فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مفتي مصر الأسبق يندد بهدم الأنفاق ويرفض اتفاقيات السلام

التاريخ: 30/5/1430 الموافق 25-05-2009
ندد الشيخ نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق بهدم الأنفاق بين مصر وقطاع غزة والتي يستخدمها الفلسطينيون لتهريب المؤن وبعض الأسلحة، مؤكداً أن كل الوسائل التي تدعم وتمكن أهل البلد المحتلة من المقاومة ورفع الاحتلال هو واجب ديني وقومي بغض النظر عن الأسلوب الذي تدار به.
ورفض"واصل" في تصريحات لصحيفة "الوفد" المصرية المعارضة محاولة نزع الشرعية والغطاء الشعبي عن المقاومة مؤكداً أن ذلك يخالف تعاليم الإسلام.
ودعا"واصل" إلي إصدار فتاوي تلم الشمل الفلسطيني وتوحد الفصائل الفلسطينية المقاومة للاحتلال الصهيوني، رافضا الاتفاقات المبرمة بين بعض الدول العربية وإسرائيل مؤكداً أنها غير عادلة وديكور" سياسي فرض لضرورة معينة بالإضافة إلي أن الصهاينة لم يجنحوا إلي السلم وأنهم حركة استعمارية عالمية لادينية لا تعبأ بأي دين سماوي.
وانتقد واصل تهميش العقيدة في القضية الفلسطينية بمناهجنا العربية وتنحية الجوانب التاريخية عند تدريس كل ما يتصل بفلسطين لطلابنا في مختلف المراحل التعليمية بعكس إسرائيل التي ربت جيلاً جديداً يضع" يهودية القدس" في قمة أولوياته.
ورفض مفتي مصر السابق دعوة وزير الأوقاف المصري محمود حمدي زقزوق، والتي طالب فيها بزيارة القدس كخطوة لكسر الهيمنة الصهيونية عليه، وقال: "من وجهة نظري، زيارة القدس وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي تعد نوعًا من التطبيع، وقد يؤدي الأمر إلى الإيحاء بأن مشكلة احتلال القدس قد حلت بدليل أن زيارتها أصبحت مفتوحة للجميع، ولا داعي لمسألة الاستقلال والمطالبة برفع يد الصهاينة عن القدس".
وأضاف: "أرى أن نصرة القدس بشكل عملي تأتي عبر تدعيم "المقدسيين" سياسيًّا واقتصاديًّا؛ لتثبيت تواجدهم داخل القدس ليكونوا شوكة في حلق مخطط التهويد، وإثارة الأمر بشكل منهجي مع منظمات حقوق الإنسان، وذلك مع الاستمرار في حظر التطبيع السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي مع إسرائيل".
واعتبر واصل أن: "زيارة القدس باستخدام تأشيرات "إسرائيلية" يكرس الخضوع للصهاينة والإقرار بحقهم في السيطرة على القدس، وقد يكون الأمر مدخلًا للتطبيع، وذلك عكس ما ينشده وزير الأوقاف المصري من دعوته الأخيرة".
وأوضح: "أستثني الفلسطينيين من هذا الأمر، لأنهم واقعون تحت احتلال ومضطرين شرعًا وقانونًا لاستخدام التصاريح "الإسرائيلية" في الدخول إلى القدس أو الخروج منها".
وأشار د.نصر فريد واصل، إلى أن "إسرائيل" كيان صهيوني "سياسي" وإن تظاهرت بالجانب الديني اليهودي، مؤكدًا أن الصهاينة حركة استعمارية عالمية لا دينية لا يهمها الدين اليهودي ولا أي دين سماوي.
وطالب بتحرك عربي إسلامي فاعل لإحياء قضية القدس دوليًّا على محاور جديدة، واتخاذ مواقف أكثر جدية وتنظيمًا في المحافل الدولية ضد "إسرائيل" وممارساتها في المدينة المقدسة، مشددًا على أهمية وحدة الصف العربي وتحسين العلاقات العربية – العربية بدلًا من حملات التشهير والاتهامات المتبادلة بين الدول العربية.
وأجاز المفتي السابق تخصيص جزء من زكاة المال لدعم القدس والمقدسيين ضد حملة التهويد الصهيونية المنظمة، مبينًا أن الدعم المادي للقدس وقضيتها واجب ديني وقومي على كل العرب والمسلمين.
المصدر: موقع محيط للأنباء