فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

رائد صلاح يحذر من مغامرة متهورة لـنتنياهو تستهدف الأقصى

 

الثلاثاء2 من جمادى الثانية1430هـ 26-5-2009م

 

مفكرة الإسلام: حذر الشيخ رائد صلاح رئيس "مؤسسة الأقصى" من إقدام رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو على "مغامرة متهورة" تستهدف القدس عمومًا، والمسجد الأقصى المبارك بشكلٍ خاص.

وأعرب الشيخ صلاح، خلال ندوة بعنوان "القدس.. ألم وأمل" في الدوحة، عن اعتقاده بأن نتياهو، زعيم حزب "الليكود" اليميني المتطرف، سيحاول بناء "الهيكل المزعوم" في عهد حكومته.

وذكًر بأنه خلال فترة رئاسة نتنياهو لحكومته الأولى عام 1996 كشف الرئيس المصري حسني مبارك، خلال لقاء جمعه بنتنياهو، عن مخططات للأخير تستهدف بناء الهيكل المزعوم، فيما لم ينف نتنياهو ذلك.

وقال الشيخ صلاح: "والآن عاد (نتنياهو) مرة أخرى لرئاسة الحكومة لتنفيذ الأحلام السوداء التي لم يستطع تنفيذها".

وأشار إلى أن نتنياهو معروف بارتكابه مغامرات متهورة، مذكرًا بأنه رئيس الحكومة "الإسرائيلي" الوحيد الذي تجرأ على افتتاح نفق أسفل المسجد الأقصى عام 1996، وهو الأمر الذي تسبب في انتفاضة النفق، التي استشهد فيها 90 مقدسيًا.

تهيئة الرأي العام العالمي:

وفي سياق متصل، أكد الشيخ رائد أن "كل ما يحدث في القدس يستهدف تهويد المدينة بالكامل، والهدم التدريجي للأقصى؛ لخلق ظروف تتيح بناء الهيكل المزعوم".

وأوضح أن "إسرائيل بدأت بالفعل في خلق هذه الظروف لتهيئة الرأى العام العالمي، فكل يوم تنظم رحلة لثلاثة آلاف سائح إلى الأقصى، وتسمم آذانهم بأن المسلمين أقاموا المسجد على أنقاض هيكلهم".

وأضاف "هذا إضافة إلى الاقتحامات المتوالية للأقصى من قبل متطرفين وشباب وأطفال وشرطة ومخابرات تابعة لقوات الاحتلال، وإحاطة المسجد بسياج من مائة كنيس".

وأشار الشيخ صلاح إلى "بناء أكبر كنيس في العالم على جزء من الأقصى قرب باب المغاربة، وهو  ذو قبة مشابهة لقبة الصخرة وتعلوها، في إطار مخطط خبيث".

وكشف أن "قوات الاحتلال نصبت شمعدانا ضخما جدا قرب الحائط الغربي للمسجد، إعلانا منهم عن اقترب موعد بناء الهيكل على حساب الأقصى، وعندها سينقلون الشمعدان إلى هيكلهم المزعوم".

أخطر مؤامرة في تاريخ الأقصى:

هذا وكان الدكتور صالح الرقب الخبير في شئون المسجد الأقصى المبارك قد حذر، في وقتٍ سابق، من مخطط صهيوني لاصطناع زلزال وهمي ينهار على إثره المسجد الأقصى، وأكد أن المخطط يقوم على إحداث زلزال مصطنع، فيشعر الناس بهزة، ثم يخرج العلماء "الإسرائيليون" معلنين أن زلزالاً ضرب المنطقة وتسبب في انهيار الأقصى.

ولفت الرقب إلى أنّ اليهود "مصممون جدًا على تنفيذ مخطط هدم الأقصى (...) هم يرددون أن لا معنى لإسرائيل إلا بأورشيلم، ولا معنى لأورشيلم إلا بالهيكل".

وأكد: "الأمر لم يعد مجرد تحذير ومقالات تُسرد وتكتب، يشهد الأقصى الآن أخطر مؤامرة يتعرض لها في تاريخه، ومن يشكك في تنفيذ مخططات الاحتلال فهو واهم، أتت الحفريات على بنيان المسجد وهم ماضون في تنفيذ مخطط هدمه وإزالته نهائياً".

فيما زعمت جماعة دينية يهودية متطرفة، مؤخرًا، أن "الجان" أخبرهم بأن مكان ما يسمى بـ "هيكل سليمان" مذكور بمخطوطة مخبأة بسيناء، داعيةً إلى استخدام البدو للعثور عليها.

 

.