فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حكومة هنية ترفض طرح نتنياهو بشأن الاعتراف بـيهودية إسرائيل

 

السبت 23 من ربيع الثاني1430هـ 18-4-2009م

 

مفكرة الإسلام: رفضت حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية حديث رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو عن الاعتراف بيهودية الدولة قبل البدء بمحادثات التسوية وحل الدولتين, معتبرة إياه غطاءً إعلاميًا لحقيقة جوهرية خطيرة تتعلق بالحقوق الفلسطينية وحق العودة.

وقال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة إسماعيل هنية في تصريح صحافي: "إن الحديث عن يهودية الدولة يعني شطب حق العودة للفلسطينيين الذين شردوا من ديارهم في العام 48 وتنكر واضح لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بهذا الصدد خاصة القرار 194".

وأضاف رزقة: إن "طرح نتنياهو لمصطلح الدولة اليهودية يهدف للخروج من المواجهة الإعلامية مع الجانب العربي والدولي"، لافتاً إلى أنه لا توجد دولة في العالم تقوم على هذا الأساس". وفقًا لفلسطين اليوم.

وشدد على أن المجتمع الدولي ملزم بتوفير الحقوق الفلسطينية التي تنص عليها قرارات الأمم المتحدة، داعيًا للنظر بخطورة لهذا التصريح.

وطالب رزقة باتخاذ عقوبات ضد الحكومة الإسرائيلية التي تتبني هذا الطرح العنصري المتمرد على قرارات الأمم المتحدة وتضعها تحت طائلة القانون الدولي كدولة متمردة على قرارات الأمم المتحدة وعلى القانون الدولي.

موقف عباس مؤسف ولا يمثل إرادة الشعب:

وفيما يتعلق بالموقف الفلسطيني من الطرح "الإسرائيلي" الذي يتبناه رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" اعتبر أنه "موقف مؤسف لا يمثل الإرادة الشعبية العامة والغالبية, وهو يسير في حلقة مفرغة وغير متوقع أن يحقق أي نتائج إيجابية".

وأوضح أنه كان الموقف الايجابي الذي ينبغي أن يتمسك به هو عدم الالتقاء مع هذه الحكومة إلا بشروط ومنها إيقاف الاستيطان والالتزام بالاتفاقيات وصون حقوق الشعب الفلسطيني.

وتابع قائلاً: "لكن عباس يهرول وراء نتنياهو كالعادة ودون مراجعة موقفه وموقف المفاوض الفلسطيني طيلة 15 عامًا من المفاوضات العبثية التي لم تحقق أي شيء بل أضرت بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أن عباس صدم الشعور الوطني عندما هنأ نتنياهو بعيد الفصح".

وكان عباس قد هنأ رئيس الوزراء الصهيوني بعيد الفصح خلال مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي داعيًا إياه لتحقيق تقدم في عملية السلام.

الاستجابة العربية أو الفلسطينية لدعوة نتنياهو طعنة للقضية الفلسطينية:

ومن جانبه حذر فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في اليوم من "أي تناغم مع تلك الدعوة, التي تعني إضفاء الشرعية على كيانٍ صهيونيٍّ إرهابيٍّ متطرفٍ"، مشددًا على أن هذا المطلب يجب أن يكون كفيلاً باتخاذ خطوةٍ فلسطينيةٍ عربيةٍ إسلاميةٍ بإنهاء كافة أشكال التفاوض والتطبيع والتنسيق مع العدو الصهيوني لإفشال هذا المشروع المتطرِّف".

وشدد على أن هذه الدعوات تؤكد أن المحتل يطلب الشرعية لمؤسسةٍ صهيونيةٍ عنصريةٍ متطرفةٍ، مضيفًا: "نحن ننظر بخطورةٍ إلى هذا المطلب الصهيوني، ونخشى ما نخشاه أن يكون هذا التأكيد جاء في إطار مطالبة السلطة وأبو مازن بأن تلتزم بمقررات "أنابوليس"، والتي أُقرَّت فيها، بحضور أبو مازن، دولةٌ يهوديةٌ في فلسطين".

وتابع: "وأكثر ما نخشاه أيضًا أن يكون هذا التأكيد الصهيوني جاء في إطار اتفاقياتٍ سريةٍ وقَّع عليها عباس مقابل استحقاقاتٍ ماليةٍ أو سياسيةٍ وعُد بها من قِبل أمريكا والحكومة الصهيونية"، مؤكدًا خطورة المشروع الصهيوني في المس بثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه وسيادته على أرضه.

 

.