فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

أربعة قتلى وعشرات الجرحى الصهاينة في هجوم بجرافة وسط القدس.

 

الأربعاء 28 من جمادى الثانية1429هـ 2-7-2008م

 

مفكرة الإسلام: لقي أربعة صهاينة مصرعهم وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح؛ بينهم سبعة في حال خطرة، في وسط القدس المحتلة إثر هجوم نفذه سائق فلسطيني بجرافة أدى إلى انقلاب سيارات عدة وحافلة تقل عشرات الصهاينة.

فقد هاجم سائق جرافة حافلة تقل عشرات الصهاينة كانت تسير في شارع يافا بمدينة القدس المحتلة. كما هاجم سائق الجرافة الذي قالت الشرطة وشهود عيان إنه عربي، عدة عربات أخرى قبل أن تهاجمه شرطة الاحتلال وترديه قتيلاً.

وقام السائق الفلسطيني الذي انطلق بسرعة كبيرة في شارع يافا حيث تجري أشغال لوضع سكة الحديد للقطار الخفيف، بقلب سيارات ومارة قبل أن تقتله الشرطة التي وصلت إلى المكان بعد دقائق.

وأكد شهود عيان أنهم رأوا أشخاصًا مضرجين بالدماء يتلقون العلاج على الأرض. وحلقت بعد ذلك مروحية فوق المدينة.

وقال صمويل ابوكية وهو حارس مصرف قريب من مكان الهجوملوكالة فرانس برس: "شاهدت الجرافة تقلب سيارات في شارع يافا. وبدأ الناس بالصراخ فخرجت من البنك وأطلقت الرصاص عليه".

ثم شاهد أحد مراسلي وكالة فرانس برس شرطيين يقفزون إلى الجرافة ويطلقون خمس أو ست رصاصات عن كثب على السائق. وقد علا صراخ ركاب الحافلة الذين انتابهم الذعر عند انقلاب الباص.

وأفادت مصادر طبية "إسرائيلية" بأن العملية أسفرت عن سقوط أربعة قتلى، بينهم سائق الجرافة، بالإضافة إلى سقوط 36 جريحًا آخرين.

وأكد متحدث باسم شرطة الاحتلال أن منفذ العملية هو مقدسي من سكان إحدى القرى في القدس الشرقية ويحمل الهوية الزرقاء، زاعمًا أنه معروف لدى الشرطة على خلفية جنائية.


كتائب "أحرار الجليل" تزعم مسئوليتها عن العملية:

وفي تطور لاحق، زعمت مجموعة تطلق على نفسها اسم كتائب أحرار الجليل - مجموعات عماد مغنية- مسئوليتها عن هجوم القدس.

وأشارت الكتائب في اتصال مع وكالة "معا" أنها سترسل بيانًا يحمل اسم المنفذ في الساعات القادمة.

و"عماد مغنية"، هو القائد العسكري في منظمة "حزب الله" الشيعية اللبنانية، وقد اغتيل قبل عدة أشهر في عملية تفجيرية بالعاصمة السورية دمشق.

وكانت هذه الجماعة نفسها قد سارعت إلى تبني عملية المعهد الديني في القدس الغربية، في شهر مارس الماضي. إلا أنه تبيَّن كذب ادعائها بعد ذلك عندما أعلنت حركة حماس عن مسئوليتها عن العملية التي أدت إلى مصرع نحو 11 صهيونيًا وعشرات الجرحى.

من جانبه، قال قائد منطقة لواء القدس ميجور جنرال "اهرون فرانكو" إن سائق الجرافة قادها بشكل جنوني على طول شارع يافا الرئيسي المؤدي من محطة الباصات المركزية إلى سوق محانيه يهودا الكبير.

وأضاف أن شرطيًا من أفراد وحدة الشرطة الخاصة هُرع إلى مكان الحادث وتمكن من قتل سائق الجرافة.

ولم يُعرف بعدُ ما إذا كان سائق الجرافة قد استولى على الجرافة أم أنه قادها بصفته أحد العاملين في الشركة المسئولة عن إقامة مشروع القطار الخفيف. إلا أن الدوائر الأمنية "الإسرائيلية" تعتقد أن سائق الجرافة قد تصرف من تلقاء نفسه.

وأُغلق شارع يافا الرئيسي بوجه حركة السير في كلا الاتجاهين. كما طلبت شرطة الاحتلال من المواطنين الامتناع عن الوصول إلى مكان الحادث.

 

.