فلسطين التاريخ / الواقع والمأمول

الاستعدادات الإيمانية للهجمات الصهيونية

 

 

الاستعدادات الإيمانية للهجمات الصهيونية

 

 

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية __ فرع غزة __ الشيخ محمود المشهدي نائب رئيس جمعية دار الكتاب والسنة- خانيونس.      

 

 

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

تتحدث وسائل الإعلام عن شن حرب على قطاع غزة المحاصر منذ أعوام ويستعد الكيان الصهيوني لشن حرب يقول إنها ستكون قصيرة قد لا تستغرق دقائق يحقق فيها الكيان أهدافه وقد يكون له مبررات وقد يختلق لنفسه ما يبرر به هجومه وهذا ليس غريبا ولا عجيبا على امة يسرى المكر في دمائها ولا تعيش إلا على رؤية الدمار.

ولعل إسرائيل وهى تطلق على هذه الحرب اسم (بكاء الرجال ) يشعر بمدى شراسة هذه الحرب وكثرة دمائها.

فكيف لأهل قطاع غزة إن يتلقوا هذه الهجمات وما مدى جاهزيتهم لها خاصة أن الحرب في العام الماضي لم تكن مسبوقة من قبل بفسفورها الأبيض ووجهها الأسود.

بداية نسأل الله تعالى ألا يقدر وقوع هذه الحرب وان يطفئ نارهم كما وعدنا سبحانه وهو لا يخلف الميعاد ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭽ                   ﰎﰏ      المائدة: ٦٤

كما أننا ينبغي علينا كما علمنا من سنة رسولنا الكريم ألا نتمنى لقاء العدو وان نسأل الله العافية.

لكن لا سمح الله لو وقعت فينبغي علينا أن نتسلح بسلاح الإيمان ونعلم أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وان الأمة لو اجتمعت على أضرارنا لم يضرونا إلا بشيء قد كتبه الله علينا.

كذلك يحسن بأهل القطاع أن يتحصنوا بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى فإنه خير مجيب

              الطلاق: ٣ ومن التجأ إليه وقاه ومن استجار به أجره وحفظه من كل سوء .

كما ينبغي علينا أن نكثر من قول ( حسبي الله ونعم الوكيل ) فإنها قالها إبراهيم عليه السلام لما القي في النار فكانت عليه بردا وسلاما وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حينها اجتمع عليه أهل الطغيان ﭧ ﭨﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ                   ﯿ                       آل عمران: ١٧٣

وكانت النتيجة                       ﭛﭜ             آل عمران: ١٧٤  وإذا كانت الأمة في هم وغم فليكثروا مما قال العبد الصالح يونس عليه السلام حينما ابتلعه الحوت قال                            الأنبياء: ٨٧

وماذا كان مصيره؟           ﮪﮫ             الأنبياء: ٨٨ حتى قال أهل العلم : إن من دعا بدعاء يونس عليه السلام وكان في كرب فرج الله كربه.

كذلك أيضا الاستعداد بتدبر أسماء الله تعالى وصفاته فانه يورث اليقين في القلب والثبات في وجه الباطل فأنت تقف أمام قوله تعالى                           ﯡﯢ        ﯥﯦ          النمل: ٦٢

 وقوله          ﰅﰆ  الأنعام: ١٨ وقوله            يوسف: ٢١ وقوله        ﭟﭠ            يوسف: ٦٤ وغيرها وتمعن النظر في أسماء الله الحسنى فمن يغلبك إن كان الله ناصرك ومن يقهرك إن كان الله يريد أن يعزك ويرفعك ومن عليك إن كان الله معك؟؟

وانظر إلى ابن تيميه حين تكالب عليه أهل البدع وسجن فما رجع وخوفوه السلطان وأخرجوه من الأوطان فما لانت عزيمته ولا ذابت سبيكته كان يقول رحمه الله :" ما يصنع أعدائي بى000 أنا جنتي وبستاني في صدري أينما رحت فهي معى000ان معي كتاب الله وسنة رسوله 00 إن قتلوني فقتلى شهادة،وان نفوني فنفى سياحة،وان حبسوني فانا في خلوة مع ربى،وإذا أدهمت بك الخطوب أحاطت بك الكروب فتوجه إلى علام الغيوب واقبل على كتابه قراءة وتدبرا وعملا فانه خير مثبت للقلوب "       ﯼﯽ    ﯿ     الفرقان: ٣٢

وإياكم والشائعات المغرضة والدعايات الممرضة التي تثبط الهمم وتقتل الأمم ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ                     ﮒﮓ                            ﮟﮠ                           النساء: ٨٣  

وضع نصب عينيك مبشرات النصر والتمكين فانه كثيرة في الكتاب والسنة بان الإسلام سينتشر في أرجاء البسيطة كلها وسيبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار بذل ذليل أو بعز عزيز وستفتح روما وتعود الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ويعود الأمن والرخاء وتخرج الأرض بركنها ويطهر المجددون في عصر ومصر وتبقى الطائفة المنصورة ويقتل اليهود ويختبئون ، فكن أنت عبد الله المسلم الذي يناديك الحجر والشجر لتطهر هذه الأرض من رجسهم ونجسهم.

والثقة في الله كبيره وما علينا إلا أن نحتمي بحماه  ونعتصم بحبله ونجتمع ولا نفترق ونكون رحماء فيما بيننا ﭧﭨ ﭽ               المائدة: ٥٤  والفجر قادم مهما طال الليل وليس بعد العلو إلا التتبير وسنة الله في الكون التغيير فلا اغترار بتقلب الذين كفروا في البلاد ﭧ ﭨﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ                                 ﮌﮍ        آل عمران١٩٦: ١٩٧ وقال أيضاﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ   ﭿ                                                                                            غافر٤: ٥

ﭧ ﭨﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ                                  هود: ١٠٢

واختم بهذا الدعاء.

اللهم يا مجرى السحاب ويا منزل الكتاب ويا هازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا.

اللهم اشغلهم بأنفسهم انشغالا يلهيهم عنا اللهم عليك باليهود سلط عليهم جندك وانزل عليهم باسك الشديد يا فعال لما تريد ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم اللهم احفظ ديارنا سالمه بالإسلام عامره.

اللهم احفظنا من مكرهم وشرهم واحرسنا بعينك التي لا تنام وبركنك الذي لا يرام فلا نهلك وأنت حسبنا ونعم الوكيل.

 

 

 

.