فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
باراك: أتحمل مسئولية الهجوم على الحرية
الثلاثاء 10 اغسطس 2010
مفكرة الاسلام: أعرب وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك عن تحمله المسئولية الكاملة عن الأحداث التي رافقت الهجوم الدامي "الإسرائيلي" على أسطول "الحرية" الذي كان يحمل مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر في نهاية مايو الماضي، وأسفر عن مقتل تسعة متضامنين أتراك وجرح نحو 50 آخرين.
وقال باراك، خلال مثوله أمام اللجنة "الإسرائيلية" لتقصي الحقائق برئاسة القاضي المتعاقد يعقوب تيركل، صباح الثلاثاء، إنه يأخذ على عاتقه المسئولية الكاملة عما يجري في الجيش "الإسرائيلي" وعن التعليمات التي أصدرها المستوى العسكري خلال الحادث.
"إمعان دقيق"
ونقلت الإذاعة "الإسرائيلية" عن باراك قوله إن قرار اعتراض قافلة المساعدات الإنسانية، الذي اتخذه المنتدى الوزاري السباعي، قد اعتمد بعد إمعان دقيق، واعتبر أن طريقة اتخاذ القرارات في هذا الموضوع كانت سليمة ومعقولة.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من مثول رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، أمام لجنة التحقيق ذاتها، حيث حمل باراك المسئولية عن الهجوم، الذي دافع عنه، وبرره بقوله إن "إسرائيل" تحركت طبقا للقانون الدولي في هجومها على أسطول المساعدات الذي كان متوجهًا إلى قطاع غزة.
ومن المنتظر أن يمثل رئيس هيئة الأركان، الجنرال جابي اشكنازي الأربعاء للإدلاء بشهادته أمام اللجنة التي شكلتها الحكومة "الإسرائيلية" بعد رفضها الاستجابة للضغوط بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الهجوم الذي أثار ردود فعل دولية على نطاق واسع. واللجنة بإمكانها استدعاء أي شخصية للإدلاء بشهادة أمامها أو طلب أي مستند تريده، لكنها ممنوعة من استدعاء ضباط وجنود شاركوا في الهجوم على السفينة "مرمرة".
اللجنة الأممية
يأتي هذا فيما من المقرر أن تبدأ اللجنة الأممية لتقصي حقائق هذه الأحداث عملها في نيويورك الثلاثاء. في الوقت الذي نفى فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ما ذكرته مصادر "إسرائيلية" عن أن المنظمة الدولية و"إسرائيل" توصلتا إلى تفاهم، تمتنع اللجنة بموجبه عن التحقيق مع ضباط وجنود الجيش "الإسرائيلي".
وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" أكد في وقت سابق أن "إسرائيل" لن تتعاون مع أي لجنة تطلب التحقيق مع جنود الجيش فيما يخص أحداث أسطول "الحرية".