فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
نتنياهو: إسرائيل لن تعتذر لتركيا
السبت 21 من رجب1431هـ 3-7-2010م
مفكرة الإسلام: استبعد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، تقديم اعتذار لتركيا عن الهجوم الدامي على أسطول "الحرية" الذي أوقع تسعة قتلى من المتضامنين الأتراك، وأشاد في الوقت ذاته بالمحادثات السرية الجارية في أنقرة لتحسين العلاقات بعد الهجوم الذي وقع نهاية مايو الماضي.
ودافع نتنياهو عن العملية التي أثارت موجة تنديد دولية، وقال في مقابلة مع القناة العامة الأولى في التلفزيون "الإسرائيلي" مساء الجمعة، إن "إسرائيل لا يمكنها الاعتذار لأن جنودها اضطروا إلى الدفاع عن أنفسهم للإفلات من عملية ضرب حتى الموت من جانب حشد"، وأضاف: "نأسف لسقوط ضحايا بشرية".
نفي سابق
يأتي ذلك بعد نفى مماثل لبنيامين بن إليعازر، وزير الصناعة والتجارة "الإسرائيلي، ردًا على ما نسبته إليه صحيفة "حريت" التركية عقب محادثات "سرية" أجراها مع أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي، الأربعاء الماضي ببروكسل، حول أن "إسرائيل" راغبة في الاعتذار عن الهجوم، فضلاً عن دفع تعويضات لأسر الضحايا.
وكانت وحدة خاصة "إسرائيلية" هاجمت في 31 مايو أسطولاً صغيرًا من ست سفن ينقل مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، ما أدى إلى مقتل تسعة أتراك على متنه وأثار موجة استياء دولية وغضب أنقرة.
وأشاد نتنياهو بهذه المحادثات، التي ترمي لخفض حدة التوتر بين البلدين، وقال إن "هذا اللقاء بحد ذاته مهم. من المهم لتركيا ولإسرائيل على حد سواء عقد اجتماعات كهذا لمنع تدهور العلاقات بينهما".
شروط تركيا
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية التركية صرح أن داود أوغلو قال لبن إليعازر في بروكسل إن تركيا تريد اعتذارًا عن الهجوم، وإنه على "إسرائيل" دفع تعويضات لعائلات الضحايا، والموافقة على إجراء تحقيق دولي في الهجوم.
لكن نتنياهو قال إنه لم تناقش أي تعويضات وأصر على أن اللجنة التي شكلتها "إسرائيل" للتحقيق في الهجوم "تلبي مطالب" الأسرة الدولية بإجراء تحقيق.
وكانت "إسرائيل" قاومت الضغوط الدولية لإجراء تحقيق دولي في الهجوم، ورفضت القبول بتشكيل لجنة اقترحها الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون وشكلت لجنة يرأسها قاض متقاعد عمل في المحكمة العليا وتضم مراقبين دوليين اثنين.
وقال نتنياهو إن "هذه اللجنة تلبي طلبات المجتمع الدولي لأنها تضم خبيرين أجنبيين معترفًا بهما"، وأضاف أن "هذه اللجنة طلبت صلاحيات واسعة ووافقنا على طلبها لأنه ليس لدينا ما نخفيه"، على حد زعمه، كما بدأ الجيش "الإسرائيلي" تحقيقًا خاصًا به.
وأدى الهجوم على أسطول "الحرية" إلى تردي العلاقات بين تركيا و"إسرائيل" وسحبت على إثرها أنقرة سفيرها من تل أبيب وألغت تدريبات عسكرية مشتركة وحظرت على الطائرات الحربية "الإسرائيلية" دخول مجالها الجوي بعد الواقعة.
وتبرر "إسرائيل" الهجوم الذي شنته وحدة "إسرائيلية" خاصة بأنها أرادت منع الأسطول من التوجه إلى غزة لنقل أسلحة إلى حركة "حماس" في القطاع المحاصر، وزعمت أن المتضامنين كان بحوزتهم أسلحة.