فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تحذيرات من انهيار المسجد الأقصى عند أول هزة أرضية طبيعية أو مفتعلة

 

الأحد 24 من ربيع الثاني1430هـ 19-4-2009م

 

مفكرة الإسلام: حذر نائب رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى المهندس رائف نجم من مخاطر الحفريات الصهيونية في منطقة المسجد الأقصى، مبديًا تخوفه من انهيار المسجد عند أول هزة أرضية.

وأخبر نجم صحيفة "الدستور" الأردنية الصادرة اليوم: "الأعمال الأكثر خطورة هي الحفريات التي تجري حاليًا في الشطر الشرقي من القدس ما يعرض المعالم الدينية والتاريخية والتراث العربي إلى الانهيار عند أول هزة ارضية طبيعية أو مفتعلة".

وقال نائب رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى: "وتيرة الحفريات والتسارع في تنفيذها ارتفعت منذ مطلع القرن الحادي والعشرين رغم أنها بدأت منذ عام 1863 ونشطت منذ احتلال القدس عام 1967 ولكنها الآن تنذر بعواقب وخيمة لا يجوز السكوت عليها".

وأردف رائف نجم: "عدد هذه الحفريات فاق الستين وأخطرها النفق الغربي الموازي لحائط المسجد الأقصى الغربي بطول يزيد على نصف كيلومتر وحوّل الإسرائيليون الجزء الأموي منه إلى كنيس".

محافظ القدس يحذر من خطورة استمرار الحفريات:

من ناحيته، أدان محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني أعمال الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال وجمعيات يهودية في المنطقة، وما أسفرت عنه من انهيارات.

وقال الحسيني: "بلدة سلوان تخضع منذ سنوات طويلة، إلى حفريات مكثفة وغير مسبوقة ونتوقع حدوث المزيد من التصدعات والانهيارات في المنطقة، نتيجة هذه الحفريات، خاصة أن عمق هذه الحفريات يصل في بعض المناطق إلى عشرين متر تقريبًا".

وأضاف محافظ القدس: "الحفريات في البلدة القديمة من القدس المحتلة ومحيطها من قرية سلوان وغيرها، كشفت فقط عن آثار إسلامية بنسبة تتراوح بين 70 إلى 80 في المائة، والباقي تابع للفترتين البيزنطية والرومانية، وهو ما أكدت عليه جميع بعثات الحفريات بما فيها علماء آثار إسرائيليين".

واختتم الحسيني تصريحاته بقوله : "ما يجري الآن هو عملية تدمير لهذه الآثار، من أجل التلاعب فيها وإتلافها ووضع آثار أخرى مكانها".

التويجري يحث العالم الإسلامي على حماية الأقصى:

وفي سياق ذي صلة، دعا المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عبد العزيز التويجري "الإيسيسكو"، دول العالم الإسلامي لاستخدام ما لديها من قوة كامنة لحماية المسجد الأقصى المبارك ضد الحملات الصهيونية التي تستهدف تدميره وتهويد مدينة القدس.

وقال التويجري: يحدث أن تستخدم الدول الإسلامية القوة الكامنة لديها والتي لم تستخدمها بعد لحماية الأقصى ويرجع ذلك لأن المسلمين لم يتفقوا على موقف واحد فيما يختص بحماية هذه المقدسات مما يجرى على الأرض ضد ما نسعى إليه".

وأضاف: "لابد أن يكون الموقف صادقًا وحاسمًا فالغرب له مصالح معنا والغرب مادي يسعى وراء مصالحه خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية الصعبة عن الأزمة التي هزت العالم إذا ما أحس الغرب أن مصالحه ستتضرر وأننا سنسعى لغيره مثل الصين وروسيا والهند وأمريكا اللاتينية فإنه سيعيد النظر في مثل ذلك وسيستخدم قوته التي لا يستخدمها إلا ضدنا في تغيير المواقف في الواقع لأن إسرائيل تأتمر بأمر الغرب والغرب يأتمر بأمر إسرائيل والعلاقات بينهما مشبوهة فهي علاقة غير شرعية كعلاقة رجل بامرأة في إطار غير شرعي فيها كثير من الفساد وقلة الأدب وغياب الأخلاق والضمير".

وأردف التويجري: "نحن مطالبون بالدفاع عن حقوقنا بالقوة الكامنة لدينا وهى في متناولنا ولم نستخدمها بعد ولكنها تحتاج لإرادة سياسية قوية وصادقة ويكفى أن تجتمع 6 أو 7 دول مؤثرة في العالم الإسلامي في هذا الإطار ستتغير الصورة بشكل فعال وجذري".

 

.