دراسات وتوثيقات / مخطوطات ومكتبات

من الكنوز المخطوطة في القدس الشريف-مخطوط كتاب (المُلَخّص للمُتَحَفِّظين) أ.يوسف الأوزبكي

 

من الكنوز المخطوطة في القدس الشريف

  مخطوط كتاب (المُلَخّص للمُتَحَفِّظين)

أ.يوسف الأوزبكي

من الكنوز المخطوطة في القدس الشريف (1) 

مخطوط كتاب (المُلَخّص للمُتَحَفِّظين)

[لما اتَّصل إسناده من حديث موطأ الإمام مالك]

للإمام أبي الحَسَن عَلِيّ القَابسِيّ (324 هـ - 403 هـ)

نُسْخَةُ المكتبة الخالديَّة، أقدم نُسْخَةٍ للكتاب في العالم، ألفيَّةٌ منسوخةٌ سنة 418 هجرية،بخط الإمام المُقرئ أبي طاهر،إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران السَّرَقُسْطي الأندلسي (ت 455 هـ)، نُسْخَةٌ أندلسيَّةٌ قيروانيَّةٌ رَحَلَتْ إلى الإسكندريّة

وحَطَّتْ رحالها ببيت المقدس

 

الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على المبعوث رحمة للعالمين سيِّدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدِّين.

أمَّا بعد:

فهذا المخطوط جوهرة نفيسة، ولؤلؤة نادرة، وياقوتة باهرة، تكمن نفاسته في كُل ركنٍ من أركانه، وفي كل مفصل من تفاصيله، في موضوعه ومادته، ومُصَنِّفه وناسخه، وسماعاته وتملُّكاته، واشتماله على خطوط نادرة، فضلاً عن جودته ماديًّا رغم ألفيَّته وقِدَمِه. 

وفيما يأتي وصفٌ مختصر له:

أولاً: موضوعه.

صنَّف إمام دار الهجرة الإمام (مالك بن أنس الأصبحي) (المتوفى سنة 179هـ) رحمه الله ورضي عنه كتاب (الموطَّأ) في الحديث النَّبوي الشَّريف، واشتمل على الأحاديث المسندة المتَّصلة إلى النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلم، والأحاديث التي وقع انقطاع في أسانيدها كالمراسيل والبلاغات، وأقوال الصَّحابة والتَّابعين، ورتَّبه على الأبواب الفقهيَّة. وهو أشهر من أن يُعَرَّف وفوق أن يوصف، وحسب مالك أنَّه مالك، وحسب الموطَّأ أنَّه لمالك، أجمعت الأمَّة على قبوله، وخَدَمَتهُ الأئمة روايةً وشرحًا وختصارًا وغير ذلك، جيلاً بعد جيل.

ومن تلك الخدمات العلميَّة الجليلة: ما قام به الإمام (أبو الحسن علي بن محمد بن خلف المعافريّ) المعروف (بابن القابسيّ) في كتابه: (المُلَخّص1 للمُتَحَفِّظين)، فقد انتقى من (الموطَّأ) الأحاديث المتَّصلة الأسانيد، معتمدًا على رواية ابن القاسم، ثمَّ رتَّب الأحاديث على أسماء شيوخ الإمام مالك بحسب حروف الهجاء على ترتيب بلاد المغرب، مقدمًا من اسمه (محمد) تبركًا باسم النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلم.

جاء في مقدمته: "أخبرنا الشيخ [أبو] محمد عبد الله بن الوليد بن سعيد الأنصاري رحمه الله قال: قال الشيخ (أبو الحسن القابسي) بالقيروان:

بسم الله الرحمن الرَّحيم

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه، أحمده على ما به أنعم، وأستغفره لما لو شاء منه عصم، وصلّى الله على محمد خاتم النَّبيين الرَّسولِ الأمين، صلّى الله عليه وعلى آله وسلَّم تسليمًا.

قال أبو الحسن: سألني سائلون أن أَجمع لهم ما اتَّصل إسناده من حديث أبي عبد الله مالك بن أنس رضي الله عنه، واختلفتْ مسألتهم لاختلاف مراداتهم، ولكنَّهم اتَّفقوا في الرَّغبة فيما سألوه، وفي الحرص على ما أمَّلوه، فقادني ذلك منهم إلى النَّظر فيما طلبوا فتأمَّلت ذلك، واستهديتُ اللهَ ربّي واستعنتُه، فظهر لي أن أقتصر لهم على إحدى روايات الموطأ فأجمع البيّن الاتّصال من مسند حديث هذه الرِّواية التي اقتصرتُ على ذكرها، ولا أذكر مما يكون/ في اتِّصاله إشكال في هذا الجمع إلا أحاديث محتملة سأبيّنُ الدِّلالة منها على اتِّصالها كلّما مررتُ بها على شيء منها في مكانه؛ ليظهر للنَّاظر في هذا الكتاب أنَّ ما لم يجده فيه من حديث هذه الرواية التي اقتصرت عليها أنّه غير متصل الإسناد فيها. وأفردتُّ هذا الكتاب بهذا إرادة التّيسير على من يريدُ التَّحَفُظَ للمتَّصل من مشهور حديث مالك رضي الله عنه، فإذا نال هذا فهو بابٌ من العلم عظيمٌ ناله في قربٍ، ووجده معينًا له فيما يُحاوله من النَّظر في الفقه إن كان ذلك شأنه، وسُلَّمًا إلى النَّظر في الاتِّساع من علم الحديث إن كان ذلك أمله".


 

ومن فوائد هذا التَّرتيب: حصر عدد الشيوخ الذين روى مالك عنهم، وعدد الأحاديث المروية عنهم جملةً وتفصيلاً. قال في خاتمته: "فجميع عدد من وقع في جميع الملخّص ممّنْ روى عنه مالك ثمانون رجلاً، لجميعهم فيه خمسمائة حديث وتسعة عشر حديثًا".

ثانيًا: ترجمة المُصنِّف المعروف بابن القَابسِيّ2 (324 هـ - 403 هـ).

هو أَبُو الحَسَن عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ خَلَف المَعَافِرِيّ، القَرَوِيّ3، القَابسِيّ4، المَالِكِيّ، الإِمَامُ، الحَافِظُ، الفَقِيْه، العَلاَّمَةُ، عَالِمُ المَغْرِب.

كَانَ عَارِفًا بِالعِلل وَالرِّجَالِ، وَالفِقْهِ وَالأُصُوْلِ وَالكَلاَمِ، مُصَنِّفًا يَقِظًا دَيِّنًا تَقِيّاً، وَكَانَ ضَرِيْرًا، وَهُوَ مِنْ أَصحِّ العُلَمَاء كُتُبًا، كتب لَهُ ثِقَاتُ أَصْحَابِهِ، وَضَبَطَ لَهُ بِمَكَّةَ (صَحِيْح) البُخَارِيِّ، وَحرّره وَأَتْقَنَهُ رفيقُه الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَصِيلِي. وَتُوُفِّيَ بِمدينَة القَيْرَوَان.

أَلّف توَالِيف بَدِيْعَة، منها: كتَاب (الممهّد) فِي الفِقْه، وَكِتَاب (أَحكَام الدّيَانَات)، وَ(المُنْقِذ مِنْ شُبَه التَّأْوِيْل)، وَكِتَاب (المنبّه للْفَطِنِ)، وَكِتَاب (المنَاسك)، وَكِتَاب (الاعْتِقَادَات)، وَ(الرسالة المفصّلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلمين والمتعلمين)5، وَكِتَاب (مُلَخّص المُوَطَّأ) -موضوع المقال-.  

ثالثًا: صفة المخطوط.

عدد الأوراق: 102 ورقة، عدد الأسطر: من 13 إلى 15 سطرًا.

مقاس الورقة: (205 × 165ملم).  مقاس الكتابة: (155 × 120ملم).

تاريخ النَّسخ: الثلاثاء 17 صفر سنة 418هـ. أي بعد وفاة المُصنِّف بخمسة عشر عامًا فقط. ولا يبعد أن يكون النَّسخ عن النُّسخة التي أملاها المُصنِّف.

النَّاسخ: إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران الأندلسي. وهو إمام كبير -كما سيأتي-.

 

والنُّسخة مضبوطة بالشَّكل التَّام. وقد جرى تقسيم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء، وعند نهاية كل جزء علامة، وقيد سماع.

وهي من مقتنيات المكتبة الخالديَّة بمدينة القدس الشَّريف6، وتعتبر أقدم مخطوط مكتشف في هذه المكتبة العريقة لغاية الآن.

وبتتبّع نُسَخ الكتاب، ومنها:

1- نسخة (بانكبور خدابخش)، رقم: 128، 89 ورقة ، وتاريخ نسخها: 628هـ.

2- نسخة (شهيد علي)، رقم: 556،  107ورقة ، وتاريخ نسخها: 711هـ.

3- نسخة (خرانة القرويين) بفاس، رقم: 805، 60 ورقة ، وتاريخ نسخها: 1391هـ.

4- نسخة (شهيد علي)،  رقم: 1390/ 2 ، 84 ورقة.

5- نسخة (عارف حكمت بيك)، رقم: 35.

6- نسخة دار الكتب المصريَّة، طلعت حديث رقم: 662.

يتبيَّنُ أنَّ نُسَخَة المكتبة الخالديَّة هي الأقدم تاريخًا، والله أعلم.

رابعًا: ترجمة النَّاسخ7.

هو الإمام إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران الأنصاريّ السَّرَقُسْطيّ الأندلسيّ، ثمّ المصري، المقرئ النَّحوي (ت 455هـ).

من مصنَّفاته: (العنوان في القراءات السبع)، و(الاكتفاء في القراءات)، و(إعراب القرآن)، و(مختصر ما رسم في القرآن الشريف)، وغير ذلك.

وتصدر للإقراء زمانًا، ولتعليم العربية، وكان رأسًا في ذلك. وأقرأ الناس بجامع عمرو بن العاص بمصر. ولعل هذا يُفسِّرُ الدِّقة في ضبط النُّسخة مع التَّشكيل التَّام، فناسخها إمام في القراءات والنّحو.

خامسًا: من السَّماعات.

1- سماع بتاريخ 25/12/575هـ، على (ذبيان بن ساتكين بن أبي المنصور البغدادي) نزيل الإسكندرية، بخطه وتوقيعه "سمع عليَّ جميع كتاب (الملخص) تصنيف الإمام أبي الحسن علي بن محمد بن خلف المعافريّ المعروف بابن القابسيّ، صاحب النسخة القاضي الفقيه الوجيه أبو صادق عبد الحق بن القاضي الفقيه الثقة أبي الفضل هبة الله بن ظافر بن حمزة القضاعي8 متّعه الله بها، ونفعه بالعلم، وهو روايتي عن الشيخ المقرئ أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي سعيد القرشي الصقلي المعروف بابن الفحَّام9 رحمه الله، عن الشيخين أبي محمد عبد الله بن الوليد بن سعد بن بكر الأنصاري10، وأبي سعيد بن محمد ابن أخي المصنف11 جميعًا عنه.

وكتبه: (ذبيان بن ساتكين بن أبي المنصور البغدادي)12 نزيل الاسكندرية بها في يوم الجمعة الخامس والعشرين من ذي الحجة من سنة خمس وسبعين وخمسمائة.

والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليمًا.

 

ورقة 101/أ : في آخرها قيد السماع على (ذبيان بن ساتكين البغدادي) بخطه.

2- سماع ثانٍ بتاريخ العشر الأخير/12/575هـ، على (ذبيان بن ساتكين بن أبي المنصور البغدادي) أيضًا، بخط علي بن المفضل بن علي المقدسي "بلغ من أول الكتاب إلى آخره سماعًا على الشيخ الصَّدوق (أبي الحسن ذُبْيان بن ساتْكين بن أبي المنصور.... البغدادي) نزيل الإسكندرية أيده الله تعالى، وحماها: صاحبه القاضي الفقيه الوجيه (أبو صادق عبد الحق بن هبة الله بن ظافر بن حمزة القضاعي) أدام الله توفيقه، ومتّعه بالعلم، والفقيه (رضي الدين أبو الجود ندى بن عبد الغني بن أبي الحسين الأنصاري)13 وفّقه الله تعالى، و(علي بن المفضل بن علي المقدسي)14 والسَّماع بخطه وبقراءته وولده (أبو الطاهر محمد)15 -حرسه الله تعالى-.

وسمع من باب العين إلى آخر الكتاب: الفقيه (أبو محمد عطاء الله بن سليمان بن عطية الأزدي)، وذلك في العشر الآخر من ذي الحجة سنة خمس وسبعين وخمسمائة، وأجاز للمذكورين جميع روايته، وكتب لهم خطه بذلك، وكذلك لأبي القاسم أحمد16، وأبي محمد عبد الرحمن، ولدي القارئ.

وهذا الكتاب روايته عن الشيخ (أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي سعيد القرشي الصقلي) المعروف بابن الفحَّام، بقراءته عليه، عن (أبي محمد عبد الله بن الوليد بن سعد بن بكر الأنصاري الحَجاري) -من واد الحَجارة بالأندلس-، و(أبي سعيد خلف بن محمد) -ابن أخي المُصنِّف-، كليهما عن مُصنِّفه الإمام (أبي الحسن علي بن محمد بن خلف المعافري المعروف بابن القابسي) الفقيه المالكي -رحمة الله عليهم أجمعين- ورضوانه وكرمه. آمين.

والحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيدنا محمد نبيه وعلى آله أجمعين، وصحبه المنتخبين وسلم تسليمًا إلى يوم الدين".

 [توقيع]: "الحمد لله ولي التوفيق".

 

 

ورقة 101/ب : قيد سماع ثانٍ على (ذبيان بن ساتكين البغدادي) بخط (علي بن المفضل بن علي المقدسي) وقراءته.

 

ورقة 31/أ: آخر الجزء الأول، وقيد سماع بخط (علي بن المفضل المقدسي) وقراءته.

 

ورقة 68/أ: آخر الجزء الثاني، وقيد سماع بخط (علي بن المفضل المقدسي) وقراءته.

 

سادسًا: التَّملُّكات.

1- ورد في السَّماعين السَّابقين أنَّ صاحب النُّسخة هو الرئيس القاضي الفقيه الوجيه (أبو صادق عبد الحق بن القاضي) الفقيه الثقة (أبي الفضل هبة الله بن ظافر بن حمزة القُضاعيّ الشَّافعي المصري) (المتوفى سنة 591هـ). وأنَّه قرأ الكتاب على الشيخ (ذبيان بن ساتكين) بالإسكندرية في أواخر ذي الحجة سنة 575هـ.

2- وقد وردت قيود تَّملُّكات عديدة في أول الكتاب وآخره، ومنها:

"ملك الفقير إلى الله سبحانه الراجي عفوه وغفرانه (عثمان بن خليل بن محمود الشافعي المقدسي) عفا الله عنه، صار ملكًا لولده أبي بكر17 بالابتياع الشرعي، ثم صار ملكًا (لعبد الكريم بن القرقشندي)18 الشافعي".

 ورقة 102/أ

وختامًا: فقد كتب أمين المكتبة الخالدية19 على غلاف المخطوط ما يلي: "أخرجه من الدَّشت وقيَّده بالفهرست الفقير (محمد أمين الأنصاري) -خادم صخرة الله-".

 

تُرى يا شيخ أمين لو لم تخرجه من الدَّشت ؟؟

يا دشت هل أنت دشت أم سجن مؤبد؟!  يا دشت هل أنت دشت أم قبر؟! 

يا دشت إذا ذكرتك تذَّكرت حوت يونس و(لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)!

يا دشت إذا ذكرتك تذَّكرت الحجَّ في سالف القرون، الذَّاهب مفقود والعائد مولود!

يا دشت أما آن لك أن تستقيل؟ أما آن للقيد أن ينكسر يا دشت؟ حِلْ عنَّا يا دشت.

متى يا قدس تزول الظُّلمة وتنكشف الغُمّة؟

متى يا قدس تلبسي جواهرك وتتزيني بلئالئكِ؟ 

ومع كنزٍ آخر من الكنوز المخطوطة بالقدس الشريف

وبالله التَّوفيق

 

 

       سلسلة بيت المقدس للدراسات-العدد 27 

---------------

الهوامش:

1- نقل ابن خلكان عن أبي عمرو الداني قوله: "كان شيخنا أبو الحسن -يعني القابسي- يقرأ:  (المُلَخِّص) بكسر الخاء يجعله فاعلا، يريد أنه يُلَخِّص المتَّصل من حديث مالك رحمه الله تعالى، وتقدير الترجمة: ما اتصل من حديث مالك للمستحفظين". وفيات الأعيان  (3/322). وفي هذه النُّسخة ضُبطت الخاء بالفتح والكسر معًا.

2- سير أعلام النبلاء (17/158-162).

3- نسبة إلى القيروان.

4- نسبة إلى قابس، وهي مدينة بإفريقية بين الإسكندرية والقيروان. وقد نقل عنه أبو بكر الصقلي: قال لي أبو الحسن القابسيّ: كذب عليَّ وعليك وسمّوني بالقابسيّ وما أنا بالقابسيّ، وإنما السبب في ذلك أن عمّي كان يشد عمامته شدة قابسيّة فقيل لعمّي "قابسي" واشتهرنا بذلك، وإلا فأنا قروي؛ وأنت، فلما دخل أبوك مسافراً إلى صقلية نسب إليها فقيل "الصقلي". وفيات الأعيان (3/321).

5- معجم تاريخ التراث الإسلامي في مكتبات العالم (3/2127).

6- فهرس مخطوطات المكتبة الخالدية (ص:156)، رقم: (206 حديث 91).

7- تاريخ الإسلام (10/57)،  معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص:236)،  غاية النهاية في طبقات القراء (1/164).

8- (ت: 591هـ). الرئيس أبو صادق القُضاعيّ، الشّافعي المَصْرِيّ. تاريخ الإسلام (12/963).

9- (ت: 516هـ). عبد الرحمن بن أبي بكر عتيق بن خلف، أبو القاسم الصِّقلِّيُّ المقرئ المجوِّد. تاريخ الإسلام (11/254).

10- (ت 448هـ) ببيت المقدس، عبد اللَّه بن الوليد بن سعد بن بكر، أبو محمد الأندلسّي الأنصاريّ، نزيل مصر، وأحد الفُقَهَاء المالكيّة. سمع بقُرْطُبَة قديمًا، ثم رحل من الأندلس قبل الثمانين وثلاثمائة، فتفقه بالقيروان. تاريخ الإسلام (9/708). بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس (ص:352). وقد أفاد السَّماع الثاني أنَّه (حَجاري) من واد الحَجارة بالأندلس.

11- لم أقف على ترجمته.

12- أبو الحسن. ورد ذكره في كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة في ترجمة محمد بن عبد الرّحمن بن عليّ بن محمد بن سُليمانَ التُّجيبيّ (4/384)، ومحمد بن قاسم بن عبد الكريم التَّميميّ الفاسيّ (5/251).

13- (ت: 604 هـ). تاريخ الإسلام (13/106).

14- عَليّ بن المُفَضَّل بن عَليّ بن أَبِي الغَيْث مُفَرّج بن حاتم بن الحَسَن بن جَعْفَر، العلّامة الحَافِظ شرفُ الدين أَبُو الحَسَن ابن القاضي الأنجب أَبِي المكارم اللَّخْمي المَقْدِسِيّ الأصل الإسكندراني، الفقيه المالكيّ القاضي (ت 611هـ). تاريخ الإسلام (13/320).

15- (ت: 631هـ) بالإسكندريّة. المقفى الكبير (6/194).

16- (ت: 613هـ). تاريخ الإسلام (13/361). وجاء فيه أنَّه: "وُلد سنة ثمانٍ وسبعين وخمسمائة"! وفيه نظر؛ لأنه ذكر في الإجازة سنة 575هـ. والله أعلم.

17- (ت: 804هـ). قال السّخاوي: (أَبُو بكر) بن عُثْمَان بن خَلِيل بن مَحْمُود بن عبد الوَاحِد التقي المَخْزُومِي الحوراني المَقْدِسِي الحَنَفِيّ ولد بعد سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة واشتغل وَسمع من المَيْدُومِيُّ وَغَيره وناب فِي الحكم قَالَ شَيخنَا فِي (مُعْجَمه): لَقيته بِبَيْت الْمُقَدّس فَقَرَأت عَلَيْهِ المسلسل وجزء البطاقة بِسَمَاعِهِ لَهما من المَيْدُومِيُّ. وَمَات بِهِ فِي أَوَاخِر سنة أَربع. وَنَحْوه فِي (أنبائه). وَحدثنَا عَنهُ التقي القلقشندي بالمسلسل وجزء البطاقة أَيْضا. وَذكره المقريزي فِي (عقوده). الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (11/49).

18- غالبًا هو كريم الدِّين عبد الكريم بن عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل بن علي بن الحسن بن إسماعيل بن صالح بن سعيد القلقشندي المقدسي (ت: 855هـ). الضوء اللامع (4/311).

19- هو الشيخ محمد أمين بن عمر بن محمد الدَّنف الأنصاري، سادن المسجد الأقصى المبارك، وخاتمة النُّساخ في بيت المقدس (ت: 1378هـ)

.