فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أوروبا: تأسيس لوبي يهودي معادٍ "لإسرائيل"
السبت 1 من جمادى الثانية1431هـ 15-5-2010م
مفكرة الإسلام: قامت مجموعة من أهم المفكرين والمثقفين والناشطين اليهود الليبراليين بتأسيس لوبي يهودي جديد ينشط على مستوى أوروبا كلها، ومعادٍ للصهيونية ومنتقد لـ"إسرائيل" باسم "جي كول".
وذلك على غرار منظمة "جي ستريت" المشابهة في الولايات المتحدة، وبالتزامن مع ذكرى مرور ٦٢ عامًا على النكبة.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن اللوبي الجديد أصدر بيانًا بعنوان "نداء إلى العقل"، رفضوا فيه تحدث "إسرائيل" باسم يهود العالم، لتبرير انتهاكاتها ووجهوا انتقادات قوية لمواقف السياسيين الأوربيين تجاهها، وطالبوهم بممارسة ضغوط حقيقية ضدها ودفعها لوقف الاستيطان واحترام حقوق الإنسان وإنهاء احتلالها غير الشرعي، لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
مفاجأة كبرى:
وأشارت الصحيفة إلى أن المفاجأة الأكبر كانت أن الموقعين على البيان لم يكونوا مجموعة من الناشطين المعروفين من أنصار السلام بل خمسة آلاف يهودي أوروبي على رأسهم شخصيات مرموقة من أمثال "دانييل كون بنديت"، رئيس كتلة حزب الخضر في البرلمان الأوروبي، والسفير "الإسرائيلي" السابق في ألمانيا "آفي بريمور"، والمفكر الألماني "رولف فيرليجر" مؤلف كتاب "طريق إسرائيل الضال"، الذي أكد أنه يرى أن السياسة "الإسرائيلية" العسكرية الحالية القائمة على الفكر الصهيوني، هو طريق الضلال لـ"إسرائيل" واليهودية بأسرها لأنها تقضي على قيمها الأخلاقية بأسرها.
وأشار إلى أنه رغم أن معظم عائلته تعرضت لعذابات النازية، فإنه يرفض تجاهل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لما يحدث للفلسطينيين، وهو ما سينعكس بصورة سلبية على "إسرائيل" وعلى ألمانيا أيضًا.
وفي السياق ذاته، أكد الإعلامى "إبراهام ملتسر"، رئيس تحرير مجلة "السامي" اليهودية في ألمانيا، الذي طالب جميع الأوروبيين بأن يمتلكوا الشجاعة لانتقاد "إسرائيل" دون الخوف من اتهامهم بمعاداة السامية، لأن ما تفعله "إسرائيل" أمر لا يمكن السكوت عليه أبدُا، وانتقد المستشارة ميركل بحدة.
كفى ٦٢ عامًا من التهجير والتطهير العرقي:
ومن جهتها، طالبت الناشطة اليهودية "إيفيلين هيشت جالنيسكي"، ابنة الأمين العام للمجلس المركزي اليهودي السابق في ألمانيا ميركل وباقي السياسيين الأوروبيين بأن يتحدثوا أخيرًا عن الانتهاكات وجرائم الحرب "الإسرائيلية" وألا يمارسوا الدفاع الأعمى لصالحها، وأن يواجهوا القرار "الإسرائيلي" الأخير الهادف لطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية بقوة، فكفى ٦٢ عامًا من التهجير والتطهير العرقي، و٤٣ عامًا من الاحتلال والقهر.
وحول اتهام بعض المنظمات اليهودية لهم بمعاداة السامية، أكدت أنه يتم الخلط بين أمور لا علاقة لها ببعضها البعض، فلا علاقة لانتقاد "إسرائيل" ومعاداة الصهيونية بمعاداة السامية، مؤكدةً أنها تنتقد السياسة "الإسرائيلية" بشدة خاصة الحرب والحصار والاستيطان، ومن السخف استخدام التخويف ضد كل من ينتقد "إسرائيل" بمعاداة السامية.