فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: صمت الحكومات على مجزرة غزة خيانة للأمة

 

الخميس5 من محرم1430هـ 1-1-2009م

 

مفكرة الإسلام: دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى وقوف الأمة الإسلامية وتضامنها مع أهل قطاع غزة الذين ترتكب في حقهم "إسرائيل" مجزرة دامية، ومحرقة خلفت 394 شهيدا وأكثر من 2000 جريح.

وقال الاتحاد في بيان - بحسب الجزيرة نت - إنه على حكومات بلدان العالم الإسلامي وشعوبه تقديم كافة أشكال الدعم لأهل قطاع غزة الذين يعيشون تحت القصف المتواصل لليوم الخامس على التوالي.

وقال البيان إنه من المحرمات والمنكرات المقطوع بها أن تمنع الحكومات الشعوب عن توصيل معوناتها المختلفة إلى إخوانهم، أو التعبير عن غضبهم على العدوان.

 لا يجوز غلق معبر رفح تحت أيِّ مبرر:

وجاء في البيان أنه لا يجوز لأيِّ حكومة تحت أيِّ مبرر من المبررات أن تقف متفرجة على ما يجري، ناهيك أن تسدَّ بابا من أبواب الرحمة في وجوه إخوانهم في غزة، وخصوصا المعابر التي هي شرايين الحياة لإخواننا في غزة ولا سيما معبر رفح.

ووصف الاتحاد ما يرتكب في حق غزة وشعبها بأنه إجرام وحشي سافر، وتحدٍّ خطير، لكل القيم الإنسانية والقواعد الدولية، بل هو جريمة حرب، وعملية إبادة عنصرية.

وطالب البيان قادة الأمة العربية والإسلامية بالوقوف في صف واحد في وجه "إسرائيل" ومخاطبة المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن، والمجتمع الغربي لإيقاف العدوان "الإسرائيلي" على غزة.

ودعا كل من له علاقة بـ"إسرائيل" إلى أن يقطعها، ما لم تتوقف آلة حربها الإجرامية ضد أهل غزة، معتبرا أن صمت بعض الحكومات في هذا الموقف لا يفسَّر إلا بأنه خيانة للأمة, ومشاركة في الجريمة.

دعوة لعقد قمة عربية عاجلة:

كما دعا الاتحاد الدول العربية إلى عقد قمة عاجلة لمواجهة الموقف، محذرا الحكومات من أنها ستفقد شرعيتها إذا أصمَّت آذانها عن الاستماع إلى صوت الشعوب.

كما طالب الاتحاد جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بالتحرُّك السريع واللازم لدى الاتحاد الأوروبي وباقي الهيئات الدولية من أجل وقف العدوان "الإسرائيلي".

ودعا البيان كل الفصائل الفلسطينية إلى التمسك بثوابت القضية الفلسطينية وحث حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على الحوار والمصالحة.

ومن جهة أخرى حث الاتحاد علماء الدين ورجال الشريعة والأئمة والخطباء, على العمل من أجل إيقاظ الأمة وجمع كلمتها, وتوحيد موقفها في مواجهة "إسرائيل"

وأفاد البيان بأن الاتحاد يعمل على تشكيل وفد من كبار العلماء والشخصيات للقيام بجولة في الدول العربية المؤثرة للقاء قادتها ومسؤوليها للتفاهم معهم في مواجهة الموقف بما يستحقُّه من رُوح إيجابية، وتضامن حقيقي.

سلاح المقاطعة الاقتصادية:

وفي إجراء عملي دعا الاتحاد إلى إحياء المقاطعة الاقتصادية للبضائع "الإسرائيلية" و"الأمريكية"، معتبرا أن ذلك سلاح له أثره.

 

.