فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

نائب فلسطيني: الصهاينة يعذبون أطفالنا الأسرى لتجنيدهم.

 

الثلاثاء11 من ربيع الأول1429هـ 18-3-2008م

 

مفكرة الإسلام: أكد مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني "عيسى قراقع" أن حكومة الاحتلال تقوم باستغلال وتعذيب الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجونها بهدف تجنيدهم للتجسس لصالحها.

وقال النائب عيسى قراقع في بيان له: إن "إسرائيل" تستغل صغر سن الأطفال الفلسطينيين المعتقلين لديها وتمارس بحقهم وسائل تعذيب بشعة لإرغامهم على الارتباط والتعاون معها وتشغيلهم جواسيس لها.

وأوضح أن جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" ينتهج حربًا ضد الأطفال المعتقلين بهدف تدمير الأجيال الفلسطينية وتدمير مستقبلهم.

وأضاف قراقع، طبقًا لما أوردته وكالة "معًا" الإخبارية، أن "إسرائيل" حاولت تجنيد ما نسبته 62 % من الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجونها، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى 5000 طفل فلسطيني تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

ويتعرض الأطفال المعتقلون ـ بحسب قراقع ـ لأساليب لا أخلاقية خلال استجوابهم تتنوع بين تحرش جنسي وتهديد بالاغتصاب والتعرض للتنكيل والضرب الشديد؛ لإرغامهم على الاعتراف أو الموافقة على عروض التجنيد.

وطالب النائب الفلسطيني اللجنة الدولية للدفاع عن الأطفال وكافة مؤسسات حقوق الإنسان، بالتدخل لحماية الأطفال المعتقلين من الممارسات الصهيونية التعسفية، مشددًا على ضرورة وجود رقابة دولية على إجراءات اعتقال الأطفال ومحاكمتهم وظروف اعتقالهم.

ويتعرض الأطفال الفلسطينيون خلال فترة اعتقالهم لأنماط متنوعة من التعذيب والإهانة والمعاملة القاسية منذ لحظة إلقاء القبض عليهم والطريقة الوحشية التي يتم اقتيادهم بها من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، إضافة إلى المعاملة المهينة أو المذلة التي يتعرضون لها أثناء نقلهم للمعتقلات أو مراكز التحقيق، ناهيك عن الأساليب القاسية وممارسة التعذيب بحقهم. وحوكم كثيرٌ من الأطفال غيابيًا وانتُزعت منهم اعترافات بالقوة والتهديد ولم تتوانَ المحاكم العسكرية الصهيونية عن إصدار أحكام عالية ومرتفعة بحق الأطفال مصحوبة بدفع غرامات مالية باهظة.

 

.