مدينة جنين مطلع الأسبوع الجاري، حيث ردمت قوات الاحتلال أربعة آبار تشكل مصدرا لمياه الشرب والزراعة المروية في البلدة، وفقاً لما ذكره المركز الفلسطيني للإعلام.
ويقول المواطن الفلسطيني خالد ياسين حول تلك الهجمة :"إن جرافة عسكرية مدعومة بأكثر من عشرة آليات عسكرية هدمت أربعة آبار مياه في سهل البلدة تستخدم للزراعة المروية والشرب، وتعود ملكيتها لكل من المواطنين: فايق عبد الرحمن ياسين، ومحمد حسين جبر ياسين، وإبراهيم عبد الرحمن ياسين، وياسر أسعد ياسين". وأضاف :"أن خسارته من تدمير مضخة البئر وردمه تجاوزت 25 ألف دينار، مما يعني خسارة فادحة لأصحاب الآبار في المنطقة".
ردم 20 بئراً:
وكانت قوات الاحتلال ردمت في قرية كفردان غرب مدينة جنين نحو عشرين بئرا قبل عشرة أشهر، وهو ما أدى إلى خسائر فادحة لأصحاب الآبار لاسيما وأن حفر البئر الواحدة يتكلف عشرات آلاف الدنانير.
ويقول المزارع من قرية كفردان محمد عابد :"تعتبر قرية كفردان المصدر المائي الرئيسي في غرب جنين وهي تغذي المنطقة كلها بالمياه للشرب من خلال صهاريج المياه، إضافة إلى استخدام المياه في زراعة مرج ابن عامر، وباستهداف الآبار بدأنا نشعر بالقلق على المستقبل المائي للمنطقة".
وتتهم جهات حقوقية محلية ودولية سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب مائية قاسية ضد الفلسطينيين، فبحسب الدراسات فالاحتلال الصهيوني ينهب المياه الفلسطينية من خلال سيطرته على 85% من المياه المتواجدة في الخزان الجوفي في الضفة الغربية، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يتحكم بكمية المياه التي يزود بها المناطق الفلسطينية ويبيعها لها بأسعار باهظة، وهو يستخدم المياه وعطش السكان كسلاح ضد أصحاب الأرض والمياه الحقيقيين، مثلما يحاصر غزة ويمنع عنها الماء والغذاء والوقود والكهرباء والعلاج.
اتفاقيا توزيع المياه:
وكان تقرير للكاتب الصهيوني جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس" قد اتهم حكومة نتانياهو بأنها تعمل على منع وصول المياه إلى القرى الفلسطينية، وقال ليفي "إنه بينما تحدد منظمة الصحة الدولية
وانتقد الكاتب عدم التزام حكومة الاحتلال بالاتفاقيات الخاصة بتوزيع المياه وقال :"لا تزال هناك نحو 150 قرية أخرى في الضفة الغربية تعاني من نقص المياه ولا ترتبط بشبكة للمياه حتى هذا اليوم".