فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل تسعى للحصول على ضمانات للسيطرة على إعادة إعمار غزة
الثلاثاء24 من محرم1430هـ 20-1-2009م
مفكرة الإسلام: أكد مسئولون صهاينة، أن "إسرائيل" تعتزم فرض سيطرتها على عملية إعادة إعمار غزة بعد الدمار الكبير الذي خلفه العدوان الصهيوني الذي استمر 22 يومًا.
وتصف التقارير الواردة من قطاع غزة، في أعقاب وقف إطلاق النار، الأوضاع هناك بالكارثية، معتبرين أن حجم الدمار الذي خلفه جيش الاحتلال يجعل الأمر يبدو وكأن زلزالاً ضرب المنطقة.
ويقول هؤلاء المسئولون: إن "إسرائيل" تسعى للحصول على ضمانات كي لا تستفيد حركة "حماس" من أي مشروعات للأمم المتحدة.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين غربيين لم تكشف هويتهم أن "إسرائيل" طلبت من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة أن تقدم قائمة تفصيلية بما تريد إدخاله إلى قطاع غزة من سلع ومعدات وأفراد سواء لتوفير الحاجات العاجلة أو لإعادة البناء.
ولفت الدبلوماسيون إلى أن "إسرائيل" أوضحت أنها تعتزم إدارة هذه العملية بطريقة محكمة من خلال اشتراط الحصول على موافقتها على كل مشروع على حدة، وطلبت أيضًا ضمانات من الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى كي لا تستفيد حماس من المشروعات التي تقيمها هذه الهيئات.
مراقبة صهيونية على كل دولار:
وفي السياق ذاته، شدد مسئول صهيوني على أن وكالات الأمم المتحدة ستكون مطالبة بمراقبة كل دولار تنفقه لضمان أن يذهب بشكل مباشر إلى المقاولين المحليين الذين يقومون بالعمل.
وأضاف أن الرسالة هي "لا تسمحوا لحماس أن ترجع الفضل لنفسها في أي شيء" على حد قوله.
وتسيطر "إسرائيل" بشكل كامل على معابر غزة التجارية التي لا بد أن تمر من خلالها السلع والمواد الأخرى اللازمة لإعادة البناء.
وقد تعرضت الأنفاق الواقعة في منطقة الحدود بين غزة ومصر والتي كان كثير من الفلسطينيين يستخدمونها للالتفاف على الحصار للقصف الشديد خلال العدوان الصهيوني، ولم تعد صالحة للاستخدام على الأقل مؤقتا.
وسيمنح هذا "إسرائيل" قدرة هائلة على التحكم في شكل جهود الإعمار التي سيمول المجتمع الدولي أغلبها.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن قيمة الخسائر مليارا دولار تقريبًا. وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد أعلن خلال كلمته الافتتاحية بقمة الكويت، عن تبرع بلاده بمليار دولار للمساهمة في إعادة إعمار غزة.