فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
"الخطيب": "إسرائيل" فرضت سيطرتها الكاملة فوق المسجد الأقصى وأسفله.
الأحد 25 من جمادى الثانية1429هـ 29-6-2008م
مفكرة الإسلام: تسارعت في الآونة الأخيرة المخططات الصهيونية الرامية إلى تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى؛ مما دعا نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الشيخ كمال الخطيب إلى إطلاق صيحة تحذير عالية.
وقال الشيخ الخطيب: إن كشف هذه المخططات لا يعد أمراً مستهجناً أو مفاجأة, مضيفا: إن من يقول وخاصة من الطرف الفلسطيني المفاوض، أنه متفاجئ من هذه السياسة الصهيونية التي تستهدف مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، "إنما يجهل السياسة الإسرائيلية التي من أهم أهدافها، الحفاظ على القدس عاصمة إسرائيل الموحدة".
وأكد الشيخ الخطيب على أن ما يخرج من أخبار وما يرشح من معلومات، عن مخططات التهويد التي تستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى، "يمثل في حقيقته جوهر السياسة الإسرائيلية التي تعمل في وتيرة متصاعدة لتثبيت هذه السياسة والتأكيد على المشروع التهويدي لمدينة القدس".
وتابع: "إن ما يقلقني هو الجهل الفلسطيني، بحقيقة ما يجري في القدس، والجهل الذي يعتمد على تفاجأ المسؤولين الفلسطينيين عند الإعلان عن كل حملة لبناء وحدات استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة ومحيطها", بحسب القدس برس.
تصاعد الوتيرة منذ "أنابوليس"
وأشار إلى أنه ومنذ مؤتمر أنابوليس الذي عقد في أواخر (نوفمبر) من العام الماضي، قامت السلطات الصهيونية ببناء ما يقرب من 9 آلاف وحدة سكنية داخل وفي محيط القدس الشريف، مما يؤكد أن الصهاينة، عندما يجلسون على طاولة المحادثات، يكونون بوجه، وفي الوقت نفسه يمارسون وجها آخر من الاحتلال والاستهزاء بالطرف الفلسطيني. وذكر أن غالبية هذه الوحدات تم بناؤها في حي رأس العامود، وفي حي سلوان الذي لا يبعد سوى
وأضاف: "نحن اليوم أمام واقع جديد، يجري فيه تغيير جذري لمحيط المسجد الأقصى والمنطقة القريبة منه، إضافة إلى الحفريات التي تجري أسفل المسجد الأقصى".
وزاد: "ما تحت الأقصى، يعبث به الإسرائيليون، كما يعبث الخلد والجرذان، وفوق الأقصى، فرضت إسرائيل سيادتها الكاملة، من خلال السماح لآلاف السياح والمستوطنين بأن يصولوا ويجولوا في المسجد الأقصى، وفي المقابل تمنع الفلسطينيين من دخول المسجد".
وأوضح أن "المستوطنين" يدخلون الآن إلى عمق المسجد الأقصى، وداخل المصلى المرواني، ولم يعد هناك ما يمكن أن نقول أنه خصوصية إسلامية، ويتحمل المسؤولية الأولى عن هذا الواقع الذي وصلت إليه القدس، إلى من يسوقون أن موضوع القدس سيبحث ضمن مفاوضات الحل النهائي، وحتى يأتي ذلك اليوم، لن يجد المفاوض الفلسطيني ما يتحدث عنه وهو ما يحصل الآن.