فلسطين التاريخ / تهويد وتزوير وإجرام

الضرورة الحتمية لفضح الجرائم الصهيونية

 

 

 

الضرورة الحتمية لفضح الجرائم الصهيونية

 

 

 

 

غزة – مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية –

الشيخ حمدان شراب مساعد مفتي محافظة  خانيونس

 

 

الحمد والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

كثير ما تجري المقادير بغير ما نتمنى،  ولكن الله يعلم وانتم لا تعلمون وكل شيء عنده بمقدار وقد خلق الله كل شيء بقدر،  وما كان من إفك أو عدوان لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم وإن المؤمن أمره كله له خير، لذلك وجب بعد الأخذ بالأسباب والتوكل على الله ، أن نفوض أمرنا إلى الله ؛ إن الله بصير بالعباد ، ولا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ، ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ، فإن أخذه اليم شديد ، لذلك فإن ما ارتكبته الحكومة الصهيونية لهو حماقة كبرى ولعلها تكون اشنع الحماقات في تاريخ كل حكومات الصهاينة .

 فهي جريمة قُتل خلالها (20) وجرح أكثر من (50) آخرين من أكثر من أربعين دولة وخطفت( 700) شخص من على متن السفينة التي كانت في المياه الدولية ولهي جريمة حرب من الطراز الأول بحق الإنسانية ، ولعل ردود الأفعال وهياج الشعوب العربية والإسلامية وكثير من أحرار العالم لم تكن متوقعة عند اتخاذ الصهاينة قرارهم باعتراض القافلة واقتحامها بالإنزال الجوي والهجوم البحري ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) فان زيادة الحقد على الصهاينة جراء فعلتهم الشنيعة وما نزل بساحتهم من الرعب وما تتمخض عنه الأيام القادمة ردود الأفعال وإعلان الحكومة التركية عدم التخلي عن غزة وفلسطين أثقل ألف مرة ومرة من أن تصل القافلة بسلام إلى غزة فإننا متطلعون إلى التحرير وكنس الاحتلال بأكثر من أملنا في قافلة الحرية وبعض الصدقات وان العدوان على القافلة سيضرب بسهم وافر .

لذلك أتقدم بالشكر العميم إلى الذين نظموا رحلة أسطول الحرية لأنهم أيقظوا العالم العربي والإسلامي من سباته، لينظر العالم اجمع إلى غزة هاشم حيث الحصار الإجرامي الغاشم المفروض منذ أربعة أعوام على قطاع غزة الذي يجب أن يرفع نهائيا دون رجعة بعدما كاد كثيرون ينسون الموضوع في ظل التعتيم والتشويه ولعل ما حدث من حرب على أسطول الحرية اظهر فضائح الصهاينة .

 مما اوجب على العالمين العربي والإسلامي الخروج من حالة سيل الخطابات إلى حالة العمل والضغط الشديد على اليهود الصهاينة مستنفرين كل طاقاتنا وإمكانياتنا ويكون ذلك سبباً لفك الحصار عن قطاع غزة وعنوانا للوحدة بين الفصائل والفرقاء، كما يجب على الجانب العربي أن يجعل من هذه المذبحة "الحرب" أداة لفضح اليهود الصهاينة وكشف كيانها المجرم أمام الرأي العام الدولي مع أن الجميع بات يعرف حقيقة اليهود والقران أول شيء على ذلك قال تعالى "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " فسمعة اليهود في الحضيض ولم يعد ينفعها التباكي والتظلم وطلب النصرة من الغرب الجاهل بما يجري بل المتجاهل .

فهذه المجزرة أسطول الحرية مهما حاول الاحتلال الصهيوني الالتفاف على حقيقتها فلن يستطيع الخروج عن كونه مجرما عدواً للإنسانية جمعاء ونعتقد بقوله صلى الله عليه وسلم : فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :" لا تقوم الساعة حتى  يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد؛ فانه من شجر اليهود ". أخرجه البخاري ومسلم .

 

مساعد مفتي محافظة خان يونس

الشيخ حمدان عبد الحي شراب

أبو عبد الحي

ماجستير القضاء الشرعي .

 

.