فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حكومة بدون حماس.. أبو الغيط يكشف عن الخطة المصرية للتهدئة في فلسطين.

 

الأحد 14 من ربيع الثاني1429هـ 20-4-2008م

 

مفكرة الإسلام: أماط وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اللثام عن العناصر الرئيسة في الخطة التي طرحتها القاهرة باسم التهدئة بين الفلسطينيين والاحتلال الصهيوني تمهيدًا لتعزيز صورة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وما يتحدث عنه من مفاوضات جارية مع المحتلين.

واستبعد وزير الخارجية المصري إشراك حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في حكومة وحدة وطنية فلسطينية، واعتبر أن حماس ستشكل قيدًا يكبل جهود السلطة الفلسطينية نحو التوصل إلى تسوية، على حد قوله.

وقال أبو الغيط في لقاء بمجلس العلاقات الخارجية أداره وكيل وزارة الخارجية الأمريكي السابق توماس بيكرنج: "مصر لا تميل إلى العودة بحكومة الوحدة الوطنية بتشكيلها السابق لكنها ترغب بدلاً من ذلك في التوصل إلى فترة تهدئة تتوقف فيها عمليات إطلاق الصواريخ من غزة ومعها تتوقف "إسرائيل" عن استهداف النشطاء الفلسطينيين وضرب غزة".

ويرى المراقبون أن هذا التصريح يعني أن الكيان الصهيوني في ارتكابه للعدوان بحق الشعب الفلسطيني إنما يرد على إطلاق الصواريخ من جانب المقاومين، وهو الأمر الذي ينفيه الواقع وتكذبه الأحداث حيث يستمر الاحتلال الصهيوني الغاصب في ارتكاب أبشع المذابح والمجازر ويسفك دماء الفلسطينيين ثم يتذرع بعد ذلك بمحاولات المقاومين لردعه عن مواصلة عدوانه.

مسألة تبادل الأسرى:

وتابع وزير الخارجية: "العنصر الثاني من الخطة يتمثل في مبادلة نحو 400 من بين حوالي 12 ألف أسير فلسطيني في سجون "إسرائيل"، مقابل إطلاق سراح الأسير "الإسرائيلي" جلعاد شاليط، الذي نعلم أنه على قيد الحياة".

وأضاف: "أما العنصر الثالث فيتضمن فتح المعابر بين غزة و"إسرائيل" حسب ترتيبات تم الاتفاق عليها بين السلطة و"إسرائيل" بوجود مراقبين من الاتحاد الأوروبي".

وأشار إلى أنه يتم حاليا إحراز تقدم في هذا المشروع، رغم مواجهة تحديات في الغالب من التوجهات داخل الكيان الصهيوني ومما يحدث في غزة.


أبو الغيط يرسم توقعاته لمستقبل حماس
:

ورسم وزير الخارجية سيناريو مستقبل حماس في حال التوصل إلى اتفاق بين السلطة والكيان الصهيوني وقال: "في حالة التوصل إلى اتفاق-آملا في أن يكون خلال عام 2008-2009 سيتم طرحه على الفلسطينيين للاستفتاء فإذا رفض هذا الاتفاق فستكون كارثة حيث سينذر بمواصلة الصراع وإطالة أمده، أما إذا قبل، فستواجه حماس ضغوطًا لكي تلقي السلاح وتنخرط في المسار السياسي وأعرب عن ثقته في أن الفلسطينيين سيقبلون باتفاق التسوية إذا كان عادلاً".

 وادعى أبو الغيط أن هناك تيارين داخل حماس، يطالب أحدهما بالاستمرار في الكفاح المسلح حتى يتحقق الهدف ويطالب الآخر بالقبول بهدنة تتراوح بين 10 إلى 20 عاما إذا تمت التسوية بناء على حدود 1967 مع اتخاذ القدس العربية عاصمة للدولة الفلسطينية.

وأوضح أبو الغيط أن كلا الأمرين- الهدنة أو الاتفاق- سيكون إيجابيًا من وجهة نظر الحكومة المصرية، وتوقع أن تتغير حماس مع مرور الزمن بذريعة أن عدم تغيرها سيقوض الأمل في إنقاذ مساعي أبو مازن في استمرار التفاوض ثم التفاوض مع الكيان الصهيوني.

.