فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

في خطابه لمجلس العموم البريطاني.. مشعل يدعو للضغط على إسرائيل

الخميس28 من ربيع الثاني1430هـ 23-4-2009م

 

مفكرة الإسلام: دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الضغط على "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن الساحة الدولية مهيأة لتحقيق تقدم في القضية الفلسطينية.

وقال مشعل في كلمة وجهها إلى لمجلس العموم البريطاني من دمشق عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (فيديو كونفرنس) أن الأوروبيين يلعبون دورًا هامًا في قضايا الشرق الأوسط، وأن حماس تنتظر منهم تحركًا إيجابيًا بخصوص القضية الفلسطينية، معتبرًا أن التوجهات الأمريكية تجاه القضية لم تتغير.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أكدت من جديد عدم الاعتراف بأي حكومة فلسطينية تشارك فيها حماس ما لم تعترف الأخيرة بـ"إسرائيل"، فيما اتهم مشعل "إسرائيل" بإفشال المفاوضات، وأشار إلى الدور الخارجي في تعطيل المصالحة الفلسطينية.

وحذر مشعل من أن تجاهل القضية الفلسطينية وتركها دون حلول سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة برمتها، مؤكدًا على أن استقرار المنطقة لن يتحقق بدون إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" وإقامة الدولة الفلسطينية.

  المقامة وسيلة للتحرر وعودة الحقوق:

وقال مشعل في كلمته إن على الغرب أن يحترم المقاومة الفلسطينية وصمودها أمام العدوان "الإسرائيلي" على غزة، على الرغم من التفوق العسكري "الإسرائيلي".

ولفت إلى أن المقاومة ليست غاية وإنما وسيلة لم تجد حماس سواها في سعيها للتحرر من الاحتلال والحصول على الحقوق الفلسطينية المشروعة.

جدير بالذكر أن "إسرائيل" مارست ضغوطًا غير عادية على لندن لإلغاء كلمة مشعل إلا أنها فشلت في ذلك، حيث أن كلمة مشعل قد سبقها قيام أكثر من وفد برلماني بريطاني رفيع المستوى بزيارة مشعل في دمشق.

الحكومة البريطانية لم تغيير موقفها من حماس:

ومن جانبها صرحت الحكومة البريطانية بأن كلمة مشعل لا تعني أن هناك أي تغيير في موقفها تجاه حماس واعتبرتها حركة "إرهابية"، فيما قامت الحكومة البريطانية بفتح قنوات دبلوماسية مع "حزب الله" الشيعي اللبناني.

وكانت مصادر بريطانية رفيعة المستوى قد أفادت بأن بريطانيا ستراجع تعاقداتها الخاصة بتصدير السلاح إلى "إسرئيل"، وذلك في أعقاب العدوان "الإسرائيلي" الغاشم على قطاع غزة.

ويأتي ذلك عقب قيام مواطنين بريطانيين وبرلمانيين باتهام الحكومة البريطانية بمساعدة "إسرائيل" على قتل الفلسطينيين، وخروج العديد من التظاهرات أمام مصانع الأسلحة التي تعاقدت مع "إسرائيل".

 

.