فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
٣٠ منظمة حقوقية عربية تتهم الأمم المتحدة بالتواطؤ في العدوان على غزة
السبت 7 من محرم1430هـ 3-1-2009م
مفكرة الإسلام:طالبت ٣٠ منظمة حقوقية عربية السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون، بالتدخل لإنهاء التدهور المتزايد فى أوضاع حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وعلى وجه الخصوص فى قطاع غزة، متهمة الأمم المتحدة بالتواطؤ تجاه ما يحدث فى غزة حاليا.
وانتقد المنظمات موقف المجتمع الدولى ووصفتع بـ "اللا أخلاقى وغير السوي"، تجاه المجزرة الجارية والتى تقوم بها سلطات الاحتلال "الإسرائيلى" بحق المدنيين الفلسطينيين ، والذين مثلوا الجزء الأكبر من ضحايا الغارات الجوية على مدن وبلدات القطاع منذ ظهر السبت الماضى وفقا لصحيفة المصري اليوم.
موقف دولي مشوه
وأكد ممثلو منظمات وجماعات حقوق الإنسان غير الحكومية، والمدافعون عن حقوق الإنسان، فى مذكرة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أن قطاع غزة لايزال تحت الاحتلال الفعلى من الناحية القانونية رغم مرور قرابة ثلاثة أعوام على تطبيق خطة الانسحاب الأحادى, مشيرين إلى أن "إسرائيل" لاتزال تسيطر وبشكل فعلى وقانونى على حدود القطاع وسواحله وأجوائه، وهى بالتالى لاتزال مسؤولة على نحو كامل عن أمن وسلامة السكان المدنيين فى القطاع وفقاً لأحكام القانون الإنسانى الدولى واتفاقيات جنيف للعام ١٩٤٩، خاصة الاتفاقية الرابعة بشأن احترام سلامة وحريات المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال".
وشددت المذكرة، على أن الجرائم ا"لإسرائيلية" الوحشية بحق الشعب الفلسطينى بمختلف شرائحه، ما كان لها أن تمضى قدماً لولا توافر دعم الأطراف الدولية وتخاذل أطراف أخرى عن التنديد بها والعمل على وقفها، وفى مقدمتها المجموعة الرباعية الدولية التى ائتمنها المجتمع الدولى على الاضطلاع بمسؤولية تسوية النزاع الإسرائيلى الفلسطينى، غير أنها اغتصبت هذه الأمانة وفق مصالح بعض أعضائها الذاتية، وقدمت الغطاء لجرائم الحرب الإسرائيلية وفى مقدمتها العقوبات الجماعية المحظورة بمقتضى اتفاقية جنيف الرابعة".
وأعربت المنظمات عن رفضها للموقف الدولى المشوه الذى انتهى إليه مجلس الأمن الدولى فى شأن المجزرة الجارية حالياً فى قطاع غزة، والذى انتهى إلى المساواة بين الضحية والجلاد على نحو غير مقبول لا من الناحية القانونية ولا الأخلاقية.