فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
خبير أردني: "إسرائيل" ترصد خمسة مليارات دولار لتهويد القدس.
الخميس8 من ذو القعدة1429هـ 6-11-2008م
مفكرة الإسلام: قال وزير الأوقاف الأردني الأسبق والخبير في شؤون القدس والمسجد الأقصى المهندس رائف نجم إن "إسرائيل" رصدت خمسة مليارات دولار لتهويد مدينة القدس، محذراً من الخطوات "الإسرائيلية" المتسارعة لتهويد المسجد الأقصى والقدس.
وكشف نجم أن وفداً أردنياً سيغادر إلى القدس الأسبوع المقبل للاجتماع بمسؤولين "إسرائيليين" لإبلاغهم الرفض الأردني للخطوات التي تتخذها "إسرائيل" في باب المغاربة ومشاريع تهويد المدينة المقدسة.
وجاء تحذير نجم، طبقًا لما أوردته الجزيرة نت، بعد يوم من لقاء الملك الأردني عبد الله الثاني المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) كويشيرو ماتسورا، وتأكيده أن الأردن يرفض كافة الخطوات "الإسرائيلية" التي تمس الهوية العربية الإسلامية لباب المغاربة.
"أزمة تحت الرماد" بين عمان و"تل أبيب":
وتحدثت أوساط برلمانية أردنية عن "أزمة تحت الرماد" بين عمان و"تل أبيب" على خلفية الخطوات "الإسرائيلية" الأخيرة في القدس، لكنها توقعت أن لا تتطور الأزمة لمستوى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
وقال نجم إن "إسرائيل" تقوم الآن بحفر نفق جديد يمتد من باب الخليل إلى حائط البراق وغربي باب المغاربة بمسافة تصل لنحو مائة متر وصولا لقبة الصخرة المشرفة.
ووصف الخبير الأردني المشروع "الإسرائيلي" بأنه "الأخطر من حيث تهديده الحقيقي لهوية المسجد الأقصى والآثار الإسلامية والتراث الإنساني في المدينة المقدسة".
الأردن منعت الشيخ صلاح من دخول أراضيها:
هذا وكانت عمان قد شهدت الجمعة الماضية مهرجاناً حاشداً أقامته جماعة الإخوان المسلمين دفاعاً عن المسجد الأقصى ومدينة القدس، وتحدث في المهرجان عبر الهاتف رئيس الحركة الإسلامية في مناطق 1948 الشيخ رائد صلاح الذي حذر المسلمين من ضياع المسجد الأقصى والقدس.
وكانت السلطات الأردنية منعت الشيخ صلاح من دخول الأردن صباح الجمعة، ولم يصدر عن الحكومة الأردنية أي توضيح بشأن هذا المنع الذي تكرر مع الشيخ صلاح أكثر من مرة منذ العام 2000.
ووفقا لمعاهدة السلام الأردنية "الإسرائيلية" الموقعة عام 1994 فإن الأردن يملك حق الإشراف على الأماكن المقدسة في القدس، وتتبع سلطة الأوقاف في المسجد الأقصى لوزارة الأوقاف الأردنية.
"إسرائيل" تسعى لتوطين 170 ألف يهودي بالقدس:
وقال نجم إن "إسرائيل" تقوم حالياً بتوسيع مساحة القدس المحتلة لتصل إلى 500 كليومتر مربع، لتشكل بالتالي ما نسبته 20% من مساحة الضفة الغربية المحتلة.
وتابع "في العام 1967 لم تكن مساحة القدس بشقيها الشرقي والغربي تتجاوز 80 ألف كيلومتر"، وزاد "الخطر الحقيقي يكمن في أن عدد سكان القدس الغربية يبلغ 600 ألف جميعهم من اليهود، فيما يبلغ عدد سكان القدس الشرقية حوالي 250 ألف عربي".
وقال نجم إن عدد سكان القدس الآن يبلغ 800 ألف نسمة، وتسعى "إسرائيل" اليوم لتوسيع مستوطنات موجودة وبناء مستوطنات جديدة لبناء 32 ألف وحدة سكنية سيسكنها نحو 170 ألف يهودي، مما يعني أن نسبة العرب في القدس الشرقية لن تتجاوز 20% في غضون عشرة أعوام.
الصمت العربي يمكن "إسرائيل" من تهويد القدس:
وحمل نجم بشدة على الصمت العربي الرسمي والشعبي على ما تواجهه مدينة القدس من "تهويد متسارع الخطى وبشكل غير مسبوق"، وقال "إذا استمر هذا الصمت العربي على حاله فإن "إسرائيل" ستتمكن من استكمال خطوات تهويد القدس بالكامل خلال سنوات قليلة جداً".
ولفت إلى وجود عشر كنس يهودية في القدس اليوم، آخرها تم إنشاؤه على بعد 40 متراً فقط من باب القطانين، وأضاف "إسرائيل تعمل الآن على بناء أكبر كنيس في العالم فوق المحكمة الشرعية في القدس".