فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
بسبب الحصار.. ثلاث منظمات دولية تحذر من أزمة غذائية بغزة والضفة.
السبت 17 من جمادى الثانية1429هـ 21-6-2008م
مفكرة الإسلام: أكدت ثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة في تقرير صادر عنها، أنّ نحو أربعين في المائة من المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لا يحصلون على الغذاء الكافي.
وقال التقرير الجديد: إنّ الأسباب الأساسية لانعدام الأمن الغذائي في الضفة والقطاع هي "التدابير العسكرية والإدارية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، وسياسة الإغلاق والتصاريح وتدمير الممتلكات، بالإضافة إلى توسيع المستوطنات والوصول إلى المياه والأراضي".
واضاف التقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي والوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا): "إنّ القطاع الزراعي في قطاع غزة على وشك الانهيار، بسبب عدم السماح بدخول الصادرات ولا توجد أسمدة أو مبيدات للحشرات وغيرها من المدخلات الأساسية".
وذكر التقرير أنّ ارتفاع أسعار الغذاء وانخفاض الدخل وارتفاع معدلات البطالة؛ جميعها تهدد معيشة الفلسطينيين، ما يؤدي إلى زيادة الديون وتغيير في العادات الغذائية للسكان, بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
الاعتماد على المساعدات
وأشار التقرير إلى أنّ 89 في المائة من السكان في الضفة والقطاع أنقصوا من نوعية الطعام، بينما 75 في المائة منهم قلّلوا من الكمية منذ مطلع العام الجاري.
كما أوضح أن ارتفاع أسعار الوقود صعّب من توصيل المساعدات الغذائية، حيث قالت كريستين فان نوينوز، ممثلة برنامج الأغذية العالمي في فلسطين: "أصبح من الصعب تغطية الاحتياجات المتزايدة للشعب الفلسطيني، حيث انخفضت مساهمات المانحين مؤخراً، الأمر الذي يثير القلق على صحة وسلامة السكان".
وقالت المفوضة العامة للأونروا، كارين أبو زيد: "إنّ تقلص الاقتصاد المحلي يجعل الفلسطينيين أكثر اعتماداً على المساعدات، بينما يساهم ارتفاع أسعار الوقود وسياسة الإغلاق في صعوبة توصيل المساعدات".
واختتم التقرير بأنه "لا يوجد أي بديل للمساعدات الإنسانية الطارئة في الوقت الراهن لحين التوصل إلى تسوية سياسية".