فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

اعتصام أمام سجن مجدو وإصابة عشرات المعتقلين

الأربعاء 25 من رجب1431هـ 7-7-2010م

مفكرة الإسلام: اعتصم أمس العشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين وممثلي المؤسسات والفعاليات أمام سجن "مجدو" الإسرائيلي بدعوة من لجنة شؤون الأسرى استنكارًا لما ترتكبه إدارة السجن من إجراءات تعسفية بحق الأسرى في السجن الذي أعلنته قوات الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة, ومنعت المتظاهرين من الاقتراب من بوابته.

ورغم الانتشار المكثف للشرطة و"حرس الحدود" في المنطقة, احتشد الأهالي قبالة السجن مرددين الهتافات والأناشيد الوطنية , وحاملين الشعارات التي طالبت بفتح السجون أمام مؤسسات حقوق الإنسان التي دعتها التحرك لوقف الانتهاكات الصارخة التي ترتكب بحق أسرانا.

وطالبت الكلمات التي ألقاها المعتصمون بحماية المعتقلين من الهجمة الشرسة لإدارة السجون, محملين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يجري داخل سجن مجدو.

التنكيل بالأسرى:

من جانبه, قال "نادي الأسير": إن "إدارة السجون قطعت ومنعت كل أشكال الاتصال مع سجن مجدو الذي يتعرض لهجمة شرسة تعتبر استمرار للحملة التي نفذتها إدارة السجون في (شطة) و(ريمون) و(الشارون)، ما يؤكد أن هناك خطة مبرمجة تنفذ بدعوى البحث عن هواتف خلوية ولكنها هدفها التنكيل بالأسرى وحرمانهم من ابسط حقوقهم وسحب انجازاتهم كمقدمة لقلب الأوضاع وتوتيرها لفرض "قانون شاليط ".

ودعا النادي الصليب الأحمر الدولي لإرسال لجنة خاصة لسجن "مجدو" فورًا للوقوف على ما ارتكبته إدارته بحق المعتقلين وخاصة القاصرين منهم إثر هجمة شرسة تشنها قوات "النحشون" منذ الساعة الواحدة من فجر الاثنين.

وأفاد بيان صدر عن النادي, أن قوات معززة من "النحشون" بدأت بحملة تفتيش واسعة داخل قسم الأشبال, وبعد زعمها العثور على هواتف خلوية, بدأت بالتنكيل بهم؛ ما أدى لوقوع صدامات عنيفة بين الأشبال وأفراد القوة الذين أطلقوا القنابل الغازية واعتدوا عليهم بالضرب بشكل وحشي.

حالة استنفار وإصابة العشرات:

وذكر النادي أنه فور انتشار الخبر, أعلن الأسرى في كافة الأقسام الاستنفار, فاستنفرت الإدارة ودفعت المزيد من القوات لأرجاء السجن, وأرغمت المعتقلين على مغادرة الأقسام, ولا زالت تحتجزهم وتنكل بهم وتشن حملات التفتيش.

وأصيب العشرات من الأسرى بجروح ورضوض والاختناق في ظل الهجمة التي استمرت عدة ساعات, جرى بعدها فرض عقوبات صارمة بحق الأسرى, فرفضت الإدارة علاجهم, ونقلت عددًا منهم للعزل والعقاب.

وكشف نادي الاسير أن وحدات تابعة لإدارة السجون اقتحمت عدة غرف للمعتقلين في عدد من الأقسام في سجون شطة وعوفر, ونكلت بالمعتقلين وفرضت بحقهم عقوبات صارمة ,كالمنع الزيارات والعزل في الزنازين والحرمان من التعليم.

واستنكر النادي قيام إدارة السجون باستخدام الكلاب البوليسية في سجن عوفر, وإرغام الأسيرات على التفتيش العاري في سجن الدامون، وممارسة أساليب الإهانة والإذلال بحقهن وزج عدد منهن في زنازين العزل وعقابهن بالحرمان من الزيارة.

وأدان النادي بشدة إجراءات الإدارة التصعيدية وعبر عن قلقه الشديد على مصير الأسرى وخاصة الأشبال الذين أصيب عدد منهم بالاختناق وبجروح جراء الضرب, وطالب كافة المؤسسات بتحمل مسؤولياتها ووضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة, وزيارة السجن فورًا.

حالة حرجة:

ودعا أسرى سجن "مجدو" الصليب الأحمر وكافة الجهات المعنية لإدخال طبيب متخصص إلى سجن مجدو لمتابعة الوضع الصحي للأسير مناضل الشرقاوي من بلدة الزبابدة قضاء جنين مع استمرار تدهور حالته.

وفي بيان صدر عن نادي الأسير، أوضح أن الأسير شرقاوي أصبح لا يقوى على الوقوف، ويتقيأ الدم وبكميات كبيرة، وعند نقله إلى عيادة السجن يتم حملة على الحمالات أو بواسطة الكرسي المتحرك.

وحمل الأسرى الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، مطالبين إياهم في ذات الوقت الإفراج الفوري عنه، وتقديم اللازم له حفاظًا على حياته.

وبدوره, طالب نادي الأسير، سلطات الاحتلال الإفراج عن الأسير الشرقاوي، بأسرع ما يمكن، كما أوعز لمحامية، مراسلة إدارة السجن، ورفع التماس إلى المحكمة الإسرائيلية للنظر في قضية الإفراج عنه.

 

.