فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
"إسرائيل" استغلت "الربيع العربي" لاستكمال مخطط التهويد
السبت 22 اكتوبر 2011
مفكرة الإسلام: كشف خبير آثار فلسطيني أن "إسرائيل" استغلت "الربيع العربي" من أجل إكمال مخططها لتهويد ساحات المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، محذرا من أنها تعمل عبر إنفاق مليارات الدولارات على تحويل المسجد إلى نموذج المسجد الإبراهيمي بالخليل، بهدف تقسيمه بين اليهود والعرب، بدعوى الاستعداد لعودة المسيح المنتظر.
وأظهر الدكتور إبراهيم الفني ( 77 عاما) صور ووثائق وخرائط بكل اللغات القديمة تثبت قيام الخبراء اليهود في "إسرائيل" بتزوير متعمد وفاضح لتاريخ القدس، ووثائق منذ عام 1891 تثبت أن "إسرائيل" عمّقت كسورا قديمة بجدار القدس من أجل إظهار أنه هيكل مدمّر للتخلص من المسجد المرواني وغيره من البوابات العتيقة في القدس.
والفني أحد أهم الخبراء العرب المعاصرين في قراءة الفخار والآرامية والمسمارية واليونانية القديمة واليونانية الحديثة واللاتينية والأكادية والسريانية والعبرية القديمة والحديثة يتحدى علماء الاثار اليهود إذا كانوا يملكون أية مرجعيات أثرية غير المزاعم التي يحملونها في ادعاءاتهم الشخصية والتلمودية المكتوبة في عصور مختلفة.
وأضاف لوكالة "معًا"، إن "إسرائيل" استخدمت خرائط في الأشهر الأخيرة تعتمد القياس بالذراع وهي وحدة القياس في العصر الاسلامي من اجل الادعاء ان الامر جرى بتسلسل تاريخي، وتستخدم الفخار الروماني الذي كان مستخدما في نظام المجاري تحت القدس من أجل الادعاء بأنه من العصر العبراني، ولذلك عمدت إلى اختلاق 4 مواقع تحت الأرض لتدعيم ما يطلقون عليه "الولادة التناسلية" للهيكل والبرج والقاعة الزجاجية.
وكشف أن "إسرائيل" تشرع حاليا في بناء جسرين واحد منهما يمتد من الجهة الشرقية للسور باتجاه الغرب وباب داوود وهو يلغي مدخل بلدة سلوان الفلسطينية ويبرز الحديقة التوراتية ومدينة داوود المختلقة في السنوات الماضية.
وأوردت الوكالة صورا قالت إنها تظهر كيف ستختفي ساحة المسجد الأقصى قريبا ويحل محلها "قدس الاقداس" وهو مصطلح عبري بديل للمسجد الأقصى.
وتعتمد "إسرائيل" على رسومات هندسية حديثة لطمس الآثار وتدريس الجيل اليهودي الجديد في المعاهد ووسائل الإعلام كيفية تقديم القرابين والذبائح للهيكل حيث تبرع رجل الاعمال اليهودي المعروف موسكوفيتش مبلغ 350 مليون فيما تقدر الاستثمارات في طمس الأقصى وإنشاء الهيكل بمليارات الدولارات مقابل ميزانية السلطة الخاوية التي لا تكفي لدفع رواتب موظفي الأوقاف الإسلامية.
ويؤكد الفني أن عالمة الآثار اليهودية مزار لا تحظى بأي سمعة دولية ولا تعتبر نزيهة في كل أبحاثها، إلا أن الحكومات "الإسرائيلية" اعتمدتها فيما رفض باقي علماء الاثار في "إسرائيل" طريقة تزويرها الفاضح لتاريخ القدس والادعاء بقصص خيالية عن تاريخ نحميا في القدس استنادا إلى موثولوجيا توراتية لا أساس لها.
كما ان "إسرائيل" أكملت تأسيس 13 نقطة ارتكاز لخلق كيان الهيكل على واجهة جدار البراق إلى الهوس بيس النمساوي ويطل على كل شارع الواد على امتداد نصف كم. وقامت بلدية القدس اليهودية برئاسة نير بركات بإعلان ساحات الاقصى كحديقة مفتوحة تمهيدا لتقسميها الى 3 ساحات بحجة أنها تعود الى 3 ديانات من أجل تسهيل ترويجها للجريمة عالميا وإعلاميا.
وناشد الأثري الفلسطيني المنظمات الدولية وعلى رأسها "اليونسكو"، التدخل فورا من أجل منع تزوير تاريخ القدس، داعيا جامعة الدول العربية لتشكيل لجنة تحقيق فورية لمتابعة الامر قبل فوات الاوان.