فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
هنية يدعو فصائل المقاومة في قطاع غزة إلى احترام التهدئة.
الجمعة 23 من جمادى الثانية1429هـ 27-6-2008م
مفكرة الإسلام: طالب إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الجمعة، فصائل المقاومة في قطاع غزة، باحترام التهدئة المعلنة مع "إسرائيل" لإنهاء المعاناة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأخبر هنية الصحافيين بعد صلاة الجمعة في مسجد في غزة أن "الفصائل والشعب قبلوا بالتهدئة لتحقيق مصلحتين الأولى وقف العدوان الإسرائيلي، والثانية رفع الحصار لذلك نتمنى على الجميع احترام هذا التوافق".
وأعرب هنية عن أمله في احترام التهدئة "حتى يحقق شعبنا الفلسطيني ما يتطلع إليه من إنهاء المعاناة ورفع الحصار المفروض واستكمال مشروع التحرر الفلسطيني".
وتتعرض التهدئة التي تم التوصل إليها بين حركة حماس و"إسرائيل" بوساطة مصرية ودخلت حيز التنفيذ الخميس قبل الماضي، لهزة قوية بعد عدة خروقات من قبل جيش الاحتلال الصهيوني ضد قادة ميدانيين للمقاومة في الضفة الغربية؛ ما دفع بعض فصائل المقاومة في القطاع إلى الرد بقصف المغتصبات القريبة من قطاع غزة.
وقد تدخلت على خط الخروقات كتائب شهداء الأقصى، التي ألقت سلاحها العام الماضي وانخرط عناصرها في الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة محمود عباس، وذلك بعد حصول العشرات من عناصرها على عفو "إسرائيلي"، علمًا بأن هناك تنسيقًا كبيرًا بين أجهزة عباس الأمنية وسلطة الاحتلال ضد المقاومة في الضفة.
وجاء تدخل كتائب الأقصى بإطلاقها أمس صاروخًا من القطاع الذي تسيطر عليه حماس على جنوب "إسرائيل"؛ مما شكل خرقًا جديدًا للتهدئة. ويؤكد مراقبون أن قصف الأقصى جاء بهدف إسقاط اتفاق التهدئة، لافتين إلى أن الكتائب توقفت منذ أمد عن القيام بعمليات ضد الاحتلال؛ وهو ما أثار تساؤلات حول هجومها الأخير والهدف من ورائه.
حماس: كتائب الأقصى تتجاوز الإجماع الوطني:
واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كتائب الأقصى ، بالعمل ضد مصلحة الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة. وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري: إن "تجاوزات المجموعة المسماة كتائب الأقصى للإجماع الوطني تمثل محاولة لا تخدم إلا الاحتلال لتبرير حصاره المستمر وهي تهدف إلى تحقيق أهداف حزبية على حساب المصلحة الوطنية العليا".
وردًا على اتهامات من كتائب شهداء الأقصى لحماس بمحاولة فرض التهدئة على باقي الفصائل واعتبار ذلك "خيانة وطنية"، أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة "طاهر النونو" في بيان صحفي أن "التهدئة مصلحة وطنية وجاءت نتاج إجماع وطني، وإن الحكومة لن تسمح لمن يطلق عبارات التخوين وفقا لمزاجه الحزبي بالتحكم في مصلحة شعبنا".
حماس تحذر من العبث بالمصلحة الوطنية:
وحذر النونو من "العبث بالمصلحة الوطنية العليا لصالح حسابات فئوية ضيقة تحاول الربط بين الخلاف الفلسطيني الداخلي وبين تحقيق التهدئة ورفع الحصار بشكل يتساوق مع مصلحة الاحتلال".
وشدد على أن حكومته "لن تسمح لمن يطلق عبارات التخوين وصكوك الوطنية وفقًا لمزاجه الحزبي التحكم بمصلحة شعبنا وخرق الإجماع الوطني حيث ستتخذ التدابير اللازمة لحماية الشعب من أصحاب الرؤى الضيقة المرتهنة بالاحتلال".