فلسطين التاريخ / تهويد وتزوير وإجرام
فتاوى حاخامية لهواة قتل الأبـريــاء !!
فتاوى حاخامية لهواة قتل الأبـريــاء !!
بكل جرأة ووقاحة كعادته دعا مجلس الحاخامات في فلسطين المحتلة- الضفة الغربية- الحكومة اليهودية إلى إصدار الأوامر لقتل المدنيين في لبنان وغزة، مشيراً إلى أن "التوراة" تجيز قتل الأطفال والنساء في زمن الحرب.
وكأن الجيش اليهودي إلى الآن لم يصدر الأوامر بقتل المدنيين الأبرياء، ولم تلطخ أيديهم وقذائفهم بدماء النساء والأطفال، ولم تهدم المنازل على رؤوس الضعفاء، على ما يبدو أن دماء المدنيين التي تسفك ظلماً لم تروِ غليل مصاصي الدماء من الحاخامات وقادة اليهود وأفرادهم المغتصبين لأرض فلسطين.
وهم بذلك يؤكدون فتاواهم السابقة بإباحة قتل النساء والأطفال المسلمين، وقد تذرعوا بأن ""التوراة" – التي حرفتها أيديهم – تجيز لهم ذلك باعتبار الأطفال والنساء موالين للعدو!! ولذا يفتون بجواز قتلهم وتنفيذ أعمال الإرهاب والمذابح البشرية ضد هؤلاء الأبرياء.
ومع سوء أقوالهم لم نسمع الاستنكار لتلك الفتاوى التي تحرض على قتل الأبرياء بلا سبب، والتي تجاوزت القواعد الإنسانية، وخالفت كل ما جاءت به الرسالات السماوية، وما أقرته القوانين والاتفاقات الدولية بشأن الاعتداء على المدنيين وقتلهم بلا شفقة ولا رحمة.
وما تلك الأقوال والفتاوى إلا امتداداً صرح به حاخاماتهم على اختلاف انتماءاتهم العرقية وفرقهم الكثيرة، فما لا يتخلف عليه اثنان من بين حاخامات اليهود هو ذلك الكم من الفتاوى المحرضة على الإسلام والمسلمين، بل والدعوة لقتل المدنيين من أهل فلسطين، وأضافوا لهم الآن الأبرياء والمهجرين من إخواننا في لبنان، واليك أخي القارئ نماذج من تلك الأقاويل التي قالوها ونشروها علناً:
ý قال الحاخام الأكبر للكيان اليهودي "أبراهام شابير" في رسالة وجهها لمؤتمر شبابي يهودي عقد في "بروكلين" في الولايات المتحدة: "نريد شباباً يهودياً قوياً أو شديداً، نريد شباباً يهودياً يدرك أن رسالته الوحيدة هي تطهير الأرض من المسلمين الذين يريدون منازعتنا في أرض الميعاد، يجب أن تثبتوا لهم أنكم قادرون على اجتثاثهم من الأرض، يجب أن نتخلص منهم كما يتم التخلص من الميكروبات والجراثيم".
ý وصرح الحاخام "مردخاي الياهو" الحاخام الشرقي الأكبر للكيان اليهودي سابقاً، في خطاب أمام عدد من منتسبي المدارس الدينية العسكرية: "لنا أعداء كثيرون وهناك من يتربص بنا وينتظر الفرصة للانقضاض علينا وهؤلاء بإمكاننا عبر الإجراءات العسكرية أن نواجههم لكن ما لا نستطيع مواجهته هو ذلك الكتاب الذي يسمونه "قرآن" هذا عدونا الأوحد، هذا العدو لا تستطيع وسائلنا العسكرية مواجهته".
ý وفي موعظة دينية ألقاها الحاخام "إسحاق بيريتس" الحاخام الأكبر لمدينة "بيتح تكفا" أمام عدد من المجندين الجدد : "إذا استمر ارتفاع الأذان الذي يدعو المسلمين للصلاة كل يوم خمس مرات في القاهرة وعمان والرباط فلا تتحدثوا عن السلام".
ý وجاء في كتيب نشرته قيادة المنطقة الوسطى في الجيش اليهودي عام 1973م، وهي المنطقة التي تشمل الضفة الغربية للكاهن الرئيسي لهذه القيادة: "ينبغي عدم الثقة بالعربي في أي ظرف من الظروف، حتى وإن أعطى انطباعاً بأنه متمدن ففي الحرب يسمح لقواتنا وهي تهاجم العدو بل إنها مأمورة بالهالاخاه بقتل حتى المدنيين الطيبين أي المدنيين الذين يبدون طيبين في الظاهر".
"الهالاخاه : هي النظام القانوني لليهودية الحاخامية - المستمدة من التلمود البابلي والمصنفة حسب الشرائع التلمودية تصنيفاً يسهل قراءتها والرجوع إليها".
ý وأفتى الكولونيل الحاخام "أ.افيدان زيميل" في إصداره "طهارة السلاح في ضوء الهالاخاه": "أن اليهودي الذي يقتل - أحد الأغيار - يكون قد ارتكب معصية غير قابلة لعقوبة صادرة عن محكمة".
ý والزعيم الروحي لحزب شاس اليهودي الشرقي الحاخام " عوفاديا يوسف" قال بعد أحداث اقتحام شارون المسجد الأقصى واصفاً العرب والمسلمين: "أنهم أسوأ من الثعابين، أنهم أفاعي سامة". وقال: هؤلاء الأشرار العرب تقول النصوص الدينية أن الله ندم على خلقه أبناء إسماعيل هؤلاء، وإن العرب يتكاثرون كالنمل تباً لهم فليذهبوا إلى الجحيم".
ý وأشاد الحاخام "بورج" بالمجرم في منفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي بمنتصف رمضان 1994م بالخليل بقوله: "إن ما قام به باروخ جولد شتاين تقديس لله ومن الواجبات اليهودية الدينية".
ý وبارك حاخام الكيان اليهودي الأكبر "إسرائيل مئير لاو" سياسة المجرم شارون والقاضية بتصفية نشطاء المقاومة الفلسطينية بقوله: "إن الأسلوب الوقائي واعتراض الناشطين الفلسطينيين مبرر تماماً من ناحية التقليد الديني اليهودي، وإن إسرائيل تخوض حرباً من حروب الوصايا تقتضي الشريعة في إطارها ليس فقط الدفاع وإنما أيضاً المبادرة والإقدام".
ý ودعا حاخام مستعمرة كريات أربع "دوف ليئور" إلى المبادرة بالقتل وسفك الدماء بقوله: "إن إسرائيل تخوض حرباً من حروب الوصايا تقتضي الشريعة في إطارها ليس فقط الدفاع وإنما أيضاً المبادرة والإقدام".
وهكذا لا يخفى على أهل البصر والبصيرة أن الإرهاب اليهودي الذي يمارس في فلسطين ولبنان ضد الأطفال والنساء والعزل إرهاب تدعمه وتنميه حاخامات اليهود وأتباعهم على اختلاف انتماءاتهم العرقية وفرقهم الكثيرة، وتمارسه وتغذيه الحكومات اليهودية، ويؤيده ويناصر المجتمع اليهودي المجرم!!
والغريب في الأمر يوهمون العالم وشتات شعبهم بأنهم يستمدون تلك الأحكام من "التوراة" وكأن الكتب السماوية جاءت للإفساد في الأرض، فالتوراة التي يقرءونها حرفتها أيديهم وعبثوا بها لتخدم مصالحهم ونواياهم الفاسدة، قال تعالى: "ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأُميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون".
وقال تعالى: "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون" فهم يستمدون من "التوراة" المحرفة معتقداتهم الباطلة كمعتقدهم بأنبياء الله تعالى، حيث نسبوا إليهم ما لا يليق بهم من المعاصي والذنوب، سواء كانت من الكبائر، أو من رذائل الأعمال والأوصاف، كالكذب، وشرب الخمر، والزنا، وعبادة الأوثان، والبله والبخل وعدم الفطانة، وغير ذلك مما لا يجوز عليهم، وباختصار لم تكتف التوراة التي حرفتها أيديهم بذلك، بل جعلت منهم أبطالاً للجريمة، وقادة للمعصية، والغريب أنه لم يسلم نبي من أنبياء الله من طعنهم وتجريحهم!!!.
عيسى القدومي
27/7/2006م
.