فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الحملة الأوروبية: تشكيك عباس بسفننا يشير إلى مشاركته في حصار غزة

 

الجمعة 14 من ذو الحجة 1429هـ 12-12-2008م

 

مفكرة الإسلام: أكدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" أن تشكيك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بدور الجهات المنظمة لسفن كسر الحصار عن قطاع غزة مؤشرٌ على أنه "لا يريد فعلاً كسر مثل هذا الحصار".

ورفضت الحملة على لسان رئيسها الدكتور عرفات ماضي تصريحات عباس التي وصف فيها سفن كسر الحصار عن غزة بأنها "لعبة سخيفة اسمها كسر الحصار"، معتبرًا أن تلك التصريحات "تشير إلى تواطئه في الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، وكأنه يطالب وبصورة علنية بمنع مثل هذه التحركات الأوروبية الهادفة للتخفيف عن مليون ونصف المليون إنسان من الشعب الفلسطيني الذي هو رئيسه".

وكذّب الدكتور عرفات ما جاء في تصريحات عباس من مزاعم بشأن سفن كسر الحصار عن غزة التي تسيرها الحملة الأوروبية. وقال: "إن مزاعم الرئيس عباس بشأن أن السفارة "الإسرائيلية" في قبرص تأخذ كل جوازات سفر من سيركب سفن كسر الحصار التي تريد الذهاب إلى غزة للتأكد من هويات المسافرين ثم تتفحص ما ستحمله السفينة من مساعدات وأن قطع البحرية "الإسرائيلية" تعترض طريق هذه السفن وتتأكد من الموجودين على السفينة والبضائع المحملة، قبل أن تسمح لهم بمواصلة الرحلة إلى غزة؛ تجافي الحقيقة وتخالف الواقع، وتنم عن تحريض على مثل هذه التحركات" بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.

وأكد رئيس "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" أن المتضامنين الأجانب الذين يسافرون عبر البحر إلى قطاع غزة لكسر الحصار الجائر لا يأخذون الإذن من السفارة الصهيونية في قبرص، مشددًا أيضًا على أنه لا يتفقد سفن كسر الحصار سوى السلطات القبرصية التي تنطلق من مينائها هذه السفن، كما أن الزوارق الحربية الصهيونية لا تعترض سفن كسر الحصار لأنها تمر بالمياه الإقليمية، وباعتراضها لأي سفينة فإن ذلك يُعد قرصنة تقوم بها السلطات "الإسرائيلية" تُحاسب عليه.


تصريحات عباس لا تمثل الشعب الفلسطيني:

وشدد الدكتور عرفات ماضي على أن تصريحات رئيس السلطة محمود عباس "لا تمثل الشعب الفلسطيني في أي مكان، لاسيما وأن الشعب يكن كل التقدير لمثل هذه التحركات الهادفة للتخفيف من معاناته".

وقدّم رئيس الحملة الأوروبية الاعتذار لكل المتضامنين الدوليين الذين "غامروا بحياتهم من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، الذي وصل حداً يفرض على جميع الشعوب في العالم التحرّك من أجل نجدة المحاصرين".

وأكد أن الحملة الأوروبية وجميع المتضامنين الأجانب مصرّون على السير قدماً بهذا الطريق حتى كسر الحصار"، معلناً أنه سيكون هناك المزيد من التحركات في هذا الاتجاه.

هجوم عباس على ليبيا:

وفي سياق ذي صلة، أبدى رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة استغرابه من الهجوم العنيف الذي شنه عباس على الجماهيرية الليبية التي قامت بإرسال سفينة كبيرة محملة بثلاثة آلاف طن من الأدوية والأغذية والمساعدات الإنسانية.

وأشار إلى أن عباس وصف الخطوة الليبية بأنها "دعاية كاذبة ورخيصة ومزاودة لا أول لها ولا آخر"؛ معتبراً ذلك "خروجاً عن اللباقة الدبلوماسية، بل وتَهجّم على الجهات التي تعمل من أجل رفع المعاناة عن الفلسطينيين المحاصَرين، الأمر الذي يعطي مزيداً من الإشارات بمشاركة الرئيس عباس في الحصار وسعيه لإبقاء المعاناة في قطاع غزة".

 

.