فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
بيان مجمع الفقه الإسلامي بشأن القدس والأقصى
بيان مجمع الفقه الإسلامي بشأن القدس والأقصى
إعداد: الشيخ عبد الرحيم خليل - رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي وهو يعقد مؤتمر الدورة العشرين في مدينة وهران الباهية في الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية، في الفترة من 26 شوال إلى غرة ذي القعدة 1433هـ، الموافق من 13 إلى 18 أيلول 2012 م، إذ يتابع ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من محاولات مستمرة بغية تهويد مدينة القدس والعمل على هدم مسجدها الأقصى المبارك، من خلال مصادراتها المستمرة لمساحات واسعة من الأراضي المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك، لإقامة مبانٍ ضخمة لتفصل بها حي سلوان عن المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، ولتفصل البلدة القديمة عن المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية، وكذلك قيامه مؤخرا بحفر قبور وهمية في مناطق عدة من الأراضي المشرفة على المسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية، واستمراره في الحفريات في محيط المسجد الأقصى وأسفل المبنى الرئيس الأمامي له، ما يعرضه إلى الانهيار، وإن المجلس إذ يتابع هذه الأمور بقلق بالغ يستنكر بشدة هذه الأعمال الإجرامية، كما يستنكر ما تقوم به سلطات الاحتلال من اقتحامات متكررة لباحات المسجد سواء من قبل المسؤولين في حكومة الاحتلال أو من المجموعات اليهودية المتطرفة لفرض واقع جديد في المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وإذ يستنكر المجلس كل هذا ليؤكد في دورته العشرين المنعقدة في مدينة وهران في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية:
أنّ المسجد الأقصى المبارك بجميع مرافقه وساحاته ومصاطبه هو للمسلمين وحدهم ولا يحق لأي أحد أن يتصرف في أي جزء منه. كما يحمل سلطات الاحتلال مسؤولية المساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك، ويناشد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، حكومات وشعوبا، أن يتحملوا مسؤولياتهم الدينية تجاه مدينة القدس ومسجدها المبارك.
هذا، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
1- إن الارتباط بالأقصى وبما يتصل به من فعاليات يشير إلى أمور ويدل على أمور ويعمق أمورًا منها:
- الارتباط بمسجد عظيم له مميزاته وخصائصه وبركاته، فهو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، الصلاة فيه بمئتين وخمسين صلاة، وهو درة تاج الشام، أرض المحشر والمنشر، وأرض الإيمان إذا وقعت الفتن..... وكل فضيلة للشام فهي للأقصى من باب أولى.
- الارتباط بصاحب الإسراء صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة وعمر -رضي الله عنهم- على وجه الخصوص، ثم بالصالحين والفاتحين الذين كانت لهم صلة بالأقصى على مر العصور، ثم بشهداء الأقصى قديمًا وحديثًا.
- التقرب إلى الله تعالى بإغاظة من يكيدون للأقصى.
- تعميق الحس الوطني والوعي السياسي.
- قضية كبيرة مشتركة تشكل للمسلمين عمومًا، والعاملين للإسلام خصوصًا، قاسمًا مشتركًا وعاملا من عوامل التقارب.
- الارتباط بالمسجد الأقصى يسهم في حفظ هويتنا ويضعف الأسرلة.
2- قال شاعر الأقصى يوسف العظم رحمه الله:
القدس يا (نخاس) سيف الطعان ...... وفارس الحلبة في المعمعان
وومضة الإيمان في خافقي ............. وهدأة النفس وروح الأمان
إن كانت الأوطان تحنو على ............. أبنائها فالقدس نبع الحنان
يفيض بالحب ليروي الظما ............... وينبت النرجس والأقحوان
القدس يا مارق أنشودة ................. تهتف باسم الله طول الزمان
القدس أم طهرها غامر .................. وحضنها بعض رياض الجنان
ليست بغيًا ترتضي بالخنا .............. ولا جبانًا ينحني للهوان
يا قدس يا صرح العلى شامخ .......... شلت يمين الماكر الثعلبان
قولي لخيل الله مسروجة .............. على (ضفاف النيل) آن الأوان
قد آن للظلمة أن تنجلي ................ ويسقط الباغي ويعلو الأذان
فلسطينيو 48