فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

بيان لرابطة العالم الإسلامي يدين تهجم قناة صهيونية على النبي الكريم

 

الخميس2 من ربيع الأول1430هـ 26-2-2009م

 

مفكرة الإسلام: وجهت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بيانًا أوضحت فيه إدانتها وعموم المسلمين والمنظمات الإسلامية للإساءة التي وجهتها القناة الصهيونية التلفزيونية لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

وكان أحد المشاركين في برنامج (هيساردوت) قد تجرأ على مقام النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أول أمس الثلاثاء على إحدى القنوات الصهيونية التليفزيونية.

وبحسب صحيفة الخليج قال بيان عاجل صادر عن الأمين العام للرابطة الدكتور "عبد الله بن عبد المحسن التركي": "إن استمرار القناة التلفزيونية العاشرة في الإساءة إلى رسل الله وإثارتها مشاعر مليارات من الناس في العالم يدل على مخطط خبيث لبعث الفتن وإثارة الكراهية والصراع بين الأمم، وقد جاءت الإساءة الجديدة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أساءت قبل أيام قليلة إساءة بالغة إلى المسيح عيسى بن مريم وأمه العذراء ابنة عمران".

وأضاف الدكتور التركي: "هذا العمل المشين يتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية التي ترفضه أشد الرفض لما فيه من خطر على الاستقرار في العالم".

وأردف البيان: "إن الله سبحانه وتعالى بالمرصاد لكل من يستهزئ بالأنبياء والمرسلين، كما قال تعالى : (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ)، وبقوله سبحانه: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ)، وقال سبحانه : (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ )".

ودعا الأمين العام للرابطة المجتمع الدولي ومنظماته، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات التي توقف استمرار الإساءة إلى الرسل الكرام، وشدد على أهمية استصدار ميثاق دولي يجرم الإساءة إلى رسل الله، ويسن إجراءات تضمن ما يصون حرماتهم، وما يمثلون من قيم ومبادئ، ويعاقب كل من يتجنى ويتطاول عليهم.

ودعا البيان المراكز والمنظمات الإسلامية والمسلمين في العالم إلى مواصلة الحوار العاقل المفيد مع غيرهم، لتحقيق التفاهم والتعاون والتعايش بين الأمم والشعوب، والعمل المشترك على منع الإساءات إلى رسالات الله ورسله عليهم السلام ، والتعاون على خدمة المصالح الإنسانية ، بعيدًا عن إثارة الكراهية والصراع بين الناس.

التطاول من صفات اليهود:

وكان فضيلة الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية قد قال: "من الواضح أن مشوار التطاول والإساءة الذي يبدر من "الإسرائيليين" ومن اليهود تجاه الأنبياء عليهم السلام وما حصل في الأسبوع الماضي من إساءة لسيدنا عيسى عليه السلام ورميه بأفظع الألفاظ والعبارات، ها هم اليوم يكشفوا أكثر عن وجههم القبيح وأخلاقهم المنحطة بالتطاول على النبي صلى الله عليه وسلم ونعته بالحذاء، فلا بد من التأكيد أن هذا السلوك ليس جديدًا عليهم, فمن يقرأ التاريخ يعرف كيف أن هؤلاء قد تطاولوا أصلاً على سيدنا موسى عليه السلام وهو النبي الذي بعث فيهم ولإنقاذهم من ظلم الفراعنة في مصر.

وأنهى الشيخ خطيب حديثه بالقول: "سيبقى عيسى عليه السلام وسيبقى محمد عليه السلام فهم تلك الشموس المضيئة التي لن يضرها عبث الصبيان ولا نباح الكلاب".

 

.