فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حماس مستعدة للموافقة على دولة فلسطينية على أراضي 67

الأربعاء 01 ديسمبر

مفكرة الإسلام: جدد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، موافقة حركة حماس على قيام دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها "إسرائيل" عام 1967.

وقال هنية في لقاء مع ممثلي الصحافة الأجنبية في مكتبه بغزة: "نقبل بدولة فلسطينية كاملة السيادة على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين.. وعرض أي اتفاق (تتوصل إليه منظمة التحرير مع إسرائيل) على استفتاء شعبي وفق وثيقة الوفاق الوطني".

وأكد هنية أن حركته "سوف تحترم نتائج الاستفتاء الشعبي لأي اتفاقات حتى لو تعارضت هذه النتائج مع قناعات حماس السياسية، وهذا قمة الديمقراطية" وفق صحيفة "القدس العربي".

لا قاعدة في غزة:

وأعلن هنية أنه "لا توجد قاعدة في قطاع غزة إنما توجد مقاومة ضد الاحتلال.. المقاومة لا تعمل خارج فلسطين بل في حدود فلسطين"، مضيفًا "من خلال قنوات الاتصال تأكد للحكومة أن فصائل المقاومة الرئيسية لا تعمل خارج غزة أو خارج فلسطين".

وأدان هنية الاغتيالات التي نفذها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مؤخرا ضد أشخاص خصوصا من تنظيم (جيش الإسلام) في غزة والمرتبط فكريا بتنظيم القاعدة. وقال "هذه الاغتيالات تمت تحت تهمة القاعدة وأنهم يعملون في ساحات عربية مجاورة وهذا اتهام غرضه تضليل الرأي العام".

ومن ناحية ثانية، شدد هنية على أن لدى حكومته 3 أولويات للعام القادم 2011 هي "العمل على إنهاء الحصار وتحقيق المصالحة، والحفاظ على التوافق الوطني داخل قطاع غزة الذي تعمل على أساسه فصائل المقاومة وتجنب أي حرب (إسرائيلية) قادمة على أن يلتزم العدو بوقف التصعيد على القطاع".

وقال هنية: "نقول للمجتمعات الغربية إن إنهاء التوتر مع دول العالم الإسلامي يمر عبر بوابة إنهاء المعاناة الفلسطينية".

وطالب إسماعيل هنية برفع اليد الأمريكية عن المصالحة الفلسطينية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة وحدته الوطنية. وقال إن ملف المصالحة الفلسطينية ما يزال معطلا بقرار أمريكي، معتبرا أن الارتهان إلى إرادة الخارج أمر مؤلم ومعقد ومتعب في نفس الوقت.

بحر من المهاترات:

ورأى هنية أن ما تم تسريبه من وثائق أمريكية حديثة عبر موقع (ويكليكس) يثبت بأن المنطقة تعيش في بحر من المهاترات وتعيش تدخلات سافرة في الشئون والتفاصيل الداخلية والوضع الفلسطيني والمنطقة بشكل عام.

وندد بما تضمنته هذه الوثائق من تنسيق مسبق مع رام الله ومع بعض الأطراف بشأن الحرب علي غزة، معتبرا ذلك كارثة وطنية يجب أن يتوقف أمامها الشعب الفلسطيني مليا.

وكشف هنية، أنه حاول الاتصال في عدة مناسبات بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لكنه لم يتلق جوابا، وقال "لا تزال أيدينا مبسوطة من أجل أي اتصالات تخلق أجواء لهذه المصالحة".

واعتبر هنية أن تحقيق المصالحة بحاجة لثلاثة مقومات، "الإيمان المطلق بتحقيق الشراكة السياسية والأمنية، وأن تكون المصالحة بلا ثمن سياسي يمس حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني وتهيئة الأجواء المناسبة للمصالحة".

 

.