فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

هآأرتس:حصار غزة لم يجلب سوى الشقاء

الأربعاء 12 من جمادى الثانية1431هـ 26-5-2010م

مفكرة الإسلام: أكدت صحيفة "هآأرتس" الإسرائيلية أمس الثلاثاء أن حصار غزة لم يجلب سوى الشقاء على أهل القطاع، بينما قبضة حركة حماس ما زالت قوية.

وأوضحت الصحيفة أن تقييد واردات الفواكه والخضروات والأسمنت لن يساعد في إطلاق سراح الجندي "الإسرائيلي" الأسير في غزة جلعاد شاليط.

وأضافت: "تستغل الحكومة "الإسرائيلية" الحصار وسيلة للضغط على حكومة حماس وتسوقه للرأي العام "الإسرائيلي" على أنه رد فعل معقول إزاء استمرار احتجاز شاليط، لكن الحصار أسفر عن شقاء إنساني لكثير من سكان غزة ويتعين إنهاء هذا الحصار".

واختتمت الصحيفة قائلة: "شاليط يستحق إجراء مفاوضات جادة تؤدي لإطلاق سراحه كما أن مواطني غزة يستحقون تخفيف معاناتهم؛ إذ إن غزة لم تختف رغم فك الارتباط والإغلاق وأن الأمر يتطلب تعاملاً جادًا من جانب الحكومة الإسرائيلية".

وصول سفن أسطول الحرية الجمعة:

يأتي هذا فيما أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف "أسطول الحرية"، عن وصول سفن الأسطول إلى قطاع غزة الجمعة، مشيرة إلى أن التهديدات "الإسرائيلية" باعتراضه لم تؤثر على خط سيره المقرر.

وقالت الحملة الأوروبية ومقرها بروكسل في بيان لها: إن انطلاق السفن الثلاث التركية يعتبر إنجازاً للمرحلة الأولى المهمة في تحرك أسطول الحرية الذي يضم تسع سفن ثلاثة منها سفن شحن كبيرة تحمل ما يزيد عن عشرة أطنان من المساعدات، في حين تقل باقي السفن ما يزيد عن 750 متضامنًا أجنبيًا.

وأوضحت أنه من المقرر أن تنضم إلى السفن الثلاث ست سفن أخرى، اثنتان بريطانيتان وواحدة من كل من اليونان وأيرلندا والجزائر والكويت.

وأضاف البيان أن المرحلة الثانية من تحرك أسطول "الحرية" تتمثل في انطلاق سفينة شحن أوروبية من اليونان الاثنين تلحقها باقي السفن يوم الثلاثاء باتجاه سواحل قبرص ومنها إلى قطاع غزة المحاصر، في حين أن الموعد الأولي لوصول الأسطول إلى غزة هو مساء الجمعة.

وأشار إلى أن سفينة "راشيل كوري" التابعة لحركة "غزة الحرة" تتحرك باتجاه اليونان حيث وصلت مساء الجمعة قبالة شواطئ البرتغال ويتوقع أن تلحق بباقي الأسطول قبل الانطلاق تجاه غزة.

ويحظى الأسطول بتغطية إعلامية ضخمة حيث يحمل على متنه أجهزة بث فضائي لأول مرة ويضم أيضا ما يزيد عن 36 صحفيًا يعملون في 21 وكالة أنباء ووسائل إعلام عالمية.

ويتكون أسطول "الحرية" من تسع سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت وسفينة شحن بتمويل جزائري وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان وست سفن لنقل الركاب تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة إلى عدد الأسرى في سجون الاحتلال.

واكتفى الأسطول بحمل 750 مشاركًا من أكثر من 60 دولة رغم أنه تلقى مئات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية بينهم عشرة نواب جزائريين.

 

.