فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
رائد صلاح: إسرائيل تطوق الأقصى بسلسلة من الكُنس والبؤر الاستيطانية

الثلاثاء4 من جمادى الأولى 1430هـ 28-4-2009م
مفكرة الإسلام: أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ 1948، أن المسجد الأقصى المبارك أصبح مطوقًا الآن بسلسلة دائرية من الكُنس اليهودية ومئات البؤر التي يتواجد فيها المغتصبون.
وقال الشيخ رائد صلاح: "هناك المئات من الكنس المحيطة بالمسجد الأقصى وأسفله، ولا نعلم عن مواقع الكنس جميعها، لكن هناك المئات من الكنس المحيطة بالمسجد الأقصى وأسفله وتوجد قائمة تشمل50 كنيسًا مبنيًا في محيط الأقصى، وهناك العشرات يجري بناءها".
فيلم وثائقي يستعرض جرائم الاحتلال حول الأقصى:
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في أحد الفنادق بحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة تحت شعار "كُنس تُطوق المسجد الأقصى"، تم عرض فيلم وثائقي من إعداد مؤسسة الأقصى يكشف العدد الضخم من الكنس اليهودية في محيط المسجد المبارك.
وأظهر الفيلم أن المسجد الاقصى محاصر من جهاته الأربع بعشرات الكنس ومئات البؤر الاستيطانية وآلاف المغتصبين اليهود، وتضمنت اللقطات شهادات لعدد من سكان القدس المجاورين للكنس وكشفوا المضايقات اليومية التي يتعرضون لها وقيام الأطفال اليهود بالعتداء على أطفال القدس.
وتناول الشيخ رائد صلاح بعض التفاصيل عن الكُنس اليهودية، مشيرًا إلى أنها تأخذ طابع العنصرية والحقد والكراهية، ويزيد عددها عن الخمسين كنيسًا هذا بخلاف ما هو قيد الإنشاء.
وتطرق رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ 1948 إلى قضية أخرى خطيرة ومؤامرة كبرى تعدها سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة تتعلق بوضع شمعدان الهيكل المزعوم في باحة البراق.
وقال صلاح: "لقد تم وضعه هنا ليس لكي يبقى في موضعه، بل لكي يدخل بقوة السلاح إلى الهيكل الأسطوري الموعود بناؤه على أنقاض المسجد الأقصى المبارك" بحسب شبكة "فلسطين الآن".
وتحدث الشيخ صلاح عن مجموع الكُنس أسفل المسجد الأقصى المبارك ولأنفاق التي حفرتها سلطات الاحتلال ومحاولات بناء كنيس كبير بمساحة ألف متر بساحة البراق، إضافة إلى بناء الكثير من الكُنس ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وقال: "بالإضافة إلى الكُنس اليهودية، هناك طوق من المقرات الأمنية على اختلاف تسمياتها تحيط بالمسجد الأقصى المبارك".
مناشدة الأمة للتحرك لنصرة الأقصى:
وحث الشيخ صلاح الأمتين العربية والإسلامية على جعل يوم السابع من يونيو الذي احتلت فيه القدس والأقصى يوم نصرة لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وإلى جعله يومًا مشهودًا.
ودعا ممثلي الفصائل الفلسطينية الموجودين في القاهرة إلى تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال الذي يتهرب من إقامة الدولة الفلسطينية، وحذر من أن سلطات الاحتلال تسعى لإلغاء أية سيادة عربية أو إسلامية أو فلسطينية على المسجد الأقصى، وتعمل على شل حركة الإعمار للمسجد الأقصى، وتسعى لفرض سيادتها وإرادتها بقوة السلاح.
وكشف صلاح أن هذه الممارسات العدوانية للاحتلال تستهدف في النعاية إلى تقسيم الأقصى على غرار ما حصل بالحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، ثم يحاولون بعدها تحقيق حلمهم ببناء الهيكل مكان المسجد الأقصى.