فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
هآرتس: الجيش الإسرائيلي اختطف طفلتين فلسطينيتين دون محاكمة منذ أشهر.
التاريخ: 16/10/1429 الموافق 17-10-2008
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام / نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تفاصيل اختطاف الجيش الصهيوني، لفتاتين قاصرتين فلسطينيتين على مدى أشهر، من دون أن يوجه لهن الجيش أو الدوائر الأمنية أي تهمة.
وبينت انه في مساء الخامس من حزيران دق على باب منزل عائلة صلاح في قرية الخضر قرب بيت لحم، وأوجس أفراد العائلة الخشية من هذا الطارق الذي هزّ الباب في الثانية بعد منتصف الليل، ومع ذلك تقول الأم سهام صلاح، قامت الابنة الكبرى سلوى بفتح الباب.
اختطاف دون سبب
وتروي الأم تفاصيل تلك الليلة، فتقول: "دخل المنزل جنود واحد ضباط قوات الأمن الداخلي. وجلسوا بهدوء ليبدؤوا توجيه الأسئلة عن عدد أفراد العائلة. سألوا كم عدد الأطفال، وعن وجود مشاكل في الضاحية. وفجأة خرجوا ليعودوا ومعهم جنديات، واخذوا ابنتي معهم، قلت للضابط إنها مجرد فتاة في السادسة عشرة من العمر تدرس لامتحانات الدراسة الثانوية العامة، وانه لم يسبق لها أن اشتركت في أي نشاط أو منظمة سياسية. لكنه لم يعر أذنا صاغية لما قلت. بدأت في الصياح، وبدأت سلوى في البكاء وتقول "أماه لا تدعيهم يأخذونني معهم". لكن الجنود أدخلوني غرفة جانبية واقفلوا الباب واختطفوها".
لم تر سهام ابنتها الا بعد مرور شهرين في سجن دامون قرب حيفا. وتبين لها أن ابنة عمها سارة وتبلغ من العمر ست عشرة سنة قد القي القبض عليها أيضا. وأنهما محتجزتان احتجازا إداريا أو الاعتقال من دون محاكمة.
ومرت أربعة أشهر على الحادث. وفي الأسبوع الماضي، جرى تمديد فترة احتجاز الفتاتين لثلاثة أشهر أخرى ولا تعلم عائلة صلاح لماذا القي القبض على ابنتهم. وذهبت أدراج الرياح كل جهودهم لمعرفة السبب.
وتقول المحامية سحر فرانسيس التي تمثل الفتاتين إن قوات الأمن "تدعي إنهما عنصران خطران بناء على معلومات سرية. حاولنا أن نسأل الادعاء في المحكمة عن طبيعة "خطرهما": هل كانتا تعملان منفردتين؟ ما هو الدور الذي لعبته الفتاتان؟ لكننا لم نحصل على إجابة. ولم تخضعا لأي استجواب عدا التحقيق ألمبدأي عندما القي القبض عليهما".
وتقول "هآرتس" إن هناك في السجون حوالي 600 فلسطيني محتجزون إداريا، بينهم 15 قاصرا لا يعرفون حتى لماذا هم محتجزون.