فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

للمرة الأولى.. أكاديميون أمريكيون يدعون لمقاطعة الكيان الصهيوني ثقافيًا

 

الخميس3 من صفر1430هـ 29-1-2009م

 

مفكرة الإسلام: قرر مجموعة من الأساتذة الجامعيين الأمريكيين للمرة الأولى إطلاق حملة وطنية تدعو إلى مقاطعة أكاديمية وثقافية للكيان الصهيوني.

وذكرت صحيفة "هآريتس" أن أكاديميين في المملكة المتحدة كانوا قد قاموا باتخاذ خطوات مشابهة في الماضي واعتاد على ذلك الأكاديمون الصهاينة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تتحرك فيها مجموعة من الأكاديميين الأمريكيين في هذا الاتجاه.

ويرى الأكاديمون الصهاينة أنه من المبكر الحكم على هذه الخطوة في الوقت الحالي لأنه لم يمض عليها سوى أسبوع واحد، لكنهم بدأوا بالفعل في مناقشة مدى جدية هذا التحرك والتداعيات المتوقع أن تنجم عنه.

وقالت "الحملة الأمريكية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" المعروفة باسم (the U.S. Campaign for the Academic & Cultural Boycott of Israel) في بيان صحافي: "انطلاقًا مما يحتمه الضمير، فلم نستطع الوقوف مكتوفي الأيدي نراقب في صمت الهجوم الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة والمؤسسات التعليمية والتربوية هناك".

وقررت هذه المجموعة الجديدة التحرك على نهج الحملات المشابهة التي انطلقت في السابق في دول أخرى من خلال التركيز على اتخاذ إجراءات تأديبية سلمية ضد الكيان الصهيوني وتدابير أخرى مثل تلك التي كانت تتخذ ضد النظام الحاكم في جنوب أفريقيا إبان مرحلة التفرقة العنصرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحملة أسسها حوالي 15 أكاديميًا غالبيتهم من كاليفورنيا ولكنها الآن تتوسع لتشمل مناطق مختلفة من الولايات المتحدة، وذلك بحسب تصريحات ديفيد لويد أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة ساوث كاليفورنيا.

وقال لويد إن هذه الحملة انطلقت في المقام الأول كرد فعل على الهجوم الصهيوني الوحشي الأخير ضد قطاع غزة، ورغبة من جانب الأكاديميين الأمريكيين لقول كلمة كفى لقادة "إسرائيل".

 وأضاف أن التجاوب مع هذه الحملة كان رائعًا وكان بمثابة استثناء غير مسبوق في أمريكا نظرًا لما اعتادت عليه العديد من المنظمات الثقافية والأكاديمية من التعاطف مع "إسرائيل" ومنع أية محاولة للنيل من صورتها أو انتقادات سياساتها.

وأوضح الأكاديمي الأمريكي أنه ومنذ إرسال البيان الصحفي الأول للحملة انضم أكثر من 80 أكاديميًا من جميع أنحاء البلاد، ولاتزال الأعداد تزداد.

 وحول ما إذا كانت هذه الحملة ستقبل أن ينضم إليها أستاذة مؤيدون لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس أشار ديفيد لويد إلى أنه لا توجد معلومات مسبقة حول الميول السياسية للمشاركين في الحملة ولكن المهم هو التركيز على الأهداف المحددة التي ترمي إليها هذه الجهود.

.