فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الكشف عن مخطط إسرائيلي لهدم 17 ألف منزل بالقدس
الاربعاء 03 نوفمبر 2010
مفكرة الاسلام: كشف برلماني فلسطيني عن مخطط "إسرائيلي" لهدم أكثر من 17 ألف منزل سكني فلسطيني في مدينة القدس المحتلة بحلول العام 2020، في إطار مخطط إقامة "القدس الكبرى".
وقال رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي أحمد أبو حلبية، في ورشة حول القدس في غزة اليوم الأربعاء: إن "إسرائيل" تخطط لهدم ما لا يقل عن 17 ألف منزل من منازل المقدسيين بحلول العام 2020, وهو العام المرشح لتنفيذ مخطط القدس الكبير البالغ مساحتها 600 كيلومتراً مربعاً، لإحلال وإسكان قرابة مليوني "إسرائيلي".
ويتزامن هذه المخطط، بحسب "أبو حلبية"، مع خطوة "إسرائيلية" خطيرة بسنّ قوانين جديدة بمدينة القدس، تخدم "إسرائيل" ومخططاتها في المدينة، ومنها مشروع "قسم الولاء" الذي قال إنه طُبق عمليًا قبل إقراره.
وطالب أبو حلبية، حسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس إنترناشيونال"، السلطة الفلسطينية بالعمل على ملاحقة "الجرائم" الإسرائيلية لدى المحاكم الدولية، والمحاكم الوطنية في الدول الأوروبية والغربية.
ودعا كذلك منظمة اليونسكو للقيام بدورها الفاعل تجاه حماية الآثار والمعالم الإسلامية في القدس، وحث كذلك منظمات حقوق الإنسان إلى تفعيل دورها في حماية الإنسان الفلسطيني والتراث الإنساني الفلسطيني.
مخطط "جسر باب المغاربة":
وفي سياق متصل، صادقت "لجنة التخطيط اللوائية" في القدس بشكل نهائي على المخطط الاستيطاني لإقامة "جسر باب المغاربة" العسكري الرابط بين ساحة البراق والمسجد الاقصى، وفق ما كشفت عنه وسائل اعلام إسرائيلية أمس.
ونشرت اللجنة الاحتلالية إعلاناً بمصادقتها على المشروع في الصحف "الإسرائيلية". وجاء في الإعلان "إن المشروع يأتي انسجاماً وضمن السياسة الاسرائيلية لترسيخ توحيد القدس تحت السيادة الاسرائيلية وخاصة في منطقة الحائط الغربي".
يشار إلى أن الجسر الذي تمت المصادقة عليه يستوعب آلاف السياح الاجانب والمستوطنين والجماعات اليهودية، ويوفر لهم الفرصة لاقتحام الحرم، كما يتيح لجيش الاحتلال امكانية نقل قوات كبيرة بمركبات عسكرية الى المسجد الاقصى، حيث أن الجسر مصمم لحمل سيارات عسكرية وشرطية.
وكانت أعمال حفريات بدأت في طريق باب المغاربة بالفعل مطلع شباط من العام 2007 ما أدى الى غضب فلسطيني واسع وخاصة بين صفوف المقدسيين، وهو ما أدى الى ايقاف تنفيذ المخطط مؤقتاً.
تحذير من تبعات هذا القرار:
من جانبها، حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من مخاطر وتبعات إقرار بناء هذا الجسر العسكري، الذي يدفع الإحتلال الإسرائيلي الى بنائه بأسرع وقت. وقالت المؤسسة: "بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الكشف الذي أعلن عنه الشيخ رائد صلاح، يتكشف اليوم مدى إصرار الإحتلال الإسرائيلي الى إقامة هذا الجسر بشكل نهائي وبالمواصفات الأصلية التي كانت قد كشفت عنها".
وأضافت المؤسسة "إن إقرار هذا المخطط الإحتلالي يؤكد أن الإحتلال يخطط لإيقاع أذى كبير وقريب على المسجد الأقصى المبارك، فهذا الجسر بضخامته التي أعلن عنها، يدلل على حجم الإستهداف الإحتلالي الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، كما ويشير الى مسارعة الإحتلال وتعجيل خطواته لهذا الإستهداف الخطير".
وأضاف البيان: "لقد بات الخطر داهماً، بل داهماً جداً للمسجد الأقصى المبارك، ولعل ّ هذا الإعلان والمصادقة على المخطط المذكور تضيء وتدق نواقيس الخطر أمام الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني، وتجعلهم جميعا يقفون اليوم أمام مسؤولاياتهم تجاه قضية المسجد الأقصى والقدس المحتلّين، ونقول للمرة الألف، إن المسجد الأقصى في خطر، وأن القدس في خطر، فهلموا لإنقاذ القدس والأقصى قبل فوات الأوان ؟!".