فلسطين التاريخ / الانتفاضة والأسرى والمعتقلين

"واعد": الأسيرات الفلسطينيات يواجهن ظروفاً تحوِّل اعتقالهن إلى جريمة بحق الإنسانية

"واعد": الأسيرات الفلسطينيات يواجهن ظروفاً تحوِّل اعتقالهن إلى جريمة بحق الإنسانية

 

المركز الفلسطيني للإعلام 8/3/2008م / سلّطت "جمعية واعد للأسرى والمحررين" الأضواء على مدى تردي الأوضاع الاعتقالية للأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم السبت (8/3).

وقالت الجمعية المعنية بشؤون الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني والمحررين من تلك السجون، إنّ الأسيرات الفلسطينيات يواجهن ظروفاً معيشية بالغة الصعوبة؛ منها الاكتظاظ داخل الغرف، ما يضطرهن للنوم على الأرض، كما أنّ الأقسام والغرف مليئة بالحشرات والصراصير والفئران. وتابعت الجمعية "كما وتتفنن إدارة السجون في فرض عقوبات على الأسيرات، تشمل فرض الغرامات المالية والحرمان من الزيارة والاحتجاز في الزنازين الانفرادية والتفتيش العاري أمام سجانات، وغير ذلك من الممارسات الوحشية الصهيونية التي تحول اعتقالهن لجريمة بحق الإنسانية".

وفي بيان صحفي أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وتلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه اليوم السبت (8/3)، مضت الجمعية إلى القول "تدفع العديد من نساء فلسطين فاتورة حساب باهظة يحصلها الاحتلال من دمائهن فيستشهدن، ويعتقلن ويحرمن من حقهن بالحياة الآمنة والحرية الكاملة".

وأكدت الجمعية أنه حسب أخر الإحصائيات فإنّ سلطات الاحتلال اعتقلت منذ العام 1967 قرابة عشرة آلاف مواطنة فلسطينية، حيث شاركت المرأة إلى جانب الرجل في دورها الوطني والنضالي وفي مقاومة الاحتلال، وخلال "انتفاضة الأقصى" وحدها اعتقلت حوالي 700 فلسطينية. وقد زجّت سلطات الاحتلال بالأسيرات في زنازين وغرف التحقيق وفي السجون المظلمة ذات الظروف القاسية، ولا تزال رهن الاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني 100 أسيرة، وجميعهن اعتقلن خلال "انتفاضة الأقصى"، ويمثلن ما نسبته 1.2 في المائة من إجمالي عدد الأسرى البالغ أكثر من 9300 أسير. وحسب أماكن سكناهم؛ فإنّ هناك 107 أسيرة من محافظات الضفة الغربية، و6 أسيرات من القدس، و4 أسيرات من قطاع غزة.

ومن بين الأسيرات خمس لم تتجاوز أعمارهن الـ 18 عاماً، وهناك 60 أسيرة محكومة، و51 أسيرة موقوفة، و6 أسيرات يخضعن للاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة.

وأضافت الجمعية أنّ أوضاع الأسيرات شهدت تصعيداً خطيراً هذه السنة من قبل إدارة السجون الصهيونية، حيث تقوم بحملة قمعية منظمة ضد الأسيرات، ولا تزال مستمرة في ممارسة كافة وسائل التعذيب والإهانة بحق الأسيرات. وتطرقت الجمعية كذلك إلى عملية الفصل بين الأسيرات، حيث توزعهن سلطات الاحتلال على ثلاث سجون. ولا تتهاون إدارة السجون في "ابتكار أعنف أساليب التعذيب من أجل زيادة معاناة الأسيرات وكذلك تدمير الشخصية والحالة النفسية للأسيرة للسعي وراء تخريب البيئة الاجتماعية والنفسية لكافة الأسيرات، وتدمير شخصية الأسيرة لتصبح غير قادرة على العطاء والبناء"، حسب ما ذكرت الجمعية.

وأوضحت جمعية واعد أنّ إدارة السجون لا زالت تمارس سياسة التفتيش العاري بحق الأسيرات، وهو ما يشكل خرقاً واضحاً للاتفاقيات الدولية التي تنص على حسن معاملة الأسرى والأسيرات، كذلك لا تتورع إدارة السجن بالاعتداء الجسدي على الأسيرات بالضرب ورش الغاز السام، ورش الماء البارد في فصل الشتاء، وحرمانهن من الملابس والأغطية الشتوية. كذلك تقوم إدارة السجون بعمليات اقتحام لغرف الأسيرات في ساعات متأخرة من الليل، حيث تعبث بملابسهن، وتقلب محتويات الغرف رأساً على عقب بهدف التفتيش عن أشياء ممنوعة، وتستخدم إدارة السجون أسلوب العزل الانفرادي كعقاب دائم للأسيرات بحجة مخالفة قوانين الاعتقال داخل السجن، وفق توضيح الجمعية.

ووجهت جمعية واعد "تحية إكبار وإجلال لجميع الأسيرات"، وخاصة اللاتي "حملن مؤبدات على أكتافهن"، ومن أشهرهن أحلام التميمي (16 مؤبداً)، وقاهرة السعدي (من جنين 4 مؤبدات)، ودعاء الجيوسي (3 مؤبدات)، ولينا الجربوني (1 مؤبد)، وسناء شحادة (1 مؤبد)، وآمنة منى (1 مؤبد). وتمنت الجمعية أن تسفر صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الصهيوني جلعاد شاليط عن تحقق آمال الأسيرات الفلسطينيات بالإفراج عنهن

 

.