فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
صحيفة: الشرطة الإسرائيلية تتدرب على اقتحام الأقصى
الأربعاء 9 من شعبان1431هـ 21-7-2010م
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحافية، استنادًا إلى شهود عيان، أن شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" تتدرب على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتزامن مع عمليات اقتحام للمسجد الأقصى ينفذها المتطرفون الصهاينة تحت حماية قوات الاحتلال.
ونقلت صحيفة "كل العرب" عن شاهد عيان من سكان منطقة اللد الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة يافا تأكيده أن المئات من دوريات شرطة الاحتلال تتواجد قرب بلدة بن شمن، الواقعة على بعد أربعة كيلو مترات، عن اللد، باتجاه مدينة موديعين، إلى جانب آلاف الأفراد، بشكل غير اعتيادي.
وأضاف الشاهد في اتصال هاتفي مع الصحيفة أنه شاهد مبنى يشبه لدرجة كبيرة، مكان عبادة وله قبة. مضيفًا أن أفراد الشرطة يحاولون اختراق جدران هذا المبنى، واقتحامه.
وأكد شاهد آخر أن "المبنى الذين يحاولون اقتحامه يشبه قبة الصخرة المحاذي للمسجد الأقصى المبارك، وهذا تسبب بتخوفات كبيرة لي، فالشرطة على مايبدو تتدرب على اقتحام المسجد الأقصى المبارك؟!".
واعتبر أن "ما يحصل هنا، في هذه المنطقة بالذات عليه، أن يحرّك الدم الذي يسري في شرايين كل مسلم وعربي في هذه الدنيا، لن نسمح بتدنيس مقدساتنا ولن نقبل بالسياسة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة".
وتوعد "إسرائيل" بأن "محاولة واحدة لهدم الأقصى ستكون سبباً رئيسياً لاندلاع انتفاضة ثالثة لا تحمد عواقبها".
ونقلت الصحيفة عن "مصدر مطلع" قوله: "على ما يبدو فإن ما شاهدناه بالأمس في وسائل الإعلام المختلفة، حول محاولات الصهاينة، والمتطرفين لاقتحام الاقصى كان صحيحاً بدون شك، فتدريبات الشرطة هذه لا تبشر خيراً، وإنما تؤكد وجود معلومات صادقة حول اقتحام قريب جداً لأقدس مقدساتنا في البلاد".
تدريبات ليست عادية:
من جانبه، أكد النائب جمال زحالقة أن هذه التدريبات، التي تجريها الوحدات الخاصة للشرطة، لاقتحام مبنى افتراضي يشبه المسجد الأقصى، تثير الشكوك حول نوايا لاقتحام المسجد الأقصى.
وقال زحالقة إن هذه التدريبات تهدف، فيما يبدو، إلى حماية المتطرفين اليهود الذي يحاولون دخول باحة الأقصى بشكل استفزازي.
ووصف زحالقة هذه التدريبات بأنها "ليست عادية" كما تدعي الناطقة بلسان الشرطة "الإسرائيلية"، بل هي معدة لاقتحام الأقصى ونحن لا نعتبر اقتحام الأقصى أمراً عادياً، و"إسرائيل" تلعب بالنار إذا فكرت بارتكاب حماقات بكل ما يخص المسجد الأقصى، الذي تعهد الشعب الفلسطيني حمايته مهما كلف الأمر.
وكانت الناطقة باسم شرطة الاحتلال "لوبا سمري" قد أكدت قيام الشرطة بهذه التدريبات الواسعة في المنطقة المشار إليها سابقًا، لكنها زعمت أنها "ليست إلا تدريبات عادية للوحدات الخاصة".
استجواب عاجل:
وعقب تسرب أنباء هذه التدريبات، قدم أحمد الطيبي، النائب العربي بالكنيست عن القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير، استجواباً عاجلاً لوزير الأمن الداخلي "يتسحاق اهرونوفيتش" حول تدريبات الشرطة.
وجاء في استجواب الطيبي لأهرونوفيتش: ما هو تفسيرك للتدريبات في منطقة المركز والتي كشف عنها موقع "العرب نت" الإخباري، موثقاً ذلك بصور حصرية من مكان التدريب؟؟ .. هل صحيح أن التدريبات تجري لاقتحام المسجد الاقصى؟؟ .
وأضاف الطيبي أن هذه القضية وهذا النشر يدل على نوايا التصعيد لقوات الأمن، وأنا أحذر من هذه الخطوات الخطيرة التي ستؤدي لاشتعال المنطقة.
متطرفون يهود يقتحمون الأقصى:
واقتحم عشرات اليهود المتطرفين، أمس، المسجد الأقصى، بمناسبة ذكرى ما يسمونه «خراب الهيكل»، وأدوا طقوساً دينية فيه.
وقال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عزام الخطيب التميمي إن أكثر من 90 يهودياً متطرفاً، من بينهم نائب رئيس البرلمان "الإسرائيلي" داني دانون، دخلوا اليوم إلى المسجد الأقصى من جهة بوابة المغاربة التي تسيطر "إسرائيل" على مفاتيحها منذ عام 1967.
وأوضح التميمي أن الشرطة "الإسرائيلية" أغلقت بوابتي الغوانمة والأسباط دون تنسيق مع الأوقاف، كما وضعت عراقيل أمام المصلين الفلسطينيين من الشبان، ومنعتهم من دخول المسجد الأقصى، مشدداً على رفض دائرة الأوقاف أي تدخل للسلطات الإسرائيلية في شؤون المسجد.
وكانت الجماعات اليهودية المتشددة نظمت الليلة قبل الماضية مسيرة في القدس وهددت باقتحام الأقصى، غير أنها أرجأت تهديداتها لاقتحام المسجد إلى أمس بمناسبة ما سمته ذكرى «خراب الهيكل».
وأعلنت تلك الجماعات أنها ستقيم بهذه المناسبة بعض الطقوس والشعائر التلمودية.