فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
"نكبة" في بيان للأمم المتحدة تثير حفيظة "إسرائيل"
الجمعة 11 من جمادى الأولى 1429هـ 16-5-2008م
مفكرة الإسلام: رغم مرور ستين عامًا على نكبة فلسطين، لازالت كلمة "نكبة" تثير حفيظة "إسرائيل"؛ حيث تسعى البعثة "الإسرائيلية" لدى الأمم المتحدة في نيويورك للحصول على توضيحات تتعلق بكلمة "نكبة" تضمنها بيان صادر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
و"يوم النكبة" الذي يحييه الفلسطينيون في الـ 15 من مايو، هو نفس اليوم الذي تحتفل فيه "إسرائيل" بما تسميه ذكى تأسيسها عام 1948.
وجاء في البيان الأممي المشار إليه أن "بان كي مون" اتصل هاتفيًّا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليعرب له عن تضامنه مع الفلسطينيين في يوم "النكبة"، وذلك في إشارة إلى إنشاء "إسرائيل" قبل 60 عاما.
ونقلت الإذاعة "الإسرائيلية"، صباح اليوم الجمعة، عن "داني كارمون"، نائب سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة، ادعاءه أن كلمة "نكبة" هي عبارة عن أداة دعاية عربية استُخدمت للقضاء على ما وصفه بشرعية قيام دولة "إسرائيل"، ويتعين، في زعمه، ألا تكون جزءًا من المفردات التي تستخدمها الأمم المتحدة.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني، الخميس: إن الفلسطينيين سيتمكنون من الاحتفال بيوم استقلالهم في نفس اليوم الذي ستمحى فيه كلمة "نكبة" من المفردات التي يستخدمونها، على حد زعمها.
حكومة هنية تتمسك بالحقوق والمقاومة والوحدة
في المقابل، أعلنت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، في ذكرى النكبة الستين، تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حقه بالعودة والمقاومة، مؤكدةً أن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان.
وأشاد الناطق باسم الحكومة طاهر النونو، في بيان، بالجماهير التي أحيت ذكرى النكبة في المسيرات والمهرجانات والاحتفالات والكلمات والبيانات بشكل يؤكد أصالة الانتماء إلى هذا الوطن والقضية، مؤكدةً أن حقوق شعبنا باقية ثابتة راسخة مهما مرت عليها السنون وتعاظمت حولها المؤامرات.
وأكدت الحكومة تمسكها بحقوق شعبنا وثوابته وخاصة حق العودة إلى القرى والمدن التي طرد منها شعبنا، مشددة على حقنا في أرضنا وتحديداً القدس المحتلة.
وقالت: إن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للمساومة في بازارات التنازل وطاولات التفاوض وقضيتنا عصية على التصفية.
وشددت على أن المقاومة كفكر وثقافة وممارسة حق لشعبنا طالما بقي الاحتلال جاثماً على أرضنا ومتنكراً لحقوقنا وهي دفاع عن النفس أمام العدوان المتواصل على شعبنا.
كما جددت الحكومة التأكيد على أن "الوحدة الوطنية صمام أمان للحفاظ على حقوق شعبنا الفلسطيني"، مشددة على ضرورة الحوار الوطني غير المشروط لإنهاء حالة الانقسام الراهنة.