فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
المقاومة الفلسطينية تتهم دولاً عربية بالتآمر مع الاحتلال في مجزرة غزة
السبت 29 من ذو الحجة 1429هـ 27-12-2008م
مفكرة الإسلام: وجهت فصائل فلسطينية أصابع الاتهام إلى المستوى الرسمي العربي بالمشاركة في مؤامرة كبيرة تستهدف قطاع غزة وإنهاء فكر المقاومة والتحرير الذي تبنته الفصائل ومن يقف إلى جانبها.
وربط ممثلو الفصائل بين زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لبعض الدول العربية وبدء الحملة "الإسرائيلية" التي أوقعت حتى الآن المئات من الشهداء والجرحى.
وبينما جددت الفصائل مطالبتهم بوحدة فلسطينية في الرد على جرائم الاحتلال ونبذ الخلافات والتصريحات "التي لا تخدم سوى الاحتلال" ووقوف عربي إلى جانبهم، ربط مراقبون حشد القوات المصرية على الحدود مع غزة بما أسموه علما مسبقا بالعملية.
ضوء أخضر لتنفيذ الاجتياح خلال زيارة ليفني للمنطقة:
من جانبه، قال القيادي في حركة فتح حسام خضر إن العملية كانت متوقعة بعد حملات التحريض التي قام بها الإعلام الإسرائيلي مؤخرًا، غير مستبعد أن تكون على غرار حملة السور الواقي التي حدثت في الضفة الغربية عام 2002.
وأضاف أن "إسرائيل أخذت الضوء الأخضر لتنفيذ عملية غير مسبوقة من خلال جولات لمسؤوليها في المنطقة"، مطالبًا أبناء حركة فتح والقوى الفلسطينية بالتحرك والاحتجاج العلني العنيف ضد المجازر البشعة والتعبير عن رفضها لما يجري.
وطالب خضر حركة حماس بالتجاوب مع نداءات الوحدة الوطنية، كما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتحرك الفوري وتجنيد الرأي العام لوقف المجازر، مؤكدًا أن "إسرائيل ما كانت لتقوم بما قامت به لولا الوضع الفلسطيني المخجل والمتمثل في الانقسام".
وانتقد خضر من يلوم مطلقي الصواريخ، مضيفًا أن ذلك يدل على "قصور رؤية ونظر"؛ لأن إسرائيل تعد العدة منذ فترة طويلة لضرب قطاع غزة وتجريده من سلاحه وضرب البنية العسكرية لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية ككل.
وشدد على أنه "لا يجوز أن نتطوع لنبحث عن مبررات للاحتلال الذي يستهدف شعبنا"، مؤكدًا أن ما يجري في غزة لا يقل عما يجري في الضفة من استيطان وقتل واغتيالات "رغم تقديم كل شيء لإسرائيل، ومع ذلك فهي ماضية في سياستها".
جريمة عربية بأيدٍ صهيونية:
من جهته، وصف القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف الحملة الإسرائيلية بأنها "جريمة النظام العربي الرسمي تُنفذ بأيدٍ صهيونية"، مؤكدًا أنها تستهدف بشكل أساسي "التجربة الناجحة ذات المصداقية التي تنفذها حماس". بحسب الجزيرة نت.
وقال: إن ما يجري هو "محاولة لإرغام الشعب الفلسطيني على التوقيع والاعتراف بالكيان الصهيوني وابتزاز موقف الاستسلام ووقف مشروع المقاومة والكرامة والتحرير، لكن هذا لن يحدث بإذن الله".
وقال إن من يحمل مطلقي الصواريخ المسؤولية لا يريد أي مصلحة وطنية وهو الذي أفشل الحوار الفلسطيني، مطالبًا باتخاذ مواقف واضحة ضده لأنه "لا يجوز أيًا كانت الخلافات أن نخرج لنتهم بعضنا بعضًا ونعفي الاحتلال".
وكان الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم قد لمح في تصريحات إذاعية إلى أن مصر التي استقبلت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني على علم بالعملية، حين قال: إنها اتصلت بمسؤولين من حماس وأبلغتهم بأن "الوضع سيكون اليوم هادئًا وأن المعابر ستفتح، لكن ما حدث هو حرب إبادة".