فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الاحتلال يشرع بإقامة "حديقة توراتية" تبعد 250 متراً عن المسجد الأقصى.

 

المركز الفلسطيني للإعلام 6/6/2008م / ذكرت مصادر محلية في مدينة القدس المحتلة أن ما يسمى بسلطة الطبيعة التابعة للاحتلال الصهيوني شرعت مؤخراً بإقامة "حديقة توراتية" يهودية في منطقة "واد عبيد الله" بحي الصوانة، حيث تبعد الحديقة حوالي 250 متر فقط عن المسجد الأقصى المبارك.

وقامت السلطات الصهيونية ببناء سور استنادي وسلسلة من الحجارة على شكل مدرجات بالإضافة إلى أعمال التنظيف والصيانة التي يقوم بها العمال يومياً.

وتبلغ مساحة الأرض المقررة للحديقة 25 دونماً وتعود لعائلة الأنصاري، مؤجرة لبطريركية دير الروم الأرثوذكس منذ مائة عام. وأكدت عائلة الأنصاري أن الأرض هي وقف خالص للعائلة، وهي غير قابلة للبيع أو الشراء ولا تورث ولا توهب ولا توصى بها وإنما تستغل حسب شرط الواقف.

وجاء في بيان عممته العائلة على وسائل الإعلام، وتلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه: "نحن آل الأنصاري في مدينة القدس ومتولي وقف الشيخ عبدالله إبراهيم الداوودي الأنصاري نعلن بأن الأرض الواقعة في القدس على سفح جبل الزيتون وفي طريق الصوانة بجانب الجسر وإلى شرق مبنى حسبة القدس الشريف في وادي الجوز، وهي ضمن أرض واد عبيد الله المعروفة بأرض الصلاحية وتصل حدودها إلى بئر المرصرص، هي وقف خالص لنا".

وأكدت العائلة رفضها لأي "اتفاق مشبوه" مع أي جهة كانت، كما حذرت البطريركية من أي تصرف بهذه الأرض الوقفية، وشددت على أنها ترفض أن يكون هذا الوقف بستانا توراتياً أو أن يتم تسريب الأرض بصفقة تغير من هوية مدينة القدس تؤدي إلى تهويدها، خاصة وأن هذه الأرض الوقفية لا تبعد عن المسجد الأقصى المبارك أكثر من مائتين وخمسين متراً فقط.

 

.