فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
لوحشية 'الإسرائيلية' تحرم الأجنة من إبصار الحياة
الوحشية 'الإسرائيلية' تحرم الأجنة من إبصار الحياة |
|
الاثنين 30 جمادى الأولى 1427هـ – 26يونيو 2006م |
مفكرة الإسلام: أطلق فلسطيني، اسم 'مجزرة' على ابنته الجنين التي استشهدت في منتصف شهرها التاسع في بطن والدتها، قبل أسبوعين فقط من خروجها إلى الحياة، بعدما أجبرتها شظايا صواريخ الاحتلال التي أصابتها على الخروج من رحم والدتها التي ترقد في المستشفى غائبة عن الوعي.
وقال والد 'مجزرة' ويدعى سفيان عبد القادر أحمد لموقع 'الجزيرة نت': إن شظايا صواريخ الاحتلال لم تمنح ابنته مدة الأسبوعين المتبقية كي تخرج من بطن أمها وترى نور الحياة.
وأرجع سر إطلاقه هذا الاسم على ابنته إلى أنه 'حينما شاهدت زوجتي ملقاة على الأرض مضرجة بدمائها وجسدي عمي وعمتي اللذين تحولا إلى أشلاء دون أن أستطيع حملهما، وحينما ذهبت إلى المستشفى لأخذ الطفلة لدفنها، رجعت بي الذاكرة إلى تلك المشاهد فارتأيت أن أسمي الطفلة 'مجزرة' كي أُري العالم فظاعة المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني'.
وأضاف أنه أراد أن يوصل من خلال هذه التسمية رسالة إلى العالم الحر مفادها أن الاحتلال الإسرائيلي يلاحق الأجنة في بطون أمهاتها للنيل من الفلسطينيين صغارًا وكبارًا.
وأوضح أحمد أن الصاروخ الذي أطلقته طائرة حربية إسرائيلية عصر الأربعاء الماضي دمر المنزل بالكامل وتناثرت شظاياه داخل ومحيط المنزل وأصابت زوجته شيماء [20 عامًا] في جميع أنحاء جسدها بدءًا من رأسها حتى أخمص قدميها.
وأكد أن عددًا من الشظايا اخترقت بطن زوجته وأصابت رأسه ابنته وفمها ويدها، الأمر الذي دفع الأطباء إلى إجراء عملية قيصرية لإخراج الطفلة من رحم والدتها المصابة بجراح خطيرة.
ولم تكن الطفلة 'مجزرة' هي الضحية الوحيدة في مجزرة حقيقية نالت من أطفال عدة, فالطفلة فرح وهبة [عامان] وأخوها خالد وهبة [عام ونصف] وأحمد أحمد [عام ونصف]، والطفلة وداد أربيع [7 أعوام]، لم يسلموا هم أيضًا من ذلك الصاروخ الذي حول البيت المتواضع إلى كومة من الركام.
وأوضحت إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية أن 951 طفلاً فلسطينيًا لقوا حتفهم، فيما جرح نحو 19 ألفًا آخرين خلال انتفاضة الأقصى، جراء اعتداءات وهجمات الاحتلال الصهيوني ضد المواطنين الفلسطينيين.