فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
189 دولة تؤيد إعلانًا لحظر "النووي" بالمنطقة
السبت 15 من جمادى الثانية1431هـ 29-5-2010م
مفكرة الإسلام: أيدت الدول الموقعة على الاتفاقية العالمية لحظر الانتشار النووي، البالغ عددها 189 دولة الجمعة إعلانًا يقترح عقد مؤتمر في 2012 لبحث إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
ووافقت كل الدول الأعضاء في الاتفاقية بما فيها الولايات المتحدة حليف "إسرائيل" بالإجماع على الإعلان، الذي يهدف إلى إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار، وإرغام "إسرائيل" على الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار التي أبرمت عام 1970 والتخلي عن أي أسلحة نووية قد تكون لديها.
لكن ووفق وكالة "رويترز"، فإن مسئولين أمريكيين يقولون إن ذلك لا يمكن أن يحدث قبل أن يحل السلام في المنطقة، كما يمكن أيضًا لهذه الخطوة أن تجبر دولاً أخرى في المنطقة على التخلي عن أي برامج أسلحة كيماوية أو بيولوجية قد تكون لديها.
اتفاق مصري – أمريكي
ويتوج الإعلان اتفاقًا تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة ومصر الجمعة بشأن مسعى للضغط على "إسرائيل" لتتخلى عن ترسانتها النووية، في محاولة لتجنب انهيار محادثات لتعزيز اتفاقية عالمية لمنع انتشار الأسلحة النووية.
وجرى الإعلان عن الاتفاق بعد نحو شهر من المفاوضات التي تجريها في نيويورك 189 دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي - التي أقرت في عام 1970 - على أمل الاتفاق على خطة لدعم المعاهدة.
من جانبها، قالت الولايات المتحدة الجمعة إنها تشعر "بأسف عميق" لأن الإعلان النهائي الذي وافقت عليه 189 دولة موقعة على اتفاقية حظر الانتشار النووي ذكر "إسرائيل" وحدها لعدم توقيعها على الاتفاقية.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية إيلين توشر لمؤتمر مراجعة الاتفاقية إن واشنطن ستعمل مع دول المنطقة لتنظيم مؤتمر ناجح لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
لكنها أشارت إلى أن القدرة الأمريكية على عمل ذلك "في خطر شديد لأن الوثيقة النهائية (التي وافقت عليها الدول الموقعة) ذكرت إسرائيل وحدها في قسم الشرق الأوسط وهي حقيقة تشعر الولايات المتحدة بأسف عميق إزاءها".
رفض "إسرائيلي"
وترفض "إسرائيل" حتى الآن الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي، والتوقيع عليها منعًا لخضوع مفاعلاتها النووي في ديمونا وناحال شوريك لإشراف دولي وبهدف الإبقاء على سياسة التعتيم في ما يتعلق بالأنشطة النووية وحجمها.
وتخضع معاهدة حظر الانتشار النووي للمراجعة كل خمس سنوات لتقييم مدى نجاحها والتزام الدول بها، وتتخذ القرارات بتوافق الآراء وهو ما يصعب التوصل إلى قرار لأن كل الدول الموقعة علي المعاهدة وعددها 189 دولة لها حق النقض (الفيتو).
واعتبر مؤتمر المراجعة لعام 2005 فاشلاً بدرجة كبيرة، وانهار بسبب غضب مصر من الفشل في التحرك قدما لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وغضب الدول النامية من الولايات المتحدة لرفضها تأكيد تعهدات نزع السلاح لعام 2000.
أسلحة الدمار
وتدعو أحدث مسودة للإعلان الختامي لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تنظيم اجتماع يضم جميع دول الشرق الأوسط في 2012 بشأن كيفية جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وفق ما طالب به قرار صدر في 1995.
كما تدعو "إسرائيل" إلى التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي وإخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخاصة بمنع الانتشار النووي وهي فقرة كانت ترغب الولايات المتحدة في حذفها. وقال موفدون إنهم تنازلوا في النهاية من أجل إنقاذ المؤتمر.
ومن شأن إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل أن يجبر "إسرائيل" في نهاية المطاف على التخلي عن الأسلحة النووية التي ربما تكون لديها. ويفترض أن "إسرائيل" - غير الموقعة على الاتفاقية إلى جانب الهند وباكستان - تمتلك ترسانة نووية كبيرة لكنها لا تؤكد أو تنفي ذلك.