فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الكشف عن تنظيم إرهابي صهيوني لاغتيال الأسرى الفلسطينيين المنتظر الإفراج عنهم
الاثنين20 من ربيع الأول1430هـ 16-3-2009م
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر "إسرائيلية" أن "إسرائيليين" يسعون لتشكيل تنظيم إرهابي لملاحقة وقتل الأسرى الفلسطينيين الذين من المنتظر أن يفرج عنهم في إطار الصفقة التي يجري التفاوض بشأنها في مصر.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية" في عددها الصادر اليوم الاثنين، أنه على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين "إسرائيل" و"حماس" حتى الآن، إلا أن مجموعة من عائلات "الإسرائيليين" الذين قتلوا في هجمات فلسطينية بادروا إلى تشكيل تنظيم إرهابي هدفه "تعقب الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم وقتلهم انتقامًا على العمليات الدموية التي نفذوها", فيما أطلقوا على التنظيم اسم "العين بالعين".
وأضافت الصحيفة أن التنظيم الإرهابي الجديد بدأ بجمع أموال وعقد اجتماعات سرية, وأن المبادرين هما المحامي مائير سخيفوسخوردر وشقيقه شفوئيل، اللذين قُتل والدهما وثلاثة من أشقائهما في العملية الاستشهادية التي وقعت في مطعم "سبارو" في القدس في أغسطس من العام 2001.
اتصالات سرية وتبرعات للتنظيم الإرهابي:
وبدأ الأخوان سخيفوسخوردر مؤخرًا بتشكيل مجموعة من العائلات التي قُتل أفراد فيها بهجمات فلسطينية، وأجريا اتصالات مع متبرعين يهود في "إسرائيل" وخارجها، بهدف إقامة تنظيم "مهني" لإعداد "ملف استخباراتي" عن كل أسير فلسطيني محرر أدين بتنفيذ أو التخطيط لهجوم أسفر عن مقتل "إسرائيليين" وسيتم إطلاق سراحه في إطار صفقة تبادل أسرى مستقبلية.
وقال أعضاء في تنظيم "العين بالعين" إنهم حصلوا على استشارة من أشخاص عملوا في الماضي مع "معهد فيزنطال"، الذي لاحق وقبض على نازيين في أنحاء العالم.
كما أن أعضاء التنظيم يتشاورون مع خبراء قانونيين حول إمكانية تقديم دعاوى قضائية ضد قسم من الأسرى المحررين والمطالبة بتعويضات مالية.
جمع معلومات عن الأسرى وذويهم:
وقال المحامي سخيفوسخوردر: إنه "لدينا صورة لوضع معظم (القتلة). وهذا يشمل معلومات حول عائلاتهم"، وأنه علم أن "لدى عائلة أحد (المخربين) ـ وفق قوله ـ الضالعين في عملية مطعم سبارو، مثلاً، مطعم بيتزا في مدينة جنين وبحوزتنا عنوان سكنهم".
ووصف المحامي معدّة العملية بأنها (مخربة)، وتوعدها بأنها ستكون الأولى على قائمة المستهدفين بالقتل, معللاً ذلك بأنها لم تتوقف عن الابتسام خلال محاكمتها, وقال: ونحن سنمحو ابتسامتها، وأنا جاهز نفسيًا وجسديًا وعقليًا لنقلها من هذا العالم"في إشارة إلى قتلها.
وتوعد المحامي الأسرى قائلاً: "سننفذ بأولئك الذين سيمكثون في مناطق السلطة الفلسطينية الحكم المتبع هناك وهو: الدم بالدم".
توعد الحكومة الصهيونية:
وأضاف: إنه "ليس لدينا أية ادعاءات ضد حكومة "إسرائيل", لكن منذ اللحظة التي تقرر فيها أنها أنهت معاقبتهم، نحن سنفعل ذلك كحل أخير. والأجدى لهؤلاء القتلة أن يبقوا في السجن "الإسرائيلي"، فخارج السجن لن يتمكنوا من النوم بهدوء, وسوف نطاردهم ونصل إليهم وسنتعامل معهم وفقًا للقانون الدولي أو القانون الفلسطيني وبحسب المكان الذي سيوجدون فيه ونحن لن نخرقه. وهذا يعني أن السجن هو الخيار الأفضل بالنسبة لي".
ورغم الكشف عن هذا التنظيم الإرهابي الصهيوني، إلا أن الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية"، لم تقم بأي إجراء ضد أعضاء التنظيم.
ويرى مراقبون أن الإعلان عن هذا التنظيم الإرهابي تم بالتنسيق مع الحكومة "الإسرائيلية"، للضغط على "حماس"، لكي توافق على إبعاد عدد من الأسرى، من أجل إتاحة المجال للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى. وهو الأمر الذي ترفضه حماس بشدة.