فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تحذيرات من "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في غزة بعد توقف "الأونروا"
السبت 20 من ربيع الثاني1429هـ 26-4-2008م
مفكرة الإسلام: حذرت جامعة الدول العربية، اليوم السبت، من "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في قطاع غزة.
كما حذر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار من أن حياة سكان القطاع باتت في خطر شديد بعد دخول أزمة الخبز والدقيق على الخط.
وجاءت تحذيرات الجامعة العربية إثر توقف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن تقديم المساعدات إلى ما يقرب من مليون فلسطيني نتيجة امتناع سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" عن إمداد القطاع بالوقود.
وتوقفت الأونروا مساء الخميس عن توزيع مساعداتها الغذائية لـ650 ألف شخص في قطاع غزة بعد نفاد مخزونها من الديزل؛ ما أدى إلى شل عمل شاحناتها.
واعتبر هشام يوسف، رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية هذه الأوضاع "بمثابة جرس إنذار ينبئ بالمزيد من التدهور لأوضاع متفجرة أساسًا" بحسب وكالة فرانس برس.
وشدد على أن "هذه الأوضاع بالإضافة إلى استمرار القوات العسكرية الإسرائيلية في هجومها على الفلسطينيين في قطاع غزة تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤوليتها"، مؤكدًا أنه لا ينبغي الاستمرار في السكوت على تواصل الحصار والعمليات العسكرية الصهيونية ووقف التزويد بالوقود.
وطالب يوسف الأطراف الدولية "وعلى رأسها الأمم المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي بالتدخل للضغط على إسرائيل حتى تتحمل مسؤوليتها بمقتضى قواعد القانون الدولي".
حياة سكان القطاع مهددة بالخطر:
من جانبه، حذر الدكتور النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، من أن حياة أكثر من مليون ونصف مواطن فلسطيني يقطنون في قطاع غزة باتت مهددة بالخطر الشديد، وذلك بعد دخول أزمة الدقيق والخبز على الخط؛ بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المخابز.
وأكد الخضري أن الأوضاع وصلت إلى مرحلة خطيرة للغاية وبدأت مظاهر الحياة تتوقف تدريجيًا في قطاع غزة وكل ساعة تمر تقودنا لما هو أسوأ.
وأشار إلى تردي الوضع أيضًا إثر توقف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين عن تقديم خدماتها؛ بسبب عدم وجود الوقود في قطاع غزة والذي تمنع سلطات الاحتلال الصهيوني دخوله بسبب الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة.
يشار إلى أن العديد من المخابز التي تعمل على غاز الطهي بدأت بالتوقف بعد نفاد مخزون الغاز وعدم استئناف سلطات الاحتلال السماح بدخول الغاز والوقود إلى قطاع غزة هذا بالإضافة إلى عدم مقدرة موزعي الدقيق على نقل الدقيق؛ بسبب عدم وجود وقود لسيارات النقل.
وبعد توقف خدمات الأونروا أصبح يشاهد في كافة شوارع قطاع غزة أكوام القمامة المتراكة على الطرقات؛ بسبب عدم مقدرة سيارات وكالة الغوث من نقل هذه الأكوام وهو ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية لا تُحمد عقباها.